وطنية – 2/2/2012 ورأى النائب جنبلاط “أن الخروج من اتفاق الدوحة كان غلطة ولكن اليوم هناك امر اهم في سوريا ويجب تثبيت السلاح للدفاع عن لبنان ونثبت الحوار ثم نساعد كل على طريقته لحل سياسي في سوريا”.
ورأى “ان المراهنة على ان سقوط الاسد سيؤدي الى سقوط سلاح حزب الله ، هي مراهنة جنونية”.
ولفت الى ان الطائفة الشيعية اليوم تشعر بالقلق، وقال:”ربما نتانياهو يورط المنطقة بحرب عبر مغامرة على ايران”.
ونبه من الخطر الاسرائيلي ، وقال:” يجب ان لا ننسى الخطر الاسرائيلي”.
ورأى انه “يجب ان نتساعد في لبنان على منع التفجير في سوريا”.
واشار الى انه لم يندم على مشاركته في الحكومة، معتبرا ان اعتكاف ميقاتي يحل”.
وقال:” لا احد يعرقل مشاريع الوزير جبران باسيل، فقصة الكهرباء قديمة من ايام الاطاحة بجورج افرام”.
وأكد انه من غير المسموح لأحد منا ان يعتكف، مشددا على ان لا احد يبتز العماد ميشال عون”.
وقال:” تكفي المزايدة من قبل وزراء عون وفي كل اسبوع هناك منشور “نحن اشرف الناس” لكن نريد تيسير شؤون الناس، ايضا في قلب حزب الله مرارة، وزير الزراعة ممتاز ووزير التنمية الادارية ممتاز، ولكن هناك مزايدة ويكفي هذا الامر”.
ودعا الى “المجيء بأصحاب الكفاءة كالقاضية اليس شبطيني”، مؤكدا ان لديها الأقدمية وتستحق لا اكثر ولا اقل”.
اضاف:”ميشال عون كان احد اركان ثورة الارز، لكن لا يحق له ان يهين الشهداء الاحياء والشهداء الاموات وهؤلاء هم من اعادوه من المنفى، قناعته ان يتحالف مع حزب الله فلا مشكلة فيها، نحن ايضا نتحالف مع حزب الله ولكن سجلنا ملاحظة واعتراض على معالجة الموضوع السوري، ميشال عون يتحدث عن الحسم بسوريا ولكن الامور لا تسير بالحسم”.
واكد جنبلاط انه سيبقى متحالفا مع نجيب ميقاتي ، وقال:” فإما نغرق معا او “نفوش معا، فعندما تحالفت مع ميقاتي كان في سياق س-س ثم آخر محاولة قطرية تركية في المصالحة لم تنجح ولكن كنا اخذنا مسارنا، مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزيرين محمد الصفدي واحمد كرامي، وقد قمنا بما يجب بالحد الادنى لمنع التوتر ولست نادما، اليوم نتيجة الحدث في سوريا المطلوب ان نتناسى تلك الصغائر”.
ورأى ان الرئيس نبيه بري يلعب دورا ايجابيا ممتازا في الموضوع اللبناني، مؤكدا ان من حق رئيس الجمهورية ان يكون له قرار في اختيار التعيينات”.
وقال:” وضعت ثوابتي في ما يتعلق بحلفي مع الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي وحزب الله والرئيس بري والتيار الوطني الحر والنائب سليمان فرنجية والاهم شبكة امان لبنان، وكان التحول ضروريا حينها، انا والرئيس ميقاتي ورفاقه قمنا بجهدنا لتخفيف الانتقام في البلد ولسنا بنادمين”.
وردا على سؤال عن علاقته بالرئيس سعد الحريري ، قال جنبلاط:”ارسلت له رسالة في الاضحى واتصلت به في المستشفى، لا عداوة معه وما يجمعني به اكبر بكثير من الوقوف عند تحول آني ولكنه كان ضروريا في حينها، وسأل هل وجود الحزب الاشتراكي في ثورة الارز كان مزحة؟ افتخر بمشاركتي في ثورة الارز لكن السياسة هي تحولات، تبقى الصداقة الشخصية مع الرئيس الحريري، ويجب العودة الى الحوار”.
وعن علاقته بالسعودية، قال جنبلاط:” الامير سعود فيصل والمسؤولون السعوديون سمعوا وانتظر جوابهم، وقيل لي ان الملك السعودي ما زال حزينا مني لكن عليه ان يفهم وضعي، اريد ان ازيل غيمة الصيف مع الملك عبدالله بن عبد العزيز”.
وعن امكان مشاركته في ذكرى 14 شباط، قال:”السنة الماضية ارسلت نواب جبهة النضال للمشاركة في بذكرى 14 شباط وتكريم ذكرى الشهداء ضروري، لا يمكن تحكيم مصير البلد بنكسة شخصية”.
واكد انه مقتنع بالمسار الذي اخذته ومقتنع بضرورة التضامن اللبناني وضرورة ان لا يشعر احد انه مستقوي او مُستضعف بظل التطورات، يُقال ان نتانياهو قد يقوم بمغامرة في الربيع ضد ايران ويجب ان نتضامن كلبنانيين كي لا يقع اي حدث أمني، نتمنى ان لا يرد حزب الله ولكن اذا طُلب منه ان يرد ماذا نفعل، ثم اذا اخذتنا اسرائيل بالطريق ماذا نفعل؟
وعن علاقته بسمير جعجع قال:” لا لقاءات مع جعجع وهو اخذ موقعه وانا اخذت موقعي، وقد اتصلت به في رأس السنة”.
وعن قانون الانتخابات، قال:”لدينا قانون قديم للنسبية مع الغاء الطائفية السياسية ولكن هل يمكن اليوم الغاء الطائفية السياسية، مشروع الوزير زياد بارود ربما هو افضل مشروع ويمكن بحثه، ولكن ارى ان القانون الذي تم الاتفاق عليه الدوحة هو الافضل”.
وعن حليفه المسيحي في الانتخابات قال:” اتحالف مع نفسي وقناعاتي، ومن يريد ان يصوت لي على اساس هذه القناعات فأهلا وسهلا”.
وسأل:” هل من الضروري ان نضع المسيحيين بين خيارين اما قوات او عونية؟ “.
وعن علاقته بالبطريرك بشارة الراعي قال: “الحدث العربي الكبير هو الذي اثر على علاقتي مع البطريرك الراعي، ولكن علاقتنا جيدة البطريرك الراعي يكمل المصالحة التي ارساها البطريرك صفير، ولكن الحدث الكبير هو المصالحة مع البطريرك صفيرالذي احترمه واقدره “.
ولفت الى انه لم يقرر بعد ما اذا كان سيترشح الى الانتخابات المقبلة، وعن تنحيه عن الحزب كما بشار الأسد، قال:”أنأى بنفسي عن ان اكون كبشار”.
وشدد على ان أمن سوريا هو من امن لبنان وامن لبنان هو من امن سوريا”.
جنبلاط: “أنأى بنفسي عن ان اكون كبشار”! حمام الدم السوري يوم 21 يناير 2012 بلغ عدد القتلى في حمام الدم السوري 94 قتيلا. أما عدد القتلى اليومي فهو يتراوح بين عشرين وأربعين قتيلا. أما عدد من فارق الحياة فقد تجاوز ستة آلاف ومائتي قتيل. أما عدد المفقودين فتجاوز ثلاثة آلاف من الشباب في عمر الورد. أما عدد المعتقلين فقد وصل إلى سبعين ألفا. أما عدد المجروحين والمشوهين فلا أحد يعلم؛ فليس من كتاب يضمهم وإحصاء يجردهم. أما عدد المهاجرين والمهجرين والفارين والملاحقين والمطلوبين فمئات الآلاف. إنها كارثة عارمة أليس كذلك؟، إننا نسبح في عالم من الدم القاني يغسل ذاكرتنا ويلوث… قراءة المزيد ..