القاهرة (رويترز) – قال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم يوم السبت إن قوات الأمن أحبطت خطة جماعة على صلة بتنظيم القاعدة لتنفيذ هجوم انتحاري يستهدف سفاة أجنبية بالبلاد وألقت القبض على عدد من أعضاء الجماعة المتشددة.
ورفض إبراهيم الكشف عن السفارة المستهدفة خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون.
وذكر الوزير أسماء ثلاثة أشخاص تم اعتقالهم ويشتبه أنهم أعضاء في الخلية مضيفا أنها لا تنتمي إلى تنظيم القاعدة ولكنها على صلة به.
وقال الوزير “تمكنت وزارة الداخلية من توجيه ضربة نوعية ناجحة لاحدى الخلايا الارهابية التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف بعض المنشات الحيوية والهامة والاجنبية بالبلاد.”
وأضاف أن أحد المعتقلين الثلاثة كان عضوا في تنظيم القاعدة في الجزائر وسافر إلى باكستان وإلى إيران لتلقي تدريب. وأعلن زعيم جزائري للقاعدة مسؤولية الجماعة عن حصار محطة للغاز في جنوب الجزائر في يناير كانون الثاني الماضي الذي قتل فيه 37 رهينة أجنبيا.
وتدهورت أوضاع الأمن في مصر منذ انتفاضة في عام 2011 أطاحت بالرئيس حسني مبارك الذي اتسم حكمه الممتد ثلاثة عقود باتخاذ إجراءت قمعية شديدة ضد المتشددين الإسلاميين.
وازدادت الجماعات الإسلامية المسلحة في سيناء في أعقاب الثورة لكن التشدد أقل وضوحا في منطقة الدلتا حيث تتركز الأغلبية الساحقة للسكان.
وتتعرض وزارة الداخلية لانتقادات على نطاق واسع لفشلها في إعادة الأمن وفي اتباع أساليب خشنة في التعامل مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين.
وفي أغسطس آب قتل 16 جنديا من أفراد حرس الحدود المصريين في هجمات شنها متشددون في سيناء.
وفي الشهر الماضي أجلت مصر محاكمة 26 متشددا إسلاميا مشتبها بهم بينهم ضباط جيش سابقون متهمون بالتخطيط لشن هجمات ضد الدولة.
وقال إبراهيم إن تلك الجماعة – المعروفة باسم خلية مدينة نصر – لها صلة بالمتشددين الذين أعلن الوزير أنهم اعتقلوا اليوم السبت لكنه لم يقدم تفاصيل.
وكرر إبراهيم القول إن الخلية لا تمثل جناحا لتنظيم القاعدة في مصر لكنها مرتبطة بالقاعدة في غرب آسيا وأضاف أنه “تبين أيضا من تواصل العناصر التي تم ضبطها الكترونيا ببعض عناصر تنظيم القاعدة في باكستان والارتباط بأحد العناصر المسئولة عن استقبال عناصر إرهابية على الحدود التركية” في تلميح إلى أن المتشددين يشرفون على تدفق المقاتلين الإسلاميين للقتال في الحرب الأهلية السورية.
وأضاف الوزير أنه عثر في حوزة المعتقلين الثلاثة على بيانات صادرة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعلى عشرة كيلوجرامات من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة وجهاز كمبيوتر يحتوى على ملفات حول تصنيع المواد المتفجرة والدوائر الإلكترونية وتصنيع طائرة صغيرة ورسم هندسي لكيفية تصنيع القاذف.
(الصورة من “المصري اليوم”)