المركزية- تعود إلى الواجهة السياسية مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات وما يشكله من عنصر ضاغط على الوضع الأمني اللبناني الداخلي من جهة، ومن جهة اخرى، يطرح مجدداً جدلية السلاح غير الشرعي وضرورة ضبطه تحت سلطة الدولة اللبنانية.
وفي هذا الاطار، أبلغت مصادر ميدانية مطلعة “المركزية” ان الجبهة الشعبية – القيادة العامة التابعة لاحمد جبريل عززت مواقعها في “قوسايا” في البقاع وقامت بتحصينها وتدشيمها ووزعت على مداخل الدشم والمغاور مدافع ورشاشات مضادة للدروع، كاشفة عن معسكرات تدريب الجبهة الشعبية- القيادة العامة في لبنان، ومشيرة الى انها لا تزال تحت سيطرة القيادة العامة وهي :مركز عين البيضاء- كفرزبد وهو معسكر هام جدا للجبهة لاحتوائه انفاقا واسلحة حربية وذخائر ويتواجد فيه 150 عنصرا.
موقع قوسايا المعروف بمركز التسلح وهو الاكبر والاهم تكثر فيه الانفاق ويمتد على 7 كلم في بطن الوادي. عدد عناصره اكثر من 300 عنصر ويتلقى الامدادات من سوريا بشكل مباشر ويحتوي على اسلحة ثقيلة ومضادات للطائرات وراجمات صواريخ ودبابات ويمكن للعناصر الاكتفاء ذاتيا لمدة طويلة.
موقع حشمش يطل على البقاع الاوسط ويضم حوالي 100 عنصر مدعمين بالسلاح.
موقع لوسي – السلطان يعقوب وهو محصن ويضم اكثر من 50 عنصرا ومخازن اسلحة.
موقع حلوة يرتبط بسوريا عبر طرق فرعية وتفرض عليه حراسة مشددة.
موقع الناعمة الاستراتيجي المطل على مطار بيروت والطريق الى الجنوب والشوف، ويعرف بموقع الانفاق لكثرتها. يضم اكثر من 200 عنصر وهم من قوات “الكوموندوس” في القيادة العامة وهو مجهز بمدافع وراجمات وصواريخ كاتيوشا.
وربطت المصادر بين تحصين وتعزيز مواقع القيادة العامة في لبنان وبين التطورات المتسارعة عسكريا في سوريا في محاولة لمنع السيطرة عليها من قبل الجيش السوري الحر، وبين تمسك الجبهة بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات واعتباره مرتبطا بحق العودة، رافضة الحديث عنه او البحث في مصيره، في ما تعتبر مصادر فلسطينية مقربة من منظمة التحرير الفلسطينية ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بات اقليميا ولا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، خصوصا وان السلطة الفلسطينية تجهد لاعادة تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات لقطع الطريق على اي فتنة بين المخيمات وجوارها اللبناني على غرار ما حدث في نهر البارد العام 2007 من قبل عصابات فتح الاسلام .