“لا إسم لي. أنا مثلُ نسيم الجبال العليل. لا ملجأ لي. أنا مثلُ المياه المتدفقة. لا كتب مقدسة لي، ولست في البخور المتصاعد من المذابح ولا في أناشيد الطقوس. لست مُحاصرا بالنظريات ولا مُفسَدا بالمعتقدات، ولا موثوقا بسلاسل الأديان، ولست في الأعلى ولست في الأسفل. أنا العاشق إذا عشقت. أنا حر وأغنيتي هي أغنية النهر المتدفق على هواه مناديا المجيطات المفتوحة: أنا الحياة” (كريشنامورتي)
المقطع أعلاه وجدته في ثنايا رواية ” الآخرون”[1]، للكاتب التونسي حسونة المصباحي وأهمية هذه الرواية، لا تقف عند هذا الشعر المتألق المعبّر، بل في توثيقها لمرحلة إنهيار الأفكار والأيديولوجيات، مطلع التسعينات. لقدإستطاع المصباحي نقل عوالمه الداخلية المتسكعة، بين بدوي قيرواني، يُطربه مزمار القبيلة(القومية) العربية، وشعارات اليسار الماركسي، وذاكرة السجن وصور جورج حبش وليلى خالد، وبين مثقف لا منتمي مسكون بالمنفى. وما تبقى من آلام الخبز الحافي.
الآخرون، شخصيات حقيقية إلتقطها الكاتب من رصيف عمره، وإنتقاها ببراعة تصويرية جميلة، وأهم أبطالها ذلك العراقيّ الآشوري الذي يقدمه بإسمه الحقيقي:[شموئيل ابن غورجية الخادمة وابن كيكا الفران الأصم الأبكم] (أديب معروف)، وشخصيات أخرى كالأستاذ، ورنا وخالد وما يعنيني في هذا المقال شخصية العفيف الأخضر. وقبل أن أبحر معه ، أشير إلى أن خللا فنيا طارئا قد حال دون تناوله كما ينبغي، بسبب إختيار مجلة السياسة الخارجية Forgin Policy للقرضاوي، وعمرو خالد ضمن قائمة أهم مائة مثقف عالمي[2]، وهذا أمر يثير الريبة حقا، وربما يعبر عن حماقة إرتكبتها المجلة، ( وجهل إستشراقي متقصد) غرضه الإستهزاء بالعالم العربي ومثقفيه، أو خطأ كالذي يحدث عند دمغ (ذبح حلال) على معلبات المربى والأجبان، فالقرضاوي وعمرو خالد هما داعيتان إسلاميّان يمتايزان جزئيا، فالأول فقيه كبير وعالم بشؤون الدين [ولمن لم يسمع بكلمة دين أقول: إنه مجموعة أوامر ونواهي، أرسلتها السماء بواسطة أشخاص منتجبين ورسل، لتكريس إرادتها وفرض طاعتها وحض الناس على شكرها (ليل نهار)، ويتكفل وكلاؤها الأرضيين بمطاردة الناس في حياتهم وغرف نومهم، والتسلل إلى أحلامهم، ومواكبة خطواتهم إلى أن يحين موعد تسليمهم إلى الثعبان الأقرع، الذي يروي لهم ماتبقى من الحكاية]. أما عمر خالد فهو وكيل لتسويق المنتجات الدينية، بعد تغليفها بورق من السمعـبصريات الحديثة، وهو لا يختلف كثيرا عن قراء عاشوراء الموهوبين، الذين يتفننون في سرد قصة كربلاء، بطريقة تهيّج الجمهور وتدفعه إلى البكاء واللطم وتقطيع ملابسه.. وفي كل الحالات لا أجد علاقة بين الداعيتين وبين الثقافة. إلا إذا إعتمدنا التعريف العربي لهذه الكلمة وإشتقاقها من ثقف وصقل، وثقف السيف جعله ثقيفا قاطعا (كي يفي بأغراض الذبح الحلال) وهنا يصدق تأويل مجلة %الفورين بوليسي%، فلسان القرضاوي (ماشاء الله) ثقيف في نحوه وصقيل في جره ونصبه، وكذلك الحال فإن تنغيمات وصوتيات الداعية عمرو خالد قادرة على ترقيص الإيمان، في قلوب سامعيه. وصحصحة المتثائبين منهم.
أما الثقافة بمعنى Culture (مشتقة من عزق الأرض وتمهيدهاللزراعة) فهي تمثل كل إضافة بشرية للطبيعة البكر الصماء، ومجازا تعني كل إبداعات الإنسان من فنون وفكر وعمران ، وبهذا القياس يصبح إختيار عمرو خالد، والقرضاوي وتتويجهما على عرش (مستر) الثقافة، ضربة موجعة لكل حملة الأقلام وحتى حملة الأكياس (ودعوة مفتوجة لأدونيس ودرويش، وأركون، وهاشم صالح والعفيف الأخضر وجعيط وجلال العظم وعشرات المبدعين والمفكرين كي يمتلكوا شجاعة سقراط ويتجرعوا الكأس قبل أن يتم إختيار شعبان عبدالرحيم في السنة القادمة). لكن الجريدة التي إختارت كبار رجال الفكر والإقتصاد والإبداع من أمثال نعوم جومسكي وهنتنغتون وفوكوياما، قدمت للعرب بعض العزاء عندما إختارت ألمانيا بابا الفاتيكان محمود السادس عشر (محمود: ترجمة اللفظ اللاتيني بنديكت، وهو نفسه الفيلسوف اللاهوتي السابق رايتسنغر)، وغطت على زلتها بإضافة فيلسوفها الشهير هابرماس. بينما إختارت إسرائيل دنيال بارنباوم. قائد الاوركسترا، وناقد سياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكذلك أستاذ الأدب أموس أوز عضو حركة [السلام الآن]. ودانيال كاهنمان. الحائز على جائزة نوبل في العلوم.
وبعكس كل التأويلات أجد إختيار (القرضاوي، عمرو خالد) تعبيرا حقيقيا عن حالة الثقافة العربية. فكلّ المفكرين والمبدعين العرب سوية، أقل شهرة من نانسي عجرم, أو عمرو خالد ولايطبعون من كتبهم أكثر من ألف نسخة (يوزعون نصفها على أصدقائهم) فيما يظل 300مليون عربي (ناقصا ألف) متعلقين بأستار التلفزيون، طالبين النجاة من شرور القراءة والكتب الهدّامة! لهذا لم يُخفِ المناضل اليساري ريجيس دوبريه إعجابه بالإسرائيلي، الذي يقرأ تسعة كتب في العام مقابل كتاب واحد للأردني؟ ففي العرض القيّم لكتابه الجديد “كانديد في الأرض المقدسة” الذي قدمه هاشم صالح [3] يتساءل دوبريه بسخرية: ولكن ما حاجة العرب أو المسلمين إلى الكتب إذا كانوا يمتلكون الكتاب الأعظم؟ لماذا يطالعون ويعذبون أنفسهم وهم يمتلكون الحقيقة المطلقة بين دفتي كتاب واحد( إنتهى). ولو سمح لي دوبريه لوضحت له بعض ماخفيّ عنه، فالكتاب الأعظم (حسب وصفه) لم يمنع المسلمين في العصور الوسيطة من نهضة كتابية وترجمة الفلسفة والطب والجغرافيا اليونانية ونقل متونها للعربية.. لكن جوهر المشكلة التيولوجية بدأ مع الكلمة الأولى في القرآن (إقرأ). هناك بدأت أشكلة النص وطلسمته( حسب رأيي) فوضوح ( إقرأ) لم يمنع من إختلاق أميّة محمد، ووصمه بجهل القراءة، لتبرير ألوهية النص، مع أن لفظ أميّ أتى من أمم كما يُفهم من سياق النص. وهذا التقاطع في التفسير حدث لإختلاط التصوّر اليهودي، وتسلُم موسى ألواحا مكتوبة للوصايا، تستوجب القراءة ( بالمعنى الحسي)، مع تصور مسيحي يقوم على الوحي بواسطة ملائكة (جبريل أو الروح القدس). لذا فإن انجيل البشيتا الأرامي يكرر جملة (قرا بشم مريا) وهي مساوية ل (إقرأ بإسم ربك) وتعني: أذكر إسم الرب، أو أقم صلاة الرب. ولا تعني القراءة أصلا؟ من هنا فإن الكلمة الأولى في النص القرآني، خضعت لتلاعب المفسر والمؤرخ الدوغمائي وأصبحت فاتحة للإحتيال على النص برمته، وساهم الترتيب اللا زمني للسور في إلغاء تاريخيته، وبالتالي الحاجة الدائمة لجيوش من المفسّرين، واللغويين.
لقد كانت للعرب (حضارة سمعية فقط) ويدلُّ على ذلك ندرة النقوش العربية الماقبل إسلامية، وإقتصرت الثقافة الكتابية إبان حقب التدوين على الدواوين السلطانية والأميرية، وطبقة رجال الدين ، بينما كان عموم الناس يجهلون الأبجدية. لذا لم يحتاج العرب لإختراع مطبعة غوتنبرغ. لأنهم ليسوا أمة قراءة بل أمة ذكر ورواية وسماع، وشعر. وفي عصرنا الحالي استولى التلفزيون على كرسي الحكواتي القديم، وإستطاع بمؤثراته البصرية أن يُحدث تشويشا على فانتازيا السمع ليخلق بذلك ثقافة سمعـبصرية تساعد على تهميش دور المخيّلة وملكة التفكير الحر، التي تحركها وتغذيها تقاليد القراءة.
وعودة للعفيف الأخضر فهو بلا شك أحد البصمات المهمة في مرحلة مضطربة للثقافة العربية، تميزت بإزدهار ثم إندحار وتهاوي الأيديولوجيات، وفي السيرة الأدبية القصيرة التي رسمها حسونة المصباحي، نلمح مايستحق سرده وتقديمه بإقتضاب شديد:
في وسط السعينيات، وقع حسونة على نسخة للبيان الشيوعي، كان قد ترجمها العفيف، ولما سأل عنه قيل له أنه جزائري (ربما) ويضيف: إندهشت لوجود مثقف يمتلك مثل هذه اللغة الآسرة في بلد متفرنس حتى النخاع. ثم قرأ له “نصوص حول الدين” فمنحته إنطباعا بأن مترجمها يتمتع بثقافة عالية، وذكاء حاد وتألق فكري نادر الوجود في عالمنا العربي. ومضت الأيام وإكتشف أن العفيف تونسي، وأنه كان طالبا لامعا في الجامعة الزيتونية، وقادرا على مجادلة أكثر الشيوخ علما وتبحرا في اللغة والأدب، ثم يشير إلى إصداره مجلة أدبية بنصوص جريئة أغضبت رجال الدين المتزمتين، ويخبرنا بعدها عن مغادرته إلى الجزائر بُعيد إستقلالها ثم مغادرته لها بعد (أن ماتت زهرة الثورة تحت الأحذية الثقلية). وهكذا يتيه العفيف في أوروبا بين باريس، براغ، فيينا، برلين إلى أن يقرر ترك القارة العجوز والعودة (إلى الشرق أرض النبوءات والأساطير، عازما على إشعال حرائق الثورة) وينضم إلى فلسطيني أحراش الأردن ثم يودعهم. إلى أين؟ (كل العواصم العربية أصبحت قلاعا حصينة في قبضة مستبدين). إلى عدن، حيث تبنى إشتراكية بدون بروليتاريا. هناك يسمع نقاش الرفاق عن الثورة الزراعية، ليقول بعد صمت: (ما لكم متحمسون للثورة الزراعية كما لو أنكم تملكون أراضي أوكرانيا!!) في الصباح حمل حقيبته وسافر إلى بيروت، التي سحرته في البداية ببحرها وأجوائها الثقافية، حتى إستقيظ ذات يوم وشعر بالإختناق وتبدت له بيروت (مدينة بشعة عجوز ملطخة بالمساحيق). وهكذا قفل راجعا إلى باريس، التي كانت تعيش حينها على أفكار ربيع 68 وسارتر وسيمون دي بوفوار وجان جينه وفوكو ومورياك. ويختم المصباحي أقصوصته بجولة قصيرة مع العفيف يقول:تحدثنا فيها عن أوضاع الجزائر سألني:
هل قرأت رواية فارغاس ليوسا ((حرب نهاية العالم))؟ ففيها تشابه مع ما يقع في الجزائر، وشخصية “المرشد” الذي استعان باللصوص والمتسولين.. والبغايا، وتمرد على الجمهورية البرازيلية أواخر القرن 19 لاتختلف عن هؤلاء الآثمين الشاحبي الوجوه الذين يذبحون مثقفي الجزائر كما تذبح كباش الأضحى. إقرأ الرواية” (إنتهى). في نفس الفترة تقريبا قرأ كاتب السطور ما دوّنته لويزا حنون [3] المناضلة العمالية التروتسكية، المغروسة بثرى الجزائر كشجرة زيتون، والتي امتلكت من الجرأة الأدبية والأخلاقية لتعلن: أن شاحبي الوجوه من الذباحين والقتلة لم يكونوا إسلاميين فقط! حينها أدركت الفرق بينها وبين مثقف تتساقط أوراقه في خريف أوروبي، مسكون بهواجس الذات وتهويمات الإغتراب والمنفى، التي فضحها حلول لعنة الإنترنت، وإستشراء الحروب الدونكيشوتية، فبدأنا نسمع عن تهديدات الإسلاميين للعفيف وإتهامه بكتابة المجهول في حياة الرسول، وأصبح عالم الكتابة لايتحدث عن الثقافة بل عن( الشهيد الحيّ كما تم وصفه). لكن بالعموم، فإننا أمام سيرة متمردة، تنقلت من طالب زيتوني فقير، إلى محرض ماركسي، ومثقف أممي نظّر لثورة ثقافية، ضد (نمر من ورق)، إلى ليبرالي، عاصر تحوّل الإتحاد السوفيتي إلى ورق في أرشيف روسيا(!)، إلى حكيم يبعث برسائل فولتيرية إلى بلاط الحكام العرب، وبرغم كل هذه الولادات التموزية المتكررة، كان العفيف أحد جراحي الكلمة المهرة. لكن مقالاته من قبيل (إزاحة كابوس صدام تستحق حربا) تطرح سؤالا عن المسافة الحقيقية بين الأنسنة والتوحش، فهل يجرؤ مثقف أوروبي( أو حتى إسرائيلي) على طرح هذا الشعار الدموي (وهو يرى المسيرات المليونية المناهضة للحرب على العراق؟) وهل يستحق كابوس صدام قتل أكثر من مليون وتشريد بضعة ملايين وتدمير بلاد ونهبها؟ سؤال برسم الإجابة. أما أناشيده الأخرى مثل (حكومة كردستان منارة للأقليات) و(نداء إلى الخليجيات: حاكوا الشيخة موزة)! فهي نموذج لخطاب التسوّل الهابط. فعندما يطالب الخليجيات بإنعال وإطعام حفاة وجياع العرب، والإقتاء بالسيدة القطرية الأولى في دعم برامج تشغيل العاطلين في سوريا وتونس، يكون العفيف قد أهدر دم آدم سميث كما فعل مع ماركس سابقا، ورضي بقسمته كقرضاوي آخر يعيش في كنف ليبرالية بدوية، تضع البلاد في جيوب الأسر الحاكمة، وتترك العباد تعيش على موائد الرحمن و إقتصاد لله يا محسنين، ورب يسر ولا تعسر.
وختاما: هل يحق للمثقف، أن يصرخ مثل كريشنامورتي: أنا الحياة؟ بلا إسم كنسيم الجبال، بلا ملجأ كالمياه المتدفقة، وبلا كتب مقدسة؟
الهوامش:
1 حسونة المصباحي “الآخرون” رواية صدرت 1998 عن تبر الزمان تونس
2 دلال البزري: القرضاوي وعمرو خالد «أهم المثقفين العرب»
3 جريدة الأوان http://www.alawan.org/?page=articles&op=display_articles&article_id=2164
4 لويزا حنون: الأرهابيون لايسقطون من السماء ( صدر بالألمانية والفرنسية )
naderkraitt@yahoo.de
* كاتب سوري
ثقافة ثقيف بين القرضاوي والعفيفاوافق معك فيما كتبته وبح صوتنا ونحن نتحدث عن ذلك وعن الثقافه الناقصه لللشباب العربلا واتحدث عن سن الشباب لانه هو الذي سيرث ويحكم المستقبل تخدثت عن الاسرائيلي الذي يقراء ساقول لك اني اعرف ذلك عن قريب جدا واراه في اسابيع الكتب فترى في الاسبوع الكتاب العبري الاف الناس والعربي…!!!!؟؟ اعجبني هذا النص جدا .. “لا إسم لي. أنا مثلُ نسيم الجبال العليل. لا ملجأ لي. أنا مثلُ المياه المتدفقة. لا كتب مقدسة لي، ولست في البخور المتصاعد من المذابح ولا في أناشيد الطقوس. لست مُحاصرا بالنظريات ولا مُفسَدا بالمعتقدات، ولا موثوقا بسلاسل الأديان، ولست في… قراءة المزيد ..
ثقافة ثقيف بين القرضاوي والعفيفأسلوب رائع ومكثّف ومزدحم بالأفكار. وأتفق معك في نقد العفيف. أنّ أزمتنا الأولى هي بمثقفينا .. فهم أجدر أن ينالوا نقدا من ان ينالوا شرف كلمة الثقافة. المثقف العربي جامع معلومات، مؤرشف. وليس مبدع. حتى انّ مثقفين كبار يعترفون بتخليهم عن مهمتهم بشجاعة يحسدون عليها وهم يعترفون في الواقع بجبنهم. ادونيس يعترف انه لا يجرؤ على تناول موضوعات ذات اهمية حاسمة في مرحلتنا الحالية كالوحي والمرأة والدين. اذن كيف يمكن مقارنة المثقف العربي بمثقفي اوروبا الذي ضحّوا برؤوسهم في المقصلة من اجل افكارهم؟ اذا فسد الملح بماذا يملّح. اذا تخلى المثقف عن التمسك بواجبه ومهمته فمن… قراءة المزيد ..
ثقافة ثقيف بين القرضاوي والعفيف
شكرا للنقد القاسي للسيد صالح، وتحية وشكر للأستاذ الكاتب سعد صلاح خالص
ثقافة ثقيف بين القرضاوي والعفيف
شكرا لك على المقال.
اختلف مع كاتب التعليق السابق بأن المقال “هراء نخبوي”، فهو ليس هراء و ليس نخبويا بالتأكيد.
علينا أن نتعلم “فن التساؤل” بعلانية وحرية وأن نفكر بصوت عال بلا خوف من أصنام “الثوابت” المفترضة.
ثقافة ثقيف بين القرضاوي والعفيفEl akhader is great human being before being a marxist or a liberal..His articles on reforming muslim eduction and fighting intolerance in our societies are a great example of his love for his people,and had the greatest influence on many young arabs like myself. And, his call for rich arab ladies (and men) to contribute to social causes is something that should be applauded ( inspite of your shameful discreption of that….You know very well the difficult situation he is in now, and he didn’t ask for anything for himself..and you might also know that al… قراءة المزيد ..