بدأت مدينة صيدا جنوب لبنان تلملم جراحها بعد ان هدأت المعارك التي اندلعت أول من أمس وأسفرت عن سقوط اكثر من ٨٠ قتيلا من بينهم 22 جنديا وضابطا من الجيش اللبناني وقرابة ٦٠ من انصار الشيخ المتواري “احمد الاسير”، فضلا عن أكثر من ١٠٠ جريح من الجنود والمدنيين وتوقيف ٦٠ شخصا من جماعة الاسير في المربع الامني الذي كان يقيمه في مسجد بلال بن رباح ومحيطه في منطقة عبرا.
الشيخ الاسير توارى عن الانظار ومعه المطرب المعتزل فضل شاكر ومرافقه المدعو احمد الحريري ومن يطلق عليهم تسمية “هيئة اركانه”، حيث أشارت معلومات الى ان الاسير لجأ الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، حيث لديه عدد من الاتباع في المخيم من جماعة “جند الشام”، في حين رجحت معلومات أخرى ان يكون الاسير غادر مربعه الامني الى مدينة طرابلس في الشمال.
مسلسل تواري الاسير كان بدأ ليل الاشتباكات حيث ابلغه رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي، الذي اضطلع بوساطة لحقن الدماء في صيدا مع عدد من المشايخ وقيادة الجماعة الاسلامية، بضرورة إخلاء مراكزه ومربعاته الامنية وتسليم المعتدين على الجيش اللبناني. فكان رد الشيخ الاسير، ليلا، بأنه ينتظر موافقة ما يسمى بـ”مجلس الشورى”، ولم يبلغ الوسطاء اي جواب،
وتشير المعلومات الى ان الشيخ الاسير كان في يقينه ان بإمكانه إحراج جمهور تيار المستقبل ومن خلفه الطائفة السنية لاستنهاض حالة سنية في مواجهة “استكبار حزب الله” وتوريط الطائفة السنية في مواجهة مع الجيش اللبناني، سقفها الادنى انقسام الجيش مذهبيا، بعد ان وجه الشيخ الاسير ليلا نداءا الى العسكريين والضباط السنّة للإنشقاق عن المؤسسة العسكرية.
ومع شروق يوم امس أدرك الاسير ان طائفته لن تنجر خلفه في مغامرات صبيانية تدميرية، وان تيار المستقبل الذي لم يعطِ الشيخ الاسير اي غطاء سياسي من قبل، جدد تمسكه بالدولة ومؤسساتها من خلال النداءات التي أطلقها رئيسه ورئيس كتلته النيابية فضلا عن نداءات النائب بهية الحريري.
المعلومات تضيف ان الشيخ الاسير، أدرك حجم المأزق الذي أوقع نفسه فيه، فأطلق صرخات الاستغاثة ووافق على ما رفضه ليلا، حيث رجحت المعلومات ان يكون الاسير خرج من مربعه الامني مع فضل شاكر ومرافقه وعدد من معاونيه بسيارة الشيخ سالم الرافعي بموافقة الجيش اللبناني، ما سهل على الجيش حسم المعركة في اربع وعشرين ساعة.
وفي حين لم تتكشف تفاصيل اتفاق تهريب الاسير، إلا ان مصادر سياسية رجحت ان يكون الاتفاق يتضمن تواري الشيخ ومعاونيه لفترة طويلة والتزام عدم ظهورهم إعلاميا، خصوصا ان في حقهم مذكرات توقيف ما يسمح للقوى الامنية بتوقيهم فورا.
وعزت المصادر السياسية وجود الاتفاق الى مؤشرات عدة اهمها إختفاء الشيخ الاسير، وتمكنه مع اكثر من شخص من اختراق الطوق الامني الذي كان الجيش فرضه على المربع الامني خصوصا وان حزب الله وسراياه المقاومة ساهموا بدورهم في تطويق مقر الاسير، فضلا عن ان الشيخ المتواري عن الانظار التزم الصمت منذ فراره، وهو صمت يرجح ان يطول.
بعد ٨٠ قتيلاً: هدوء في “صيدا” والأسير في طرابلس.. بموجب “إتفاق”؟
من يريد لبنان اولا فليسأل أين الأسيرو عائلته و الفنان فضل شاكر لا محبة فيهم ، بل خوفا من الانهيار الشامل لما بقي من وطن اسمه لبنان
بعد ٨٠ قتيلاً: هدوء في “صيدا” والأسير في طرابلس.. بموجب “إتفاق”؟
If the deadly incidents, were sorted out by Negotiations. Then those screaming and declared Loyalty to the Lebanese Armed Forces, were disappointed. How come the Leadership of these Forces to Negotiate with the killers of 22 Miserable Soldiers were thrown in that hell of Battle. was the Leadership implementing a Plan dragged to it by Higher Outlaws Authority, or there was Miscalculating to that Battle, and the Commanders of the Lebanese Armed Forces should be held accountable to this deadly conclusion.
khaled-stormydemocracy