نحن شعب، والشعوب لا تخطئ
يعترضون ويقولون: تريدون تدخلاً عسكرياً؟ ستخرب البلد، سيقتل المدنيون، ستكون حرباً أهلية، انتظروا شهراً آخر أو شهرين.
تخرب البلد؟
أي بلد؟ ما فائدة البلد إذا لم تحمِ أولاد البلد. البشرية اخترعت فكرة الدولة لتحمي من ينتمي إليها. البلد التي لا تحمي أولادها فالخراب أول بها من بقائها. بل لماذا هي موجودة؟
سيقتل المدنيون؟
ربما يكون صحيحا ولكنه احتمال قد يحصل وقد لا يحصل. ولكن الآن يحصل ذلك يقيناً. وما ترك من الجهل شيئاً من ترك يقين ما عنده لأجل احتمال يحصل في المستقبل.
لو نظر أهل الجزائر إلى هذا الاحتمال ووضعوه بعين الاعتبار لبقيت الجزائر إلى الآن تحت ربقة الاحتلال.
لو وضع أهل ليبيا هذا الاحتمال وتوقفوا لكان القذافي لا زال يقول لهم: “يا جرذان”. بل وكان قد ملأ المقابر والسجون.
وهكذا كل الثورات في العالم.
لعلكم تقولون: يجب عليكم أن تعتمدوا على أنفسكم لا أن تطلبوا تدخلاً خارجياً. نقول لكم: هل تسمحون لنا أن نقاتل؟ ستقولون: لاااااااااااا يجب أن تبقى الثورة سلمية.
نقول لكم: أنتم لا تعرفون قوانين الثورة السلمية. الغاية من بقاء الثورة سلمية وتقديم الضحايا هو تحريك الضمير الإنساني لدى الظالم كي يترك ظلمه وينصف المظلوم. فيقف أصحاب الصدور العارية بوجه الرصاص، وعندما يرى القتلة هؤلاء يسقطون الواحد تلو الآخر يتحرك ضميرهم ويكفون عن القتل. هذه هو الغاية من بقاء الثورة سلمية.
ولكن هل رأيتم إلى أولئك الذين يقفون على جثث من قتلوهم ويأخذون الصور التذكارية ليعودوا إلى أصدقائهم ويتباهون بذلك.
هل كنتم في “فرع” من الفروع بينهم عندما يشربون المتة ويتباهى كل واحد منهم كم قتل. هؤلاء ليس لهم ضمير كي يتحرك، هؤلاء نموذج جديد من المخلوقات، هؤلاء لا يروننا بشراً، ولأجل الإنصاف نحن كذلك لا نراهم من صنف البشر.
ثم هل لجأنا إلى غير القانون الدولي؟ إذا كان القانون الدولي يقول ذلك ويقر ذلك؟ فلماذا وقعت عليه معظم دول العالم ومن بينها سوريا إذا لم يطبق في مثل هذه الأيام. اسحبوا إذن أنفسكم من هيئة الأمم ومجلس الأمن ولا تعترفوا بالقانون الدولي.
ستكون حرباً أهلية؟
بين من ومن؟ بين السنّة والعلوية؟ نقول لكم: أنتم مخطئون، العلوية لم يكونوا قط هدفاً لنا ولن يكونوا هدفاً أبداً، هدفنا النظام ومن معه من القتلة.
بين المسلمين والمسيحين؟ نحن لن نجيبكم عن هذا. سنترك لكم إخواننا المسيحيين المشاركين معنا في ثورتنا ليردوا عليكم، وليقولوا لكم: لم نشعر بالإخوة بين المسلمين والمسيحيين في سوريا كما نشعر بها الآن. اسألوهم وكفاكم أوهاماً وتوقعات من مغتربين لا يعرفون عن الشعب السوري سوى اسمه وعلمه ونشيده الوطني.
انتظروا شهراً آخر أو شهرين؟
نسألكم قبل إجابتكم: وهل ترضون بالتدخل الخارجي بعد شهرين؟ إذا كان نعم، فلماذا ترفضون الآن؟ كل جواب لكم بعد شهرين هو جوابنا الآن. ألم تقتنعوا بعد أن هذا النظام لا ينفع معه شيء إلا القوة؟
أنتم ترون الشهر والشهرين أياماً ونحن نراها كما يلي:
شهران يعني 60 يوماً ولو ضربناها بالمعدل اليومي 30 لكان لدينا 1800 إنسان شهيد، مما يعني 1800 أب مكسور الظهر على ولده، مما يعني: 1800 أم مجروحة القلب. مما يعني آلاف الأخوات وآلاف الأبناء والبنات الأيتام، مما يعني ألوف العمات والخالات، وألوف الأصدقاء والجيران. وملايين الذكريات لدى هؤلاء، وببساطة أعدمها ذلك الصنف من المخلوقات برصاصة خلال جزء من الثانية.
ستون يوما تعني بحسب المعدل اليومي أكثر 12000 معتقل، مما يعني اثنا عشر ألف وجه يُرفَس بنعال ذلك الصنف من المخلوقات، ويعني اثني عشر ألف سيكارة مطفأة في ظهور هؤلاء، ويعني اثني عشر ألف جرحا ينزف في الوجه والرأس والقدمين.
من أنتم يا من تعترضون علينا؟
هل أنتم سوريون؟
هل تشعرون بأهليكم؟
هل لكم شهداء في الداخل؟
نحن الشعب السوري الثائر. وعلى مر الزمان والتاريخ لم تتوجه أصابع الاتهام إلى شعب بأكمله، بل من علامات صحة الشيء أن يوافق عليه الشعب.
نحن الشعب السوري الثائر، هذا قرارنا، ونحن بمجموعنا لا نخطئ لأننا شعب. والشعوب صاحبة القرار.
ترضون بالتدخّل الخارجي بعد شهرين، فلماذا ترفضونه الآن؟
على من تقرا مزاميرك يا داوود لا يؤلمالجرح الا من به الم
ترضون بالتدخّل الخارجي بعد شهرين، فلماذا ترفضونه الآن؟
5allikon 3am tit7ajajou bi Izraeil bas al 7akika hada el nizam jahaz 7alou 40 sana la ye7afiz 3a 7alou w sar wathik min nafsou la darajit el istihza2 bi 7ayat cha3bou. 3amil Izraeil houi nizam bachar w hadol ma yehemon 3ouroubi walla souria w ma ya7zanoune.
ترضون بالتدخّل الخارجي فلماذا ترفضونه الآن!!! نحن لم و لن و لا نرضى به
أعجب ممن يروج بتدخل اليهود و الأمريكان تحت ذريعة حماية الشعب و لا تضرب مثلا بالجزائر فالجزائر قامت بالحرب ضذ أعداء الله و لم تقم باستدعائهم لاستعمارها، و ستضهر الأيام أن الدول التي قامت بالثورات ستزداد خرابا أكثر مما كانت عليه، مع أنني أتمنى لهم كل الخير لكن شتانا بين التمني و الواقع….. الله يهدينا