إزاء ما يجري في سورية منذ أكثر من خمسة اشهر من أعمال قمع للتحركات الشعبية السلمية بأساليب بالغة العنف والقسوة، وإزاء ما حصل مؤخراً من اعتداء على الفنان علي فرزات ومن منع ثلاثة من المثقفين السوريّين المعارضين البارزين من عبور الحدود اللبنانية – السورية ، يهمّنا تأكيد ما يلي:
1- استنكار ورفض كل أشكال القمع التسلّطية التي يتعرض لها المواطنون السوريون والإصرار على حرية الرأي والتعبير والتجمّع السلمي للشعب السوري بكامله، ولا سيّما للأسرة الثقافية. علماً بأن الدولة السورية كانت قد وقّعت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأن كل ما يجري في سورية الآن يناقض مضمون هذا العهد.
2- الإشادة بالدور الطليعي للمثقفين السوريين العاملين يإخلاص من أجل الحلول السلمية والديموقراطية والرافضين لأية مساومة تجعلهم أداة في يد الإستبداد الداخلي أو الاستغلال الخارجي، والمدافعين بوضوح وقوة عن مطالب الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية لجميع المواطنين ومواجهة كل أشكال الفساد والالتزام بحقوق الإنسان.
3- باسم هيئاتنا الثقافية اللبنانية، وعلى قاعدة العلاقات الممتازة بين الشعبين والدولتين في سورية ولبنان، وأواصر المودة بين المثقفين الديمقراطيين اللبنانيين والسوريين، نعلن وقوفنا الى جانب الشعب السوري في كفاحه السلمي من أجل حريته ومن أجل قيام حكم ديموقراطي رشيد ودولة مدنية عادلة تحقق له تطلعاته في المساواة وفي العدالة الاجتماعية. وما نتمنّاه أن لا تقع سورية في دوّامة العنف والاقتتال والانقسام وأن تبقى محصّنة ضد أي تدخل خارجي من أي جهة أتى، وأن تنتصر فيها قيم الحرية والوحدة الوطنية والاستقلال، باعتبارها جوهر التنمية والتقدم والسبيل الأسلم والأوحد لجبه التحديات الداخلية والخارجية.
الهيئات الموقّعة : المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، الحركة الثقافية-انطلياس،النادي الثقافي العربي ومنتدى صور الثقافي.
بيروت في 1 أيلول 2011