وصل مساء امس رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط الى المملكة العربية السعودية يرافقه النائب نعمه طعمه في زيارة هي الاولى له منذ إسقاط حكومة الرئيس سعد سعد الحريري.
ومن المرتقب ان يلتقي جنبلاط وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، من دون ان يتضح ما إذا كان سيلتقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، او رئيس الحكومة السابق سعد الحريري (الصورة أعلاه من زيارة سابقة).
مصادر متابعة في بيروت اعتبرت ان جنبلاط مهد لزيارته للسعودية بلقاء الامير سعود الفيصل في تركيا خلال اجتماع مؤتمر اصدقاء سوريا. ولعب الفيصل دورا رئيسيا في العمل على فتح ابواب المملكة مجددا امام جنبلاط، بعد ان كانت المملكة بقياداتها المحتلفة تبنت موقفا سلبيا منه بعد إسقاط حكومة الحريري، وتبني جنبلاط موقفا مؤيدا لتولي الرئيس نجيب ميقاتي، وهو الذي كان تعهد للقيادات السعودية بعدم التخلي عن الحريري، او الجنوح نحو ما يناهض سياسة السعودية الشرق اوسطية عامة واللبنانية خصوصا. الامر الذي تحفظت عليه المملكة، واعتبرته طعنا للعهود الجنبلاطية، ما استتبع طيعة سعودية مع جنبلاط، امتدت آثارها لتشمل قطيعة مع الرئيس الحريري.
الطريق إلى بيروت تمر.. بالرياض!
وتضيف المصادر ان الحريري الذي لم يلتقِ جنبلاط منذ إسقاط حكومته، تحاشى مد جسور التواصل مع رئيس جبهة النضال الوطني، قبل ان يعبر الاخير جسور العبور الى المملكة. وتضيف أنه لا صحة لما كان اشيع عن ان الحريري لن يلتقي جنلاط ما لم يبادر الاخير الى تبني موقف واضح وصريح يؤدي الى اسقاط الحكومة الميقاتية. فلقاء الحريري جنبلاط يصبح متاحا بعد ان يزيل جنبلاط سوء الفهم الذي تراكم بينه وبين القيادة السعودية اولا.
وتشير معلومات الى ان زيارة جنبلاط الى السعودية، تفتح الباب واسعا امام بحث الملف الانتخابي وكيفية التعاطي معه. إضافة الى انها تلقي الضوء على التحالفات التي ستحكم الانتخابات المقبلة بدءا من الاتفاق غير المعلن، حتى الآن، بين “المستقبل” و”الاشتراكي” على رفض اعتماد “النسبية” في قانون الانتخابات المقبلة، وصولا الى التحالفات الانتخابية.
وتضيف ان المملكة، التي كانت وضعت الملف السوري في اول اهتماماتها على حساب سائر الملفات الشرق اوسطية ومن بينها لبنان، عادت مع استقبال جنبلاط، الى نفض الغبار عن الملف اللبناني وإيلائه الاهمية التي يستحقها. خصوصا في ضوء الاستفزازات الايرانية في الجزر الاماراتية، والجمود الذي اصاب الملف السوري، مع تطور الموقف الدولي من مجريات الثورة السورية.
جنبلاط في الرياض: إزالة “سوء التفاهم” مع السعودية ثم.. لقاء الحريري! نحو الهاوية النظام السوري يبدو أنه يمشي وبوتيرة من التسارع إلى الهاوية المحتومة لكل الأنظمة الطاغوتية حين يأتيها الأجل؛ فيفلُّ حدَّها، وتأفُلُ شمسها، ويدعو داعي الرحيل بالأذان، والله وارث الأرض ومن عليها. ولكن الخطير أن رحلة موت النظام ليست منفردة، بل هو آخذ معه كما كان يفعل الفراعنة وأباطرة الصين في حفلة موتهم زوجاتهم والكهان. والحريق الآن يلتهم المجتمع والدولة والحزب والعائلة المالكة. لا أحد يعلم على وجه الدقة من هم خلف الكواليس المتربعين على هرم السلطة والسلطة في دمشق الذين يدفعون البلد إلى الهاوية وينزف الدم مدراراً في… قراءة المزيد ..