(الصورة: غلاف مجلة “تايم ماغازين”: “لبنان يحترق في حين ينمو إقتصاد جديد ومجتمع جديد في منطقة الخليج”.)
*
خاص الشفاف
تبدي ايران تفاؤلا كبيرا بإمكانية توصل الافرقاء اللبنانيين الى حل يرضي جميع الاطراف على الساحة اللبنانية من خلال الوساطة العربية التي تتولى قيادتها دولة قطر.
ومصدر التفاؤل الايراني يعود الى تسريبات في طهران تتحدث عن صفقة كبيرة تعد بين واشنطن وطهران حول جميع الملفات الاقليمية من فلسطين ولبنان والعراق وصولا الى افغانستان مرورا بالملف النووي الايراني.
وتقول اوساط متابعة للعملية السياسية التي تجري بعيدا عن الاضواء ان طهران حددت عددا من المطالب والنقاط التي قد تساعد على تظهير هذه الصفقة وايصالها الى النتائج المرجوة منها.
ولعل النقطة الاساس التي تسعى طهران للحصول عليها والتي تترافق مع حل ازمة ملفها النووي، هي الحصول على ضمانات امنية امريكية بالتخلي عن فكرة او مساعي تغيير النظام الايراني والقيام بهجوم عسكري ضده في المستقبل. اضافة الى التوصل الى توافق مع المجتمع الدولي حول ازمة الملف النووي تقوم على انشاء “كونسرسيوم” دولي لتخصيب اليورانيوم على الاراضي الايرانية ولا مانع لدى طهران بمشاركة امريكية في ادارته والاشراف عليه وعلى مساره السلمي.
في المقابل، فان طهران على استعداد لدراسة الطلب الغربي المتعلق بوقف عمليات انتاج اليورانيوم المخصّب مع الاحتفاظ بعملية التخصيب على اراضيها لحين انشاء “الكونسرسيوم” الدولي وتعزيز الثقة الدولية بسلمية اهدافها النووية.
وترى طهران ان التوصل الى توافق مع المجتمع الدولي خصوصا الولايات المتحدة الامريكية حول هذه النقاط التي تعتبرها اساسية سيفتح الطريق امام التوصل الى حل لكثير او لكل الازمات الاقليمية والدولية التي لطهران دور في مسارها.
ويبدو ان طهران، في حال حصولها على الضمانات الامنية، على استعداد لتقديم ضمانات امنية للمجتمع الدولي بالتخلي عن الحديث عن “إزالة اسرائيل عن الخارطة العالمية” مع التأسيس الجدي لمسار يضمن حقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولته الخاصة وعودة اللاجئين الى اراضيهم. وكذلك المساعدة في توصل التيارات الفلسطينية، خصوصا حماس والسلطة الفلسطينية الى اتفاق ومصالحة تساعد في تهدئة الوضع الداخلي الفلسطيني واعادة بناء السلطة على اسس ثابتة من الشراكة والتعاون.
اما على الصعيد اللبناني، وان كانت طهران تقف بالكامل الى جانب حليفها الاسراتيجي المتمثل بحزب الله، الا انها ترى ان مسألة سلاح المقاومة لا يمكن حلها الا من خلال وضع استراتيجية واضحة للتعاون بين المقاومة والدولة اللبنانية، وان على المجتمع الدولي لعب دور فاعل واساس، خصوصا واشنطن، في مساعدة اللبنانيين على استعادة ما تبقى من أراض محتلة وتقديم ضمانات امنية اسرائيلية للبنان باحترام السيادة اللبنانية وعدم الاعتداء على ارضيه واجوائه ومياهه في المستقبل، مقابل الدخول في بحث جدي حول سلاح المقاومة.
وعلى صعيد المفاوضات القائمة بين دمشق وتل ابيب حول السلام واعادة الجولان، فان طهران لا ترى أي اثر سلبي في التوصل الى اتفاق بين الجانبين على ان يضمن استعادة الجولان. اما اوساط في حزب الله فلا ترى بأساً من هذه العملية السلمية بين دمشق وتل ابيب طالما انها تساعد على اقامة سلام عادل وشامل سينعكس ايجابا على لبنان في مزارع شبعا. وعندها لا مانع لدى قيادة الحزب والمقاومة بالدخول الجدي في مفاوضات حول مستقبل سلاح المقاومة.
وتتضمن السلة الايرانية والمفاوضات غير العلنية بين طهران وواشنطن، والتي تضمنتها سلة المقترحات الايرانية للحل التي تقدمت بها الى بعض العواصم الدولية، ضرورة توصل الجانبين الى تفاهم جذري حول العراق بحيث يضمن لكلا الطرفين حصته في هذا البلد في اطار تعايش الأمر الواقع بينهما على هذه الساحة. وهنا تشير بعض المعلومات الخاصة انه، وفي خضم معارك البصرة بين الحكومة العراقية وقوات جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، واثناء تواجد وفد رفيع المستوى من القيادات العراقية للتباحث مع مقتدى الصدر، كان يجري تبادل للرسائل بين الجانبين الايراني والامريكي في العراق على اعلى مستويات لعقد اجتماعات امنية وعسكرية وسياسية لبحث التعاون والتنسيق بين الطرفين في هذه المجالات، وان تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات الامريكية الايرانية حول امن العراق جاءت بناء على رغبة امريكية “لان الاجواء غير مساعدة حاليا” من دون ان تحمل في طياتها رفضا بالمبدأ للتفاوض، بانتظار تبلور بعض الامور على مسارات اخرى.
تفاؤل إيراني بخصوص لبنان وسط تسريبات عن صفقة كبرى مع واشنطنتسريبات لمعلومات كهذه هي جزء من جهاز دعايات الملالي في ايران وهدفه كما هو واضح لنا كمثقفين وليس للجهلاء العمي هو الأيحاء للآخرين بأنّ أيران أصبحت قوة عظمى لها مكانتها التي لا تتجاوزها حتى أمريكا. لكنّ هذه الشروط للسلام تشبه مبادرة صدام لحل أزمة الكويت قبل قرار الحرب الأمريكي الصارم. فقد بادر الدكتاتور المقبور الى أعلان مشروع سلام يربط الخروج من الكويت بأعطاء الفلسطينيين دوله. وراحت مجموعات الامن والمخابرات تملأ السماء برصاص الكلاشنكوف لقرب السلام الوشيك لانهم من جانبهم قيموا المبادرة بأنتها واقعية. اليوم تعيد أيران فبركة مشارع السلام على… قراءة المزيد ..
تفاؤل إيراني بخصوص لبنان وسط تسريبات عن صفقة كبرى مع واشنطنعماد مغنية هل كان جاسوساً لإيران في سوريا؟ لم يظهر اسم عماد مغنية طوال الفترة الماضية.ويبدو ان هذا الشخص الذي اعتبر من رموز المقاومة في حزب الله قد تمت إعارته كحرس خاص ب أصف شوكت. عماد مغنية والذي عين منذ نهاية التسعينيات كمسؤول أمني على حماية أصف شوكت.عمل في الوقت نفسه مستشار ومقرب لإدارة استخبارات القصر الجمهوري بسوريا.وكان صلت الوصل بين قيادة حزب الله في الضاحية ببيروت وبين أصف شوكت والقصر الجمهوري بدمشق. إيران بدورها قدمت الضمانات الكاملة لاعتماد هذا الرجل بمركز حساس في أمن القصر الجمهوري بسوريا.وبنفس والوقت فقد… قراءة المزيد ..
تفاؤل إيراني بخصوص لبنان وسط تسريبات عن صفقة كبرى مع واشنطنمايو 14في ذكرى مصيبة 5 يونيو حزيران 1967 قلم خالص جلبي أرسل لي الأستاذ اللامع (أحمد عصمت بربور) من الإمارات ينقل عن أيام المصيبة، التي نزلت على رؤوس العرب، أن موشي ديان سئل عن الحرب وكانت خطتها بعمومها قد جاءت في صحف عالمية فكان جوابه: “إن العرب لا يقرؤون، وإذا قرؤوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يعملون، وإذا عملوا لا يخلصون، ……” وفي تلك الأيام سرت شائعة في مثل هذا الكلام، وما تناقلناه يومها فقط العبارة الأولى (أن العرب لا يقرؤون!)، وهي حقيقة لا تحتاج إلى شهادة موشي ديان، ولم… قراءة المزيد ..
تفاؤل إيراني بخصوص لبنان وسط تسريبات عن صفقة كبرى مع واشنطنخالص جلبي – مهزلة العقل البشري صديقي فتحي التركي يتكلم في السياسة مثل تصليح جير السيارة، وتنظيف الكارباريتور، فقد أقسم لي مع زوجته أن صدام لم يعدم، وإنما كل القرائن تشير إلى من أعدم هو شبيه له، فما قتلوه وما شنقوه ولكن شبه لهم، في آيات يقرأها مسيلمة الصحاف. تابع فتحي وهو يرفع حاجبيه: لقد سمعت بنفسي بوتين يقول هذا؛ إن من أمسكوا به ليس صداما، ولا يعقل أن يكون هو، فليس هذا في طبع صدام… وإن لم تخطئني الذاكرة فقد تناول العاني في قناة العربية يوما والأمريكيون يمشطون الأرض… قراءة المزيد ..
تفاؤل إيراني بخصوص لبنان وسط تسريبات عن صفقة كبرى مع واشنطن
نعم من حق ايران ان تتفاءل حين يكون الجميع متشائمون ولا نستبعد الصفقات بينها و الامريكان و غيرهم لاكن على حساب من؟؟ لاكني استبعد ان تتم في معزل عن قوى اخرى مؤثرة بالمنطقة والتي ان لم يكن لها صالح في الصفقة فسيتم تبادل الادوار.
تفاؤل إيراني بخصوص لبنان وسط تسريبات عن صفقة كبرى مع واشنطن
هل من المعقول ان يقبل العملاق ان يتشارك مقدرات العالم مع النظام الخميني؟ لا اعتقد…
تسريب معلومات من هذا النوع هو جزء من إستراتيجية ” الفوضى الخلاقة ” الذي يتبعها النظام الملالي ومعروفة الاسباب