ما سمي ببيان الانسحاب لأحد أعضاء المجلس الوطني لاعلان دمشق وانفرد بنشره (فقط) موقعي سيريا نيوز وشام برس ، حيث يؤكد كلا الموقعين ” أنهما حصلا على نسخة منه “و يورد موقع سيريا نيوز ، أن قاسم يبدي أسفه وندمه الشديد (….) متعهدا بـ”عدم ممارسة أي نشاطات سياسية تنال من هيبة الوطن والدولة في المستقبل
“.
أما الشقيق المنغولي لسيريا نيوز ، شام برس، فيذهب في تحليلاته بعيدا وتجود قريحة “محلليه” عن اخر انتصاراتهم الدونكيشوتية فبيان الانسحاب حسب الموقع المذكور دليل دامغ على الزيارة الناجحة للسيد الرئيس بشار الأسد الى فرنسا وعن عدم جدوى المراهنة على سقوط النظام!!!
كذلك يؤكد البيان المزور حسبما يؤكد الموقع المشار اليه، عملية سقوط أحجار الدومينو، وأن الأيام القادمة ستشهد انسحابات كثيرة من اعلان دمشق.
لا أظن أن عقلي كان في يوم من الأيام صغيرا الى هذا الحد لكي أتنطح وأرد على موقعين يعرف القاصي والداني عن أي جهة يصدرن، ومن يوجهما، والهدف من انشائهما، ولكن أجد نفسي أحيانا أصدق ما يصدر عنهما، والحق يقال ينفرد هذان الموقعان وربما دائما، خاصة، عندما يتعلق الأمر بأحوال المعارضة السورية ، ما يطلق عليه ب” السبق الصحفي ” لذلك قد نسمع ربما في الأيام القادمة ” انسحابات كثيرة من اعلان دمشق ” الى هنا قد أصدق ، لكن ليس بسبب الزيارة الناجحة للسيد الرئيس بشار الأسد كما يدعي جهابذة الموقعين وانما لسبب اخر يعرفه ضباطه أكثر من أي شخص اخر، ألا وهو شدة القمع واستمرار مسلسل الاعتقالات وارغام المعتقلين على كتابة الانسحابات تحت ضغط الارهاب والتعذيب والتهديد.
كما أسلفت لست في وارد تكذيب الكذب ، ما يهمني شاب في مقتبل العمر ، طالب في السنة الرابعة كلية الاداب جامعة حلب (فصل القاسم عام ال 2004 لمدة عام أثناء الحراك الطلابي الذي شهدته جامعة حلب) انسان أولا وأخيرا تحاول أجهزة أمنية قروسطية وملحقاتها الاعلامية تدمير حياته ومستقبله وجعله عبرة لمن يعتبر والحاق الأذى بمشاعره وسمعته وتصويره كذبا وزورا أنه تخلى عن قيمه ومبادئه. وأجزم رغم أنه لا تربطني أي معرفة شخصية بالقاسم أنه يعيش صدمة قاسية وقد خرج لتوه من زنازين نظام شرس لا يأبه ولا يعرف الانسان قيمة ومعنى.
إن التضامن مع القاسم هنا هو الحد الأدنى، وإعادة الاعتبار ليست للقاسم فقط، وانما للجامعة السورية، حيث يجب على السلطات السورية التخلص من عقدة الحذر تجاه المعرفة وتجاه المؤسسة التعليمية برمتها، تلك العقدة التي حاول النظام جاهدا حلها.. لكن عبر حلول تعسفية.
لا يمثل القاسم هنا شخصا بمفرده واهانته والتشهير به مثلما يحصل الان من قبل أبواق مخابراتية، تستهدف جيلا بأكمله، والهدف دائما ادامة تقافة الخوف و تصحير الحياة السياسية السورية ومنعها من الارتواء من الجيل الشاب ليتسنى لهم دائما قيادة قطيع من الخراف يطلق عليها بين الفينة والأخرى من جنباته ذئاب شرسة تعيد انتظامها بالصف.
يدرك النظام السوري ان اضعاف المعارضة السورية يتم فقط عبر طريق وحيد هو قطع المستقبل عنها ويزيد النظام الان والقاسم نموذجا تشويه ذلك المستقبل بعد أن دجنه لعقود أربعة سابقة في مختبرات طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية.
تنويه:
قد لايكون غريبا بعد صدور هذا التضامن أن ينبري (ضباط) أحد الموقعين المذكورين لتكذيبي وأن التعهد صحيح وحقيقي ومذيل بتوقيع حسن يونس قاسم، تلك أساليبهم. لذلك اقتضى التنويه.
ahmadtayar90@hotmail.com
* كاتب سوري
تضامنوا مع حسن يونس قاسمعقول مبرمجة على البناء، وعقول مبرمجة على الهدم، قصة البركة الرومانية وردمها د. خالص جلبي روى لي صديقي قصة عجيبة من مدينة في سوريا في حوران، وفيها الكثير من الآثار الرومانية ومنها بركة جميلة تعرضت لجريمة تاريخية وهي ليست الوحيدة. قال الأخ الذي طلب ألا يذكر اسمه. أنه كانت تثيره منظر بركة كبيرة من الماء في مرتفع من القرية، وكان يتعجب كيف طور الرومان نظام السقاية، بحيث يصل الماء إلى هذا المرتفع من الأرض، ثم كيف طوروا نظام السقاية المركزية، بحيث يصل الماء من هذه البركة إلى كل بيت في القرية. كانت البركة أثرا رومانيا جميلا… قراءة المزيد ..
تضامنوا مع حسن يونس قاسمالعاقل يجب ان يقول لا للطغات لا للمافيات المخابراتية وان العقل والحكمة والمنطق يقول لا سلاح الا سلاح الجيش وكفى مليشيات طائفية باسم المقاومة ان النظامين الايراني والسوري يريدون تدمير لبنان والمنطقة باسم ال البيت العرقي لسيطرة الفرس على العالم نعم النظام السوري المخابراتي المافياوي متهم بتشويه ـ سمعة البلاد في الخارج”، و “تقويض الأمن القومي”، و “التخابر مع جهات أجنبية” وقتل السجناء وتدمير مدن السورية وقتل الابرياء والسياسين المعارضين في الداخل والخارج وقتل السجناء السياسيين والصحفيين والمفكرين وصناعة الفتن ونشر الفساد وشق الصف الوطني…” ومنه فان العاقل يجب ان يقول لا للطغات لا للمافيات المخابراتية… قراءة المزيد ..