خاص بـ”الشفاف”
هل تحولت كاتدرائية “عاصمة الكتلكة في الشرق” الى مفرزة للمخابرات السورية؟ أم انها نكتة زحلية لزوم السجال السياسي الذي اعقب الزيارة التاريخية للسفير الايراني في لبنان، “غضنفر ركن ابادي”، لسيد المطرانية المطران عصام درويش؟
“الاثنان معا”!، يعلق قيادي زحلي على هذين التوصيفين! ويستفيض: التوصيف الاول دقيق، والثاني له علاقة بشخصية الزحليين وكيفية تناولها للتحولات الدراماتيكية لسياسيها! فزحلة اليوم تقاطع المطران درويش، وليس الصرح الذي بنيناه بالدماء والدموع. فـ”سيدة النجاة” كانت وستبقى حارسة امينة للمدينة وتاريخا ومستقبلها، ولا بد من استعادة دورها في القريب العاجل. وتابع: نعم، منذ توليه كرسي المطرانية والمطران درويش ينفذ برنامجا سياسيا واضح الخلفيات والاهداف. اذ شرّع ابواب المطرانية، لا المدينة، لقوى سياسية مرتبطة بالنظام السوري، وشكّل راس حربة، ان لم نقل غطاءً دينيا للقوى السياسية الزحلية المرتبطة بالنظام السوري لتسهيل تغلغل حزب الله سياسيا وانتخابيا، وربما امنياً، الى المدينة، هذه المرة من بوابة المطرانية.
تمويل إيراني بملايين الدولارات!
ويوضح: كان دخول حزب الله، ومن بعده السفير الايراني مثل “السكر” على قلوب الياس السكاف ونقولا فتوش وسليم عون وغيرهم من المرتبطين، لكن الخرق الذي ظن “ابادي” تحقيقه اعطى نتائج عكسية تماما! اهمها على الاطلاق مقاطعة شاملة من 90 بالمائة من اهالي وفعاليات وقوى المدينة لنشاطات “درويش” بما في ذلك الاحتفالات الدينية. لقد عزل المطران درويش نفسه بنفسه، وها هو اليوم في رحلة طويلة الى استراليا قد تطول لاكثر من ثلاثة اشهر. توقيت الزيارة لافت، يقول القيادي الزحلي، ويكشف انها لمعالجة ملفات مالية بملايين الدولارات قيل انها تراكمت في الفترة التي شغل فيها درويش مسؤولية الابرشية المارونية في استراليا، ما ادى الى تراكم ديون كثيرة.
ويربط بين ملايين الدولارات الامريكية العشرة التي وعد السفير الايراني درويش بتقديمها له، بذريعة دعم مشاريع خيرية وصحية في مؤسسات صحية واجتماعية تتبع مطرانية زحلة للروم الكاثوليكية، وبين توقيت الزيارة! ولا يستبعد القيادي فتح السفير الايراني لحنفية تصريف الدولارات الامريكية لدرويش، ما مكن الاخير من وضع مشكلاته المالية القديمة في استراليا على سكة الحل، فطار اليها بذريعة متابعة قضايا رعوية.
مسؤول أمن مطار دمشق!
ويخشى القيادي من تنامي دور درويش السياسي قبل الانتخابات اللبنانية، ما يعني استغلالا اضافيا لموقعه الروحي، وتوريطا متزايدا للكنيسة في مشاريع وجدت في الاساس لضربها وتهجير رعيتها! فالمطران درويش يلتزم توجيهات النظام السوري بدقة كبيرة, ويطبق بمسؤولية عالية شروط تحالف النظامين السوري-الايراني. من جهتنا، نعده بتفاصيل كثيره وخطيرة نكشف عنها في وقتها! فالسياديين والاستقلاليين الزحليين واهالي الشهداء يطلقون اليوم على المطران صفة “المقدم درويش” تهكماً وربطا بدور شقيقه الذي شغل لفترة طويلة مسؤولية امن مطار دمشق! وعليه، لن يجد منا سوى المواقف الصلبة والصخرية في مواجهة مشاريع الجمهورية الاسمية في ايران، او “بعثنة زحلة والناس راجعة”!فزحلة كانت وستبقى “مقلع الرجال ومربى الاسود”، لم يرهبها حكم المفارز الامنية من قبل، ولن ينجح بالواسطة اليوم.
إقرأ أيضاً في “الأخبار”:
بمباركة المطران درويش: ماذا تفعل إيران في.. زحلة؟على عقلكم العصا! ما ومن هي سوريا أو إيران؟ إسم سوريا مشتق من السريان وهم أول المسيحيين في الشرق وفي سوريا مغارة للقديس مار مارون ويعتقد أن المارونية نشأت هناك. ليس جديداً على المسيحيين أن يكونوا عرباً -بل هذا الأصل- ولا أن يكون ولاؤهم شرقياً – خاصة الأرثودوكس منهم. فلماذا تقوم الأرض ولا تقعد حين يحدث تقارب سوري-مسيحي وهذا فطري بديهي, بينما يطبّل ويزمّر لفتح علاقات مع تركيا, التي ظلمت المسيحيين اليونان والأرمن على مرّ خمسة قرون؟ والغريب أنّ إيران قرّبت المسيحيين الأرمن في نفس تلك الفترة ولا تحصد مقابل ذلك إلا الإستعداء… قراءة المزيد ..