فتحت القنوات وتكثفت الاتصالات وعادت المياه الى مجاريها بين قوى 14 آذار، بعد ان ادركت ان الخلاف مدمر ويكاد ينهي ما تم إنجازه في 14 آذار من العام 2005.
اجتماع الامانة العامة لقوى 14 آذار اليوم، شكل ايذانا بجدية السعي الى ازالة غمامة الصيف التي خيمت على التحالف الآذاري. حضر حزب الكتائب وحضر حزب الكتلة الوطنية، والقوات اللبنانية وتيار المستقبل، والمستقلون والارمن والوزير مروان حماده، والنائب دوري شمعون، وترأس الاجتماع منسق الامانة العامة الدكتور فارس سعيد.
سعيد افتتح الجلسة، فأعاد البوصلة الى محورها الرئيسي متحدثا عن الهجوم الذي تتعرض له المحكمة ذات الطابع الدولي، مشيرا الى ان الاجتماع الذي عقد في قصر قريطم واصدر بيانا بعد انقضاء اقل من اربع ساعات على استشهاد الرئيس الحريري، طالب بالعدالة وبمحكمة دولية، قبل ان يتحرك المجتمع الدولي والعربي، مشيرا الى ان المعتصمين في ساحة الحرية استطاعوا تحقيق هذا الانجاز للمرة الاولى في الشرق الاوسط، وها هي المحكمة شارفت على بدء اعمالها، وهي تتعرض لهجمات بلغت حد تهديد الشهود، بعد ان استشهد من استشهد على طريقها.
واضاف سعيد ان التباين في وجهات النظر بين مكونات قوى 14 آذار “لا يفسد في الود قضية”. فالنقاش داخل 14 آذار صحي وهو يثبت للبنانيين انها ليست جامدة ولا قالبا حزبيا ضيقا ومعلبا، متمنيا على ممثلي الاحزاب في الامانة العامة لقوى 14 آذار ان يتركوا مناقشة القوانين الانتخابية للخبراء والاخصائيين.
سعيد رحب بممثلي حزب الكتائب منوها بالتضحيات التي قدمها الحزب في مسيرة ثورة الارز، وطالب المجتمعين بوقفة تضامن مع الوزير السابق النائب مروان حماده وجميع الشهود المفترضين الذين نشرت صورهم وبياناتهم الشخصية صحيفة “الاخبار”.
واشار سعيد الى ان قوى 14 استفاقت فجأة على “استقامة الرئيس نبيه بري”، متسائلا هلى الرئيس بري هو حامي حمى الدستور والحياة البرلمانية وضامن العيش المشترك في لبنان، فتتقاطر اليه الوفود من قوى 14 آذار لتخطب وده؟!
بعد سعيد تحدث النائب مروان حماده فعرض لقضية التشهير بالشهود المفترضين، والاتصالات التي أجراها مع المحكمة الدولية والمدعي العام اللبناني ورئيس مجلس النواب والنائب وليد جنبلاط. كما تحدث امين عام حزب الكتائب اللبنانية ميشال الخوري، الذي شكر سعاة الخير الذين أزالوا سوء الفهم بين حزبه وبين الامانة العامة مشيرا في الوقت نفسه الى ان حزب الكتائب لم يغادر يوما ثورة الارز ولن يغادرها.
كما تحدث ممثل “القوات اللبنانية” ادي ابي اللمع.
نهاية الاجتماع كانت اتفاقا على عدم الاختلاف، واجماعا على التضامن مع الشهود المفترضين ومن بينهم النائب مروان حماده.
جعجع: لا خلاف مع “المستقبل”
هذا في الامانة العامة، اما على مستوى قيادات قوى 14 آذارفقد نقل زوار معراب اليوم عن رئيس حزب القوات اللبنانية تشديده على عدم وجود اي خلاف مع “تيار المستقبل” وان الزواج بين “القوات” و”تيار المستقبل” هو “زواج ماروني” لا يفرقه سوى الموت، مشيرين الى ان جعجع يعتبر ان لا قانون انتخابات ولا سواه يمكن ان يفصم عرى التحالف مع “المستقبل” وسائر قوى 14 آذار.
بحضور الجميع: ١٤ آذار تجاوزت قطوع.. الفرزلي!
إن خصمكم السياسي يا سادة يمتلك خبث إبليس وما بين ظهرانيه مكر شياطين بابل. وأنتم، للأسف الشديد، تواجهون مكائده وأحابيله بردود أشبه ما تكون بتلامذة مدارس.خصمكم يا سادة حاوي أفاعي،كلما خرجت من أكمامه أفعى تبعها عشرون عقرب!إذا لم تغيروا أسلوبكم فإنه مبتلعكم عاجلا وليس آجلاً.