“الشفّاف”- بيروت
في جديد الانقلاب الذي بدأ تنفيذَه حزبُ الله وأتباعه من التيار العوني واللواء جميل السيد وسائر قوى 8 آذار، ما أشارت اليه المعلومات من العاصمة اللبنانية بيروت حيث يعتزم الحزب الالهي التظاهر في وسط العاصمة في مشهد معكوس لما حصل في 14 آذار من العام 2005: فسيرفع انصار الحزب الالهي وقوى 8 آذار صور اللواء أشرف ريفي والمقدم وسام الحسن والمدعي العام سعيد ميرزا مطالبين باستقالتهم او إقالتهم ومحاكمتهم.
فبعد استباحة امن المطار واحتلاله من قبل مسلحي حزب الله يوم السبت الماضي تعتزم قوى 8 آذار الى الاستمرار في محاولتها الانقلابية نحو قضم الدولة ومؤسساتها تدريجيا من خلال تصعيد الحملة على قادة الاجهزة الامنية من غير الموالين لها، ومعهم المدعي العام التمييزي! وتستند هذه القوى الى المنطق الذي استطاعت فرضه عقب اتفاق الدوحة من خلال الزام قوى 14 آذار التنازل عن مكتسباتها الواحد تلو الآخر وصولا الى تنفيذ “انقلاب” غير معلن.
وأشار مراقبون في بيروت الى ان الحزب استفاد من ردة الفعل السلبية التي اعقب غزوة العاصمة في السابع من ايار من العام 2008، وهو لن يكرر التجربة ثانيةً بل سيعمل على حصد النتائج التي ترتبت على غزوة 7 ايار تدريجاً، وبالقطعة. فهو اثبت ان المطار يقع ضمن “مربعاته الامنية”، والخطوة التالية ستكون إسقاط الرموز “السنية” في النظام: اللواء ريفي، والعقيد الحسن، والقاضي ميرزا.
المجتمع الدولي يسأل: من يُمسِك مطار بيروت؟
وفي سياق متصل حذر المراقبون من خطورة ما جرى يوم السبت الماضي في حرم مطار بيروت مذكرين بواقعة تحويل طائرة وزير الخارجية الاميركية الراحل هنري كيسنجر في العام 1973 الى مطار رياق لتعذر استقباله في مطار بيروت الدولي حينها بسبب التظاهرات التي اندلعت منددة بزيارة كيسنجر.
واشار المراقبون الى ان استباحة المطار من قبل مسلحي حزب الله وضعت الحكومة اللبنانية في موقف حرج، بحيث هي اليوم موضع مساءلة من المجتمع الدولي عن وضع المطار، ومن يتولى مسؤولية الامن فيه، وهل حزب الله هو من سيحدد من يدخل الى لبنان ومن يخرج منه!
قواعد الحزب الإشتراكي ترفض “حياد” جنبلاط!
واستباحة مطار بيروت من قبل عناصر ومسلحي حزب الله وضعت الطوائف الاخرى في موقع الريبة والشك بحيث فشل رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط مرة جديدة في إقناع انصاره والحزبيين الاشتراكيين، في الجمعية العامة لوكالة داخلية الشوف في الحزب الاشتراكي، بالوقوف على الحياد في اي مواجهة قد تقع في الداخل اللبناني. وجاءه رد الاشتراكيين ان ذيول غزوة 7 ايار على الجبل لم تنته بعد، وانهم لن يكونوا على الحياد إطلاقا في اي مواجهة من اي نوع مع ميليشيات حزب الله وقوى 8 آذار.
جنبلاط شدد على دور الدولة وقال لانصاره: “نحن نريد الدولة وهي موجودة في مناطقنا واذا كان هناك من لا يريد الدولة فهذا شأنه”.
من جهة ثانية يترقب اللبنانيون كلمة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في 25 أيلول/سبتمبر في احتفال إحياء ذكرى شهداء القوات اللبنانية،
حيث اعتبر مراقبون ان كلمة جعجع ستعكس المزاج المسيحي العام من مجريات الاحداث التي تعصف بالبلاد.
“ثورة مضادة” في بيروت: الإنقلابيون يتظاهرون مع صور ريفي والحسن وميرزا!
Ghassan Barakat — barakatghassan007@hotmail.com
وأشار مراقبون في بيروت الى ان الحزب استفاد من ردة الفعل السلبية التي اعقب غزوة العاصمة في السابع من ايار من العام 2005،
الصحيح السابع من ايار من العام 2008