الثلث المعطل ونائب رئيس شيعي والمداورة في قيادة الجيش!
التقى السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري اليوم رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، وحمل اليه دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية وعد بري بتلبيتها.
مصادر في حزب الله اللبناني قالت إن الحزب رحب بدعوة بري الى المملكة العربية السعودية واعطاه الضوء الاخضر للقيام بها بعد انجاز الترتيبات اللازمة لها. وأضافت مصادر الحزب الإيراني ان المملكة تريد إيصال رسالة الى حزب الله عبر الرئيس بري، وأنه لا مانع لدى الحزب من معرفة مضمون الرسالة.
تزامناً، أشارت مصادر سياسية لبنانية على اطلاع بما بات يعرف بـ”التسوية” السياسية التي تقضي بانتخاب النائب سليمان فرنجيه رئيسا أن حزب الله وضع رئاسة فرنجيه في جيبه وهو يريد مزيدا من المكاسب قبل الموافقة على ممارسة ضغوط على الجنرال عون لسحب ترشيحه لصالح فرنجيه.
وتضيف المصادر، ان ما بات يعرف بـ”مبادرة” الحريري، أعطت فريق 8 آذار مكسبا مجانيا، يتمثل بحصر المنافسة على السباق الرئاسي بين قطبين مسيحيين من هذا الفريق، وكلاهما بالنسبة للحزب الإيراني يمثل مكسبا سياسي وإنتصارا مجانيا لم يدفع الحزب اي ثمن له!
وأشارت الى أن مطامع الحزب لا تتوقف عند بلاستيلاء على رئاسة الجمهورية ومن خلفها رئاسة المجلس النيابي فقط، وهما رئاستان ثابتتان، الاولى لست سنوات والثانية لاربع سنوات، في حين ان رئاسة الحكومة مرتهنة لطبيعة تقلب المواقف والتوازنات السياسية في البلاد، بل هو يريد المزيد من المكاسب من الحريري قبل ان يبادر الى الموافقة على المبادرة.
وتضيف ان في اول مطالب الحزب قد يكون الثلث المعطل وإن بطريقة مموهة داخل الحكومة على غرار توزير عندنان السيد حسين في حكومة الرئيس سعد الحريري في اعقاب اتفاق الدوحة، وحين رغب حزب الله في التخلص من الحكومة استقال الثلث المعطل وسقطت حكومة الحريري.
وتضيف ان الحزب الإيراني يريد ايضا ضمانات سياسية في السلطة اللبنانية ايضا من بينها اعتماد المداورة في قيادة الجيش اللبناني واستحداث منصب نائب رئيس للجمهورية من الطائفة الشيعية، اي الوصول الى المثالثة من دون مؤتمر تأسيسي.
وختمت المصادر ان الرئيس نبيه بري سينقل موقف حزب الله الى المملكة ليرجع بالاجوبة اللازمة، وفي ضوئها يبنى على الشيء مقتضاه من قبل حزب الله تسهيلا او تمديدا للازمة الرئاسية.