Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»تراث التعددية!

    تراث التعددية!

    2
    بواسطة إلهام مانع on 10 أبريل 2009 غير مصنف

    صوتها هو أكثر ما يلفت انتباهي وانا أستمع إليها.

    صوتها المندهش.

    صوت أروى عثمان.

    يندهش دوماً كلما طرحت عليها السؤال ذاته. مرتان، مرة في زيارتي الميدانية إلى اليمن عام 2006، ومرة في حديثنا الأخير عبر الهاتف قبل اكثر من شهر.

    أسألها: “ما سر كل حرصك هذا على جمع التراث اليمني؟” أسألها وأنا صادقة في حيرتي.

    ستفهمون حيرتي عندما تدركون أن اروى عثمان إستثمرت كل ريال جنته بعرق جبينها في جمع الثراث اليمني.
    بدأت في جمع موزاييك المقتنيات والازياء الشعبية منذ اكثر من عشرين عاماً.
    يوماً بعد يوم، سنة بعد سنة.

    كانت تسافر من منطقة إلى اخرى في ارجاء اليمن، من قرية إلى قرية، على حسابها الشخصي، وتجمع، وتجمع، وتدفع من جيبها، وهمُها ان تقتني نماذج من التراث اليمني.

    لم تفكر يوماً في أن تدخر مبلغاً لنفسها أو لبنتيها، لم تفكر يوماً ان تشتري لنفسها سيارة، شقة، أو بيتاً، اكتفت باستئجار شقة تبحث فيه عن شرفة تحتسي فيه قهوتها المرة. آه ما اصعب الإنسان عندما يؤمن بهدفه.
    الحقيقة أنها لم تفكر إلا في جمع ذلك التراث. ونجحت فعلاً عندما أسست بيت التراث الشعبي، فَخُرها، الذي ارادت أن تحوله إلى متحف شعبي، ولم تندم، رغم غصتها.

    “لم كل هذا الحرص على جمع التراث ياأروى؟”

    أروى عثمان، الكاتبة، الباحثة، والأديبة. رائدة نسائية يمنية.
    “طريقك كان سيكون سهلا لو اخترت مهمة ايسر، لو تحولت إلى هدف اخر.. لو؟”
    وهي؟

    هي تنظر إلى محدثتها، ودهشتها تسيل من صوتها.
    ترد: “تصدقي اني عندما اُسأل هذا السؤال لا أعرف الأجابة. لكن مع الوقت بدأت افهم.”

    أتذكرون يوم قلتُ يوماً أن “الأسود أصبح لونَ الحياة”؟
    تحول إلى السواد مع إنتشار مد الإسلام السياسي، بأطيافه السنية والشيعية. الأسود ينتشر، يكرة الآلوان، يكرة التنوع، ويصر على لون واحد، واحد واحد لا طعم له، يدعو إلى الموت فيتحول إلى الحياة، ويقتلها، ويناشد الإنسان أن ينحر روحه، وعيناه منبهرتان.

    وأروى عثمان أنتبهت. أنتبهت إلى أن ألوان التراث اليمني بدأت تختفي.

    تقول: ” عرفت حينها الجواب على السؤال ‘لماذا؟’ انا نشات وتربيت في منطقة في تعز بالقرب من سوق الصميل، منطقة تراثية، كان فيه دائما كرنفال من الأزياء والرقص والموالد والنساء. كرنفال من الألوان. ومع الوقت بدأت الاحظ أنها تختفي، تذوب، وتتراجع. وتساءلت لم بدأت الورود تختفي؟ فأصبح مثل الهم”.
    وهمُها اصبح هدفها.

    تقول:” اريد أن يرى العالم ألوان تراثنا الزاهية. أريده ان يرى أننا كنا دوماً نحب الحياة، نحبها والوانها المتعددة”.
    ولأنها أدركت ذلك، لم يكن غريبا أن تتحول هدفاً للهجوم ممن يدعو إلى السواد.

    كان طبيعياً ايضاً ان تتعرض للتهديد من سلفيين غاضبين عندما تمكنت في عام 2005 من إنجاز أولى فعاليات بيت الموروث الشعبي في مهرجان المدرهة (الأرجوحة)، تقاليد الحجيج، تقاليد تكاد تندثر، تحتفي بالحجاج بالغناء والأهازيج والمدرهة (الأرجوحة)، ويشترك فيها الرجال والنساء والأطفال معاً.
    كنا نغني معاً، لم نر في ذلك جَرحاً في ديننا.
    نرتدي ازيائنا الشعبية الملونة، لم نر في ذلك جرحاً في إيماننا.
    وكنا نحتفل معا، رجالا ونساء، ولم نر في ذلك هتكا لأعراضنا.
    كيف غابت ذاكرتنا؟ ثم كيف زالت الألوان، فأصبح الأسود لون الحياة؟

    بيت الموروث الشعبي بقي الدليل على أن التراث اليمني كان دائما ملوناً، متعدداً، محباً للحياة. كان الشاهد. وأروى عثمان نجحت في أن تجعله قبلة للسياح، وتحوله في الوقت ذاته إلى مؤسسة بحثية تعنى بأنتاج الدراسات والبحوث عن التراث والفلكلور والثقافة الشعبية.

    ولذا كانت لوعتها فاجعة وهي ترى بيت التراث يختنق أمام عينيها، فالبيت الذي وجدته بعد جهد جهيد، بدأ يتهالك بسبب موقعه المطل على مذابح سوق القاع، محاصر بأكداس القمامة من الأمام، وروائح الذبائح من مواشي ودجاج وأسماك من الخلف، ومهاجم من فئران انتشرت من بيت مهجور قريب.
    فاجعة.

    الشاهد الحي على تراث يكاد ينقرض، تكالبت عليه القوارض.
    فكرت في أن تغلقه أكثر من مرة، بسبب الظروف المادية الصعبة وشحة مواردها.
    لكن قلبها لم يطاوعها. فتبحث عن الريال، تجمعه، كي تضعه في البيت من جديد. قربة مخرومة. تحتاج إلى دعم حكومي وغير حكومي.

    الدعم الحكومي جاء والحمدلله اخيراً. فشكرا للدعم.
    لعله ينصفها.
    لعله يمُكنها من أن تجسد حلمها واقعاً إلى متحف عريق يحفظ ذاكرتنا.
    ليته يفعل.

    فحلمها مرآة لذاكرتنا.

    كي لاننسى أننا يوماً كنا نحب الحياة..
    ونعشق اطياف الوانها.

    elham.thomas@hispeed.ch

    * كاتبة يمنية- سويسرا

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالنظام السوري: عطالة البنية واستحالة الإصلاح (2)
    التالي دخل إيران من النفط خلال 4 سنوات: 173 أو 270 أو 280 بليون دولار؟
    2 تعليقات
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    اللهبي
    اللهبي
    16 سنوات

    تراث التعددية!
    اقسم انك و اروى درتان تزينان جبين اليمن.

    0
    عرض الردود (1)
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    • France promotes Alfred Dreyfus, 130 years after wrongfully convicting him of treason 24 نوفمبر 2025 AFP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz