من هي الجماعة التي قتلت السفير الأميركي الذي لعب دوراً في انتصار الثورة الليبية، وهم كان اختيار يوم ١١ سبتمبر مجرّد صدفة، وما هي الأهداف البعيدة للقَتَلة؟
*
“الشفاف”:
د. محمد عبد المطلب الهوني ما تعليقك على عملية السفير الأميركي و٣ ديبلوماسيين في “بنغازي”؟
الهوني: ما حصل في بنغازي البارحة كارثة بكل المقاييس. سواء من الناحية الإنسانية او الأخلاقية او السياسية. فإن محاولة استغلال ما سُمّيَ بالشريط السينمائي المسيء للنبي هو عبارة عن ذريعة لخلق الفوضى وللإنتقام من الأمريكيين لقتلهم أبو “يحيى الليبي”، أحد زعماء تنظيم “القاعدة” سيئة الذكر.
فإنهم اختاروا يوم ١١ سبتمبر للقيام بجريمتهم هذه حتى يذكروا العالم بأن جذوة الإرهاب لم تخبُ بقتل بن لادن وأبو يحيى الليبي.
إن هؤلاء الذين يسمون بـ”أنصار الشريعة” هم في واقع الأمر جزء لا يتجزأ من تنظيم “القاعدة”.
إن ليبيا اليوم يجب أن تقف وقفة حداد على روح هذا الرجل النبيل الذي ساند الثورة الليبية وأسهم في إنهاء حكم القذافي البغيض.
هؤلاء الذين قتلوا هذا الرجل الخيّر، الذي كان قريباً من الناس، وكان يدافع عن
“الإسلاميين”، قتله أولئك الذين رفضوا أن يمتشقوا السلاح إبان الثورة. وكانت حجّتهم في ذلك عدم جواز “الخروج على ولي الأمر حتى وإن كان جائراً أو فاسقاً”! وما كان ذلك إلا “تقيّة” فقهية اختفوا وراءها حتى يحتفظوا بكامل عددهم وعتادهم ليقفزوا على السلطة عندما يسقط النظام، ويتحكمون في مصائر الليبيين.
“الشفّاف”: ما هي الأشياء الأخرى التي تقوم بها هذه التنظيمات؟
الهوني: هذه التنظيمات كانت في عهد نظام القذافي قد تُرِك لها المجال العام لتسرح وتمرح وتنظم نفسها بدعوى أنهم يرفضون الخروج عن الحاكم، وكأنهم بقتلهم هذا السفير الإنسان ارادوا أن يسدّوا ديناً لنظام القذافي الذي ترك لهم الجوامع وترك لهم المجتمع وترك لهم الشباب الغرّ ليغرّورا به. فقتلوا سفير الدولة الكبرى التي ساهمت بالإطاحة به.
إن هؤلاء اليوم يهدمون الأضرحة، ويكفّرون الناس، ويحرقون المكتبات، ويخطفون المثقفين، ويهاجمون محلات زينة النساء، ويهجمون على المقاهي، ويقتلون ضباط الجيش الليبي الذين لا علاقة لهم بالأحداث الدامية التي حصلت خلال الثورة ولم تُلوّث أيديهم بدماء الليبيين.
هؤلاء اليوم يعيثون في الأرض فساداً، وكل أمنيتهم أن تتصل سلسلة مؤامرتهم ما بين مصر وليبيا وتونس والجزائر، واهمين بإنشاء الإمارة الإسلامية في شمال إفريقيا. ولكنهم لا يعلمون أنهم بقتلهم هذا السفير قد فتحوا أبواب جهنّم عليهم. وأننا، كليبيين، قد تلحقنا ألسنة النيران بسبب أفاعيلهم.
لذلك، وجب على كل ليبي أن يتحدّاهم بالقول وبالفعل وبكل الأدوات والوسائل التي يمتلكها.
وسوف أعيد وأكرر ما كتبته خلال الثورة الليبية أن ليبيا في مهب الريح وأن هذه الإنتخابات بعظمتها، وهذا المؤتمر والحكومة بشرعيتها، لا تستطيع بإمكانياتها الذاتية أن تنشئ الدولة، وأصبح لزاماً على المسؤولين عن صنع القرار في ليبيا أن يُصارحوا الشعب بذلك، وأن يطلبوا العون من العالم في سبيل إنشاء دولتهم التي لا يمكن أن تنشأ بدون نزع السلاح وإنشاء الجيش والأمن الوطنيين.
إن الليبيين يستطيعون أن يطلبوا من العالم مساعدتهم في ذلك، مثلما طلبوا من العالم مساعدتهم في إنهاء نظام القذافي.
قائمة اغتيالات تشمل ٦٠٠ ضابط في الجيش
“الشفاف”: هل هي نفس الجماعات التي قتلت اللواء “عبد الفتاح يونس”؟
الهوني: قتلوا عبد الفتاح يونس، و٣٠ ضابطاً آخرين، ويقال أن لديهم قائمة من الضباط تربو على ٦٠٠ ضابط يريدون اقتناصهم وتصفيتهم. وهدفهم من ذلك هو مخافة أن تلتجئ الحكومة الشرعية والمؤتمر الوطني لبداية تشكيل الجيش الوطني من هؤلاء الضباط الوطنيين.
الهوني: اختاروا ١١ سبتمبر لإعلان أن الإرهاب مستمر بعد أبو يحيي الليبي وبن لادنقتل السفير الامريكي والاعتداء على السفارات هو عمل ارهابي قذر ومجرم ومبرمج ضد الشعوب العربية وثوراتها. ايهما اسوأ مايفعله النظام السوري السرطاني الخبيث الارهابي بقيادة بشار الاسد السفاح الارهابي وبدعم من النظامين الايراني الفارسي الصفوي الحاقد والروسي المافياوي من مجازر وقتل للاطفال والنساء والشيوخ وتدمير للمدن بسكانها ام فيلم مسيء للرسول الذي يمكن ان يعترض عليه وذلك بطرق قانونية وسلمية؟مالكم كيف تحكمون؟ لماذا هذا العنف ولماذا لم تتحرك مظاهرات مليونية ضد قتل 30 الف انسان بريء في سوريا تطالب فيه بتحويل عصابة النظام السوري المجرمة الى محكمة… قراءة المزيد ..
الهوني: اختاروا ١١ سبتمبر لإعلان أن الإرهاب مستمر بعد أبو يحيي الليبي وبن لادنتنديد بالاعتداء على السفارة الاميركية بالقاهرة وعلى القنصلية في بنغازي ما حصل يوم 11 ايلول من اعتداء على السفارة الاميركية في القاهرة و على القنصلية في بنغازي وأدي الى مقتل دبلوماسي اميركي موضوع ” مقرف” وعمل “مدان” قامت به مجموعات ” ضالة وجاهلة ومتخلفة” وبعيدة عن اي إحساس سليم وشعور بالمسؤولية وفاقدة لكل ” القيم الأخلاقية.” ان السلطات التي تولت المسؤولية في ليبيا و مصر تتحمل كل المسؤولية عمّ وقع . كما يتحمله أدبيا كل عربي مؤمن بهذا الربيع . ان قيام مجموعة اميركيين من اصل قبطي… قراءة المزيد ..