المواطن اللبناني كان يفضّل أن تقوم “دولته” بواجباتها، بموجب القوانين الدولية، تجاه المواطنين السوريين الذين لجأوا إلى لبنان طلباً للحماية بدون أن تضطر سفيرة أميركا لتذكيرها بواجباتها الدولية! خصوصاً بعد 6 سنوات من “ثورة 14 آذار” التي كانت فاتحة الثورات العربية “السلمية” و”الديمقراطية”! ولكن التبعية التي تظهرها السلطات اللبنانية كل يوم، وبكل أجهزتها بدون إستثناء، إزاء نظام آل الأسد الذي احتل لبنان طوال 30 سنة، دفعت سفيرة أميركا لتحذير السلطات، وهذه المرة الجيش اللبناني، من مغبّات التحوّل إلى “رئة يتنفس منها النظام السوري على المستويات المالية والعسكرية والتجارية”!
“الدولة” اللبنانية باتت أسيرة، راضية ومذعنة، لدى “الدويلة”!
الشفاف
*
المركزية- في مؤشر بالغ الدلالات على مستوى التعاطي اللبناني مع الملف السوري أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان موراً كونيللي في أعقاب زيارة وزير الدفاع الوطني فايز غصن “الأهمية التي توليها بلادها لدور الجيش اللبناني في حماية الأعضاء المنتسبين الى المعارضة السورية المقيمين في لبنان باعتبار هذا الدور أحد التزامات لبنان القانونية الدولية التي تشمل أيضاً دعم وتمويل المحكمة الخاصة بلبنان.
ويكتسب الموقف أهميته انطلاقاً من تزامنه مع الزيارة المرتقبة لقائد الجيش العماد جان قهوجي الى الولايات المتحدة والتي أشار اليها البيان الصادر عن السفارة الأميركية في بيروت كإشارة اضافية للشراكة القوية بين البلدين وتعبيراً عن الدعم الأميركي للجيش اللبناني.
قراءة معارضة: وفي قراءة لابعاد الموقف الأميركي، قالت أوساط في المعارضة لـ”المركزية”: بعد التحذيرات التي أتت للمصرف المركزي، ها هي اليوم التحذيرات تصل الى المؤسسة العسكرية تحت عنوان الا يتحول لبنان رئة يتنفس منها النظام السوري على المستويات المالية والعسكرية والتجارية، ما ينذر أولاً بأن سقوط النظام السوري أصبح وشيكاً وثانياً بمراقبة كل البلدان التي قد تتحول الى رئة لهذا النظام، وذكرت بالكلام الصادر عن وزير المال محمد الصفدي من نيويورك ثم موقف كونيللي من وزارة الدفاع ما يشكل دليلاً الى ضرورة وقف لبنان دعم النظام السوري، مؤكدة أهمية قراءة هذه الرسالة من المسؤولين اللبنانيين كافة.
وأشارت الى أن الرسالة تندرج ضمن نطاق التحذير من إمكان تحول لبنان الرسمي داعماً للنظام السوري والمخاطر التي قد يتعرض لها جرّاء هذا الدعم.
بعد تحذيرات للمركزي: أميركا تطالب الجيش اللبناني بحماية المعارضين السوريينعلى الثورة السورية المنادية بالحرية والديمقراطية ضد النظام السوري الدموي الذي ارسى خلال 48 سنة عجاف الاستبداد والفساد والذل والفقر وعبادة الفرد ان تستمربسلميتها ولا تعتمد على مجلس الامن لان في مجلس الأمن يتجلى فيه كل الكذب والدجل. شرك اليوم ليس هو ركوع الجسد أمام الأصنام الحجرية والشجرية والبشرية، بل هو خضوع النفوس للمستكبرين في الأرض الذين يقولون للناس اتخذونا آلهةً من دون الله..إن أصنام اليوم لم تعد اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى بل هي الحكام المستبدون الذين يقولون للناس نحن بيدنا الموت والحياة، وبيدنا الضر والنفع، ونحن نملك أن نرزقكم،… قراءة المزيد ..