دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN) — نفت الصفحة الرسمية للداعية يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، صحة ما تتناقله تقارير إعلامية عن طلب أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منه مغادرة الدوحة، قائلا إن تلك الشائعات مصدرها صحف موالية للنظام السوري الذي يتعرض له رجل الدين المصري الأصل لانتقاد شديد.
وقالت صفحة القرضاوي الرسمية على موقع “فيسبوك”: “ما تتناقله بعض المواقع والقنوات الفضائية من إمهال سمو أمير قطر لفضيلة الشيخ القرضاوي 48 ساعة لمغادرة الدوحة، خبر لا صحة له تماما.”
وأضافت الصفحة أن هذا الخبر: “اختلقته بعض الصحف الموالية للنظام السوري، ويردده بعض من في نفوسهم غرض غير شريف، من غير التأكد من صحة الخبر، أو مراعاة لأصول مهنة الإعلام.”
ويأتي النفي بالتزامن من وصول القرضاوي ليل السبت إلى مطار القاهرة الدولي قادما من الدوحة، وسبق لموقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن أشار إلى أن القرضاوي سيتوجه إلى القاهرة “لقضاء إجازة الصيف هناك.”
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت بكثافة الخبر الذي أشارت إليه صفحة القرضاوي، علما أن الظهور الأول للأمير الجديد برفقة القرضاوي خلال مبايعة الأخير له أميرا خلفا لوالده كان قد أثار الكثير من الجدل وأظهر حميمية العلاقة بين الرجلين بعدما عمد الشيخ تميم إلى تقبيل رأس القرضاوي.
المعارضة “خواجات”!
وقد وضع “العلامة الدكتور” (كما يسمّى نفسه) يوسف القرضاوي تصريحاً على صفحته الرسمية على الإنترنيت
ندد فيه بالمظاهرات التي تدعو إليها المعارضة المصرية ضد الرئيس محمد مرسي، وطالبها “والمخربين” بأن “يخافوا الله ويتركوا البلد لأهله حتى يعيدوا بناءه من جديد”! وهذا يعني أن ملايين المصريين المعارضين أصبحوا “خواجات” كما يقول المصريون!
واستنكر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، من يطالب بعزل الرئيس واجراء انتخابات مبكرة، مؤكدا على شرعية الرئيس مرسي وعدم أحقية هذا الطلب.
وأكد أنه “لا يجوز لأحد أن يرفع صوته بالمناداه بإخراج محمد مرسي من نظام الحكم؛ لأنه منتخب انتخابا شرعيا صحيحا وهو ولي الأمر المسلم، الذي يجب أن يطاع، بأمر الله، الله هو الذي يقول “يا أيها الذين آمنوا أطيعو الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”، وذلك في الطاعة والمعروف.
وشدد فضيلته على الأمر بقوله “حرام عليكم أن تدعو الناس إلى الخروج إلى هذه الفتنة”، وطالب الداعين إلى الاحتجاجات باتباع المسار الانتخابي، فالانتخابات هي الحكم، ودعا كل مصري يريد الخير لبلده أن يترك هذا اليوم يمر في سلام.
وتدعو المعارضة المصرية إلى الخروج في مظاهرات يوم 30 يونيه الجاري للمطالبة بعزل الرئيس محمد مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث يتخوف من اندلاع أعمال عنف وتخريب.
ووجه فضيلته نداء لعقلاء مصر، قائلا: “أنا أوجه ندائي للمصريين العقلاء.. صبرتم 60 عاما على حكم ظالم إلا في بعض الفترات، كانت الأموال تنهب والأنفس تزهق ولم يكن أحد يستطيع التمتع بحريته ولا كرامته، فلماذا لم تستطيعوا الصبر عاما واحدا على الرئيس محمد مرسي؟، فهل كنتم خائبون عندما انتخبتموه، ولماذا لم تصبروا عليه حتى يكمل مدته التي حددها الدستور بأربع سنوات؟”.