اثار لقاء النائب فرنجيه والحنرال عون الكثير من اللغط والإثارة في الاوساط السياسية وشغل وسائل الاعلام اللبنانية والعربية لما كان مقدرا ان يسفر عنه الاجتماع على صعيد حل مسألة الشغور الرئاسي.
معلومات أشارت الى ان اللقاء أفرغ من مضمونه قبل انعقاده، حيث تم ضخ معلومات عن ما يمكن ان يحصل في الاجتماع قبل يوم من حصوله.
وذهبت بعض التسريبات الى حد القول إن العماد عون سوف “يُذِل” النائب فرنجيه، وانه سوف يعطيه “قلماًً وورقة ” ليكتب عليها محضر لقاءاته مع الرئيس الحريري، وذلك قبل ان يبلغه الجنرال أنه ما زال مرشحا للرئاسة بإسم التيار العوني ونيابة عن حزب الله!
المعلومات أشارت الى ان النائب فرنجيه وصلته الرسالة باكرا في عناوين الصحف وقرر عدم الذهاب الى الرابية وصرف النظر عن لقاء الجنرال. إلا أن سعاة الخير بين الطرفين عملوا على إعادة ترتيب الامور، قصعد فرنجيه الى الرابيه للقاء الجنرال.
باسيل مهندس حملة التشهير بفرنجية!
اول المفاجآت كانت حضور الوزير باسيل اللقاء، خلافا لما كان متفقا عليه في ترتيب اللقاء، ما اثار تحفظ الوزير فرنجيه، الذي بادر فور بدء الاجتماع الى توجيه كلامه الى باسيل، محملا إياه مسؤولية كل حملات التحريض الإعلامي عليه في وسائل إعلام التيار العوني، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وتوجه فرنجيه الى الجنرال قائلا: “لست انا، سليمان فرنجيه، من يتم التعامل معه بهذا الكم من الحقد”!
تم نظر الى باسيل، وقال له: “في انتخابات العام 2005، رابط عناصر “المردة” امام منزلك في البترون لاكثر من شهر. وفي عام 2006، اشتبك”المردة” مع “القوات اللبنانية” في البترون، في حين كان عناصر التيار العوني يقطعون الطرقات في 23 تشرين فأمّـننا لكم الحماية، هذا فضلا عن الاشكالات التي لا عد لها ولا حصر بين القوات و”المردة” بسبب الخلاف بيننا وبين القوات وايضا بسبب التحالف مع التيار الوطني الحر، حيث كان”المردة” الى جانب التيار في كل الاشكالات. فهل هكذا يُكافأ سليمان فرنجيه؟ لماذا هذا التحريض الممنهج على “الخط” الذي ننتهجه معها، وهل انا ارتكبت معصية إذا تأمنت فرصة لملء الشغور الرئاسي بسليمان فرنجيه؟ وهل سليمان فرنجيه تحول الى عميل؟”
وتشير المعلومات الى ان الوجوم والعتب الحاد ساد لهجة النائب فرنجيه قبل ان يتوجه الى الجنرال عون قائلا: يبدو ان هناك فرصة متاحة لأكون رئيسا للجمهورية. وشرح الحيثيات التي رافقت المبادرة.
فكان الجنرال مستمعا وابلغ فرنجيه بكل احترام وود، خلافا لما كان تسرب ليلاً، بأنه، أي الجنرال، ما زال مرشحا لرئاسة الجمهورية، وأن حزب الله ما زال يدعم ترشيحه، وان الجنرال يتمنى للوزير فرنجيه كل التوفيق في مسعاه!
وعلى هذا خرج فرنجيه من لقاء الجنرال، من دون ان يقدم اي منهما التزاما تجاه الآخر، على ما قال فرنجيه.