في غياب ما يفيد سوى ذلك، فالسؤال الذي يمكن طرحه هو:
هل تكون عملية “بئر العبد” رداً على عملية “بورغاس”، في بلغاريا، التي اتّهم حزب الله بتنفيذها وآدّت إلى مقتل ٥ سوّاح إسرائيليين (في موقف باصات!)؟ خصوصاً أن عملية “بورغاس” وقعت قبل سنة ناقصة أسبوعاً واحداً (١٨ تموز/يوليو ٢٠١٢)!
وللتذكير:
في ٦ شباط/فبراير الماضي
اتهمت الحكومة البلغارية رسمياً حزب الله بالوقوف وراء اعتداء دام وقع في 18 تموز/يوليو ٢٠١٢ في بورغاس (شرق) ادى الى مقتل خمسة سياح اسرائيليين ومواطن بلغاري والانتحاري منفذ الاعتداء، ما دفع الولايات المتحدة واسرائيل الى مطالبة اوروبا بالتحرك ضد حزب الله.
وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسيفانتوف للصحافيين “لدينا معلومات عن تمويلات وعن انتماء شخصين لحزب الله” احدهما منفذ الهجوم.
واضاف “يمكن ان نستخلص من ذلك ان الرجلين، اللذين تم التعرف على هويتهما، ينتميان الى الجناح العسكري لحزب الله” موضحا انه “كان بحوزتهما جوازات سفر كندية واسترالية .. وعاشا في لبنان منذ 2006 و2010”.
محلياً،
ما زال التفجير الذي ضرب منطقة “بئر العبد” في ضاحية بيروت الجنوبية لغزاً. فلم تتقدم التحقيقات، ولم يتم الكشف عن خيوط تكشف المتورطين والذي يقفون خلف هذا العمل الاجرامي.
إلا أن الثابت لجهة الادلة القليلة التي سمح حزب الله بتداولها، او تلك التي خرجت عن سيطرته، تفيد بأن الانفجار شديد وأحدث حفرة في الارض بعمق مترين وقطر ثلاثة امتار، وان الانفجار تسبب بوقوع أكثر من 53 جريحا وأضرار مادية جسيمة في مكان الانفجار في مرآب السيارات وفي الابنية المجاورة.
معلومات أشارت الى ان الانفجار استهدف شخصية قيادية من حزب الله تستخدم شقة للتمويه بالقرب من مكان الانفجار، في حين رجحت معلومات صحفية ان يكون الانفجار استهدف موكب شخصية امنية كانت تغادر المكان.
المعلومات والتقارير الامنية تشير ايضا الى ان حزب الله فرض طوقا امنيا على مكان الانفجار لاكثر من ساعة قبل ان يفسح في المجال امام الادلة الجنائية الرسمية لمعاينة مكان الانفجار. وتضيف المعلومات الى ان هذه المدة كافية لسحب جثث قتلى، في حال وقوع قتلى، وتغيير معالم مسرح الجريمة وتحويل الادلة الجنائية الى لا مكان.
تفجير بالتحكم عن بُعد
المعلومات تحدثت ايضا عن ان عناصر حزب الله عمدوا بعد الانفجار الى تنفيذ انتشار بدائرة قطرها 800 متر، حاملين استمارات وزعوها على السكان لتعبئتها، وتتضمن معلومات تفصيلية عن جميع القاطنين وارقام وانواع سياراتهم إضافة الى ارقام هواتفهم، كما جالوا على جميع نواطير البنايات المجاورة لمكان الانفجار طالبين منهم تزويدهم بارقام هواتفهم الجوالة، ما يرجح حصول التفجير بواسطة “التحكم عن بُعد”، وليس بواسطة عبوة مؤقتة تنفجر بعد دقيقتين من مغادرة سائق السيارة، كما أشيع.
ترجيح الفرضية الإسرائيلية
المعلومات ترجح ان تكون الاستخبارات الاسرائيلية تقف وراء تفجير “بئر العبد”، خصوصا انه ومنذ إغتيال اللواء وسام الحسن لم يعد اكتشاف شبكات العملاء الاسرائيليين سهلا، بل إنه اصبح مستحيلا. فلم يتم توقيف اي عميل، علما انه قبل إغتيال الحسن كان توقيف العملاء جار على قدم وساق، بحيث لا يمر اسبوع دون ان توقف شعبة المعلومات شبكة او عميلا او اكثر، وجلهم من عناصر حزب الله او من المقربين منه.
وتضيف المعلومات انه وفي ظل هذه الوقائع لا يستبعد ان تكون الاستخبارات الاسرائيلية التي تنخر البيئة الحاضنة لما يسمّى “المقاومة” هي التي تقف وراء التفجير. وهذا ما يمكن الاستدلال عليه بعدم اتهام الحزب الالهي رسميا لاي جهة حتى الآن بالضلوع بالتفجير. وهذا، إضافة الى ان حملات التخوين والاتهامات التي طالت جهات محلية لبنانية في مقدمها تيار المستقبل ولقاء مجدليون، والرئيس فؤاد السنيورة “بالتحريض”، والتي انطلقت على لسان ما يسمى “جمهور المقاومة” الذي تواجد في المكان عقب الانفجار، خفتت ثم تلاشت فور وصول النائب علي عمار الى مكان الانفجار وإدلائه بتصريح عن ظروف وملابسات التفجير.
“بئر العبد” ردّ على “بورغاس”؟: شبكات إسرائيل بمأمن منذ اغتيال وسام الحسن!
حاجي تحللو وتخترعوا خبريات السيارة يلي انفجرت في منطقة بئر العبد كانت عم تتلغم داخل الموقف السيارات وطلع الانفجار فيهن
“بئر العبد” ردّ على “بورغاس”؟: شبكات إسرائيل بمأمن منذ اغتيال وسام الحسن!
حزب الله هو بالذات يللي فجر القنبلة!