إستانبول ( خاص مسار) :
كشف مصدر تركي مطلع لمسار الاخبار جانبا من الغموض الذي احيط به لقاء انقرة الثلاثي بين تركيا من جهة وسوريا وقطر من جهة اخر. المصدر التركي اوضح ان السلطات التركية ابلغت سوريا موقفها ازاء الوضع في العراق و ابلغت الطرفين الحاضرين عن مشروع حل للعراق يحمله نائب الرئيس الاميركي جون بايدن خلال زيارته المرتقبة.
و في التفاصيل، نقل المصدر ان الدبلوماسية التركية اصبحت قريبة جدا من وجهة نظر موجودة لدى صناع القرار العراقي في واشنطن وهي تعمل على انجاز تسوية سياسية عراقية شبه نهائية تنطلق من مبدأ الغاء العرف و المحاصصة في توزيع المناصب السيادية العراقية وتشدد على احترام خيارات الناخب العراقي ونتائج صناديق الاقتراع.
فقد ابلغت القيادة التركية الجانبَ السوري ضرورة فك الارتباط مع ايران في ما يخص الشان العراقي وبأن هناك اجماعا اقليميا ودوليا على ضرورة الحد من النفوذ الايراني المعطل في العراق، وبان سوريا اصبحت شريكا في هذا التعطيل والمطلوب منها الان وبشكل فوري افعال وليس وعودا تظهر نتائجها من خلال العودة الى الموقف العربي – التركي الداعم لتسوية وطنية شاملة تشرك جميع المكونات العراقية في القرار السياسي، كما انها تضمن علاقة حسن الجوار مع الدول المحيطة بالعراق.
وبناء على ذلك، فقد ابلغ الاتراك كلا من السوريين و القطريين رغبة اميركية- تركية -عربية بتولي زعيم القائمة العراقية اياد علاوي منصب رئيس الجمهورية. وتولي علاوي الرئاسة يتم ارضاء للأصوات المطالبة برئيس عربي للعراق من جهة، وارضاء لمكونات القائمة العراقية من جهة أخرى باعطائها المنصب السيادي الاول. كما أن تسمية علاوي تريح الاكراد، كما يساعدهم القبول بهذة التسوية في ابعاد اسماء تعيد الى ذاكرتهم هواجس الحقبة الصدامية.
فيما يتولى القيادي في الائتلاف الوطني العراقي السيد عادل عبد المهدي منصب رئيس الوزراء، خصوصا وان نتائج الانتخابات، اضافة الى الحساسيات العراقية الحالية، تفرض ان يكون رئيس الوزراء من وسط الاسلاميين الشيعة وبان يشكل اسمه ضمانة لكل الاطراف إذ ان موقع رئيس الدولة في هذه الدوره الدستورية سيكون رمزيا، ومن الافضل للاكراد ان يكونوا شركاء في تسمية اسم رئيس الوزراء من التسمك بموقع رمز.
ويعتبر الاميركيون انهم بهذا يعطون جميع الافرقاء حقوقهم من خلال تقليص المطالب الكردية وإغراء الشيعة بالابتعاد عن طهران عبر إعطائهم رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. ويتم إرضاء العرب، سواء السعودية او سوريا، عبر “اياد علاوي” رئيساً، خصوصا ان الجهتين اعلنتا تأييدهما له.
المعلومات تضيف ان رئيس اقليم كردستان العراق لا يعترض على المشروع الاميركي باعتبار انه يحفظ للاكراد خصوصيتهم وهويتهم الثقافية والاجتماعية في إطار الدولة المركزية فضلا عن الادارة الذاتية لشؤون اقليمهم.
وتشير المعلومات الى ان دمشق تلقت ايضا الاشارات الاميركية التي تنم عن عدم رضا واشنطن عن السلوك السوري سواء في العراق او في لبنان، بدءا من تجديد العقوبات عليها لمدة سنة كاملة إضافة الى عدم إرسال سفيرها الى دمشق، وصولا الى استقبال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري. ما وضع دمشق في موقف محرج، خصوصا ان تركيا تريد ان تكون الضامنة لـ”السنّة”، وتاليا ضمان عدم قلب الطاولة العراقية في وجه المملكة العربية السعودية، إضافة الى ان الملف اللبناني عاد الى صدارة الاهتمام الاميركي ما يعني ان دمشق لن تستطيع بعد اليوم تحقيق مكاسب في لبنان من اي نوع كانت.
اياد علاوي رئيسا للعراق وعبد المهدي رئيسا للحكومة
احمد الربيعي — zin@yahoo.com
اياد علاوي عميل للدول العربيه وعنده استعداد يبيع العراق من اجل حثالات العرب والشعب لايرغب به