واشنطن- وكالات
استبعد الرئيس الأمريكي جورج بوش إجراء اية محادثات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الاسد, مؤكدا أن “صبره نفد بشأن الرئيس الأسد منذ وقت طويل”.
وقال بوش ردا على سؤال حول ما اذا كان سيتحدث مع الأسد للعمل على إنهاء الأزمة السياسية في لبنان “إذا كان (الأسد) يستمع إلي, فإنه لا يحتاج إلى اتصال هاتفي، فهو يعرف بالضبط ما هو موقفي”.
وأضاف “لقد نفد صبري بشان الأسد منذ وقت طويل، والسبب هو أنه يأوي حماس ويسهل (الأمور) لحزب الله, ويتوجه الانتحاريون من بلاده إلى العراق، ويعمل على زعزعة استقرار لبنان”.
ونقل موقع «بي بي سي» عن بوش قوله «إن المهم ان تنجح الديموقراطية اللبنانية»، وأضاف أنه «إذا لم يتم التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس للبنان فان العالم موافق على أن تنتخب الأكثرية النيابية الرئيس بأغلبية النصف زائدا واحدا».
وتحدث بوش الخميس 20-12-2007 في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض لمناسبة انتهاء العام، تطرق فيه إلى الأوضاع في العراق، وأشار إلى أنه “غير راض عن التقدم السياسي” في هذا البلد، داعيا الى مزيد من الجهود باتجاه المصالحة والإصلاح. وقال “في كثير من الأوقات، تحرك السياسات المحلية السياسة الوطنية. هل نحن راضون عن التقدم هناك؟ لا”.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت التعزيزات الأميركية التي أرسلت إلى العراق هذا العام أتاحت للحكومة العراقية فرصة كافية لتعزيز جهود المصالحة والإصلاحات السياسية والاقتصادية، قال بوش إن الحكومة العراقية أصبحت فاعلة.
واعتبر أن “سؤالكم يعني أن الأمن لا يوفر الفرصة للحكومة للوقوف على قدميها والعمل بفاعلية لكن ذلك يحصل. لذلك سنواصل دفعهم من أجل تطبيق هذه القوانين وتقاسم السلطة مع الحكومة المركزية والمحافظات وثروات النفط”. وأضاف “كما قلت لكم إنهم يوزعون العائدات على المحافظات. هناك تقاسم للعائدات, كما أنه تجري مصالحة محلية”.
وعن أفغانستان، عبّر الرئيس الأمريكي عن قلق من احتمال “أن يتعب” حلفاء الولايات المتحدة، “ويتخلوا عن هذا البلد المضطرب”. وأشار إلى أن “أكثر ما يقلقني هو أن يقول الناس “حسنا, لقد تعبنا من أفغانستان، ولذلك نعتقد أننا سنغادر”. وأضاف أن على حلفاء الولايات المتحدة المترددين أن يفهموا أن “نجاح هذه التجربة الديموقراطية في أفغانستان سيستغرق وقتا. وأعتقد أنه سيستغرق وقتا”.
نائبان من الاكثرية: تصريحات المعلم محاولة لاعادة البلاد الى “عصر الهيمنة السورية”
بيروت (ا ف ب) – اكد نائبان من الاكثرية في لبنان ان تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول لبنان الخميس “فيها الكثير من المغالطات” معتبرين انها تصعيد يهدف الى اعادة “عصر الهيمنة السورية”.
وقال النائب والوزير مروان حماده لوكالة فرانس برس “كالعادة غرق الوزير المعلم في مغالطات معتقدا انه لا يزال في ايام تشكيل الحكومات اللبنانية من عنجر ودمشق” مضيفا “لا هو يعين وزراء ولا هو يعين النسب في الحكومات”.
وتابع “لا ما تفضل به عن المحادثات الفرنسية السورية دقيق ولا ما تنبأ به بالنسبة الى لبنان هو ما سيتحقق”. واكد ان “اللبنانيين سينتخبون رئيسا بعيدا عن كل تدخل اجنبي سوري او غير سوري ولن يقبلوا قبل ذلك الدخول في اي صفقة تطال مؤسساتهم الدستورية وصلاحياتها وتعيد البلاد الى عهد الهيمنة ما قبل ثورة الارز”.
وقال المعلم في لقاء مع صحافيين في دمشق خصص للوضع في لبنان ان “تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان مهم كاهمية انتخاب رئيس جديد” مؤكدا ان سوريا “لن تضغط على المعارضة اللبنانية من اجل ان تسهل للاغلبية احتكار السلطة”.
وقال “مع الاسف ان الفرنسيين لم يظهروا التزاما بالابتعاد عن الدور الاميركي الذي عطل التوجه السوري الفرنسي للحل”. كما تحدث عن التوصل نتيجة الاتصالات التي قام بها الفرنسيون بين لبنان وسوريا والاكثرية والمعارضة حول الانتخابات الى “مشروع اعلان مبادىء (…) ينص على انتخاب رئيس توافقي هو (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية حسب التمثيل للكتل النيابية في البرلمان الحالي وتعديل قانون الانتخابات بشكل عادل ومنصف”.
وقال حماده “لم نخرج عن اعلان المبادىء هم الذي خرجوا عنه مع (رئيس المجلس النيابي نبيه) بري”.
ويلتقي حديث المعلم عن موضوع تشكيل الحكومة مع ما كرره خلال الايام الاخيرة مسؤولون في حركة امل التي يرئسها بري وحزب الله المعارضين.
واوضح النائب انطوان اندراوس من الاكثرية لوكالة فرانس برس ان الاعلان الذي يتحدث عنه المعلم “طرحه الفرنسيون ووافق عليه الحريري باسم الاكثرية” لكنه “لم يتضمن تفاصيل ولا نسبا او ارقاما” بالنسبة الى تشكيل الحكومة على حد قوله.
وقال ان هذا “تصعيد سوري ردا على زيارة (مساعد وزيرة الخارجية الاميركي ديفيد) ولش”. وتابع “اتاسف ان كل الخطابات من اميركا وفرنسا لم تعد مفيدة. فالسوري لا يهمه كل ذلك. هناك طريقة واحدة معه هي العقوبات واقفال الحدود اي اجراءات تضايق النظام السوري“.
واضاف “رسالة من هنا وهناك ليست شيئا. هذا نظام لا يفهم الا باساليبه. نحن لا نفهم باساليبه وهي وضع سيارات مفخخة وقتل الناس لكن هناك اساليب اجتماعية واقتصادية نطالب بتطبيقها على النظام السوري“.