إذا لم تأخذ سوريا ضمانة بان المحكمة لن تطالها فلن تقدم شيئا في لبنان
وطنية- 19/1/2008 (سياسة) وصف النائب سمير فرنجيه في حديث لبرنامج “صالون السبت” من إذاعة “صوت لبنان” الحملة التي تعرضت لها بكركي ب”المبرمجة من اجل تعطيل آخر مرجعية قادرة على المساهمة في حل الازمة اللبنانية بعد هجوم دموي على الجيش اللبناني من خلال إغتيال اللواء الركن فرانسوا الحاج والحملة على قائد الجيش العماد ميشال سليمان”.
وإذ اشار الى “ان سوريا أعطت الضوء الاخضر لشن هذا الهجوم على بكركي”، قال النائب فرنجيه “ان الحملة بدأها النائب ميشال عون بشكل مضحك من خلال إعلانه ان رجل الدين لا يحق له ان يتعاطى بالسياسة”.
وسأل “كيف يحق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وهو رجل دين ان يقود المعارضة بكاملها ولا يحق للبطريرك صفير ان يعطي رأيا”.
ورأى “ان المعارضة تعمل على إفشال المبادرة العربية وذلك من خلال الكلام الواضح لنصر الله وعون حول الثلث المعطل”.
وقال “ان سوريا بدأت بهجوم إستباقي على بكركي لتعطيل دورها كطرف داخلي وحيد قادر على أخذ المبادرة لفرض إنتخاب رئيس للجمهورية بعد ان تكون دمشق قد أفشلت المبادرة العربية”.
وإذ نفى “ان تكون بكركي كانت تنوي القيام بخطوة ما”، اكد “انها الطرف اللبناني الوحيد القادر على إتخاذ مبادرة إنقاذية في ما يتعلق بالوضع الداخلي كون المركز الذي يجري عليه الصراع هو مركز ماروني”، لافتا الى “ان الكنيسة ليست طرفا حزبيا، وبالتالي لا ينوي البطريرك صفير السماح بإستمرار الامور على هذا الشكل”.
وشدد على “ان ازمة الوزير السابق سليمان فرنجيه تكمن في قلة الوفاء السوري لفرنجيه وإستعماله كأداة وليس لديه الجرأة لمواجهة دمشق بذلك”.
وأشار الى “ان الذي ورطه هو الذي عينه وزيرا للداخلية وتم يومها إغتيال الرئيس رفيق الحريري وقال كان الاجدى بسليمان فرنجيه ان يزور بشار الاسد ليسأله لماذا ورطتموني سائلا كيف يورطوه حلفاؤه باهم جريمة من دون علمه”؟
وشدد على انه لو كانت دمشق صادقة في علاقتها مع فرنجيه لما كان يجب ان تدخله في الحكومة ولا سيما كوزير للداخلية”.
وإذ وصف كلام المعارضة بالنزول الى الشارع ب”الهوبرة”، رأى “ان ليس هناك إستعداد لدى المواطنين بالنزول الى الشارع ضد بطركهم”.
واكد ان وظيفة ميشال عون وحزب الله من إحتلال وسط بيروت تحويل مداخيل الفورة النفطية من لبنان الى سوريا”، سائلا “ماذا يستفيد حزب الله من ذلك”؟
واكد “ان ضرب بكركي لصالح المحور السوري– الايراني”.
وعن المبادرة العربية رأى النائب فرنجيه “ان الأمين العام للجامعة العربية يقوم بمهمته من خلال محاولته بكل الوسائل إيجاد مخرج للأزمة”، مشيرا الى “انه مضطر الى تقديم تقريره الى وزراء الخارجية العرب ليقول انه لم يترك وسيلة الا وإستخدمها”.
وأوضح “ان المبادرة العربية لا تتضمن أي لقاء او حوار إنما تتطلب سطرا واحدا يقول: نحن المعارضة او نحن الاكثرية نوافق او نعارض هذه المبادرة”.
ولفت الى “انه حتى اللقاء مع العماد عون الذي تم بمشاركة الرئيس الجميل والنائب الحريري جاء بناء على طلب الأمين العام لجامعة الدول العربية والحاحه”.
وأعلن “انه في الإجتماع الرباعي كان العماد عون المحاور من قبل المعارضة والرئيس أمين الجميل من قبل الأكثرية والنائب سعد الحريري حضر تلبية لرغبة عمرو موسى”، موضحا “ان الأكثرية رشحت الرئيس الجميل لتمثيلها في هذا اللقاء”.
وشدد النائب فرنجية على “ان الثمن السوري لتسهيل نجاح المبادرة العربية هي المحكمة الدولية وليس اي شيء آخر”، وقال: “إذا لم تأخذ سوريا ضمانات من ان هذه المحكمة إما ستتعطل او لن تطالها فهي لن تقدم أي شيء في لبنان”.
ورأى “انه إذا إجتمعت الاكثرية ورشحت بشار الاسد فلن يكون هناك إنتخابات”، معتبرا “ان هناك عملية مقايضة على حالة الفراغ الموجودة في لبنان وهي الورقة الاخيرة التي يملكونها، حسب نظرهم، للمفاوضة حول مسألة المحكمة”.
وأشار الى “ان السوريين يعتبرون ان المحكمة تهدد نظامهم”، معتبرا “ان النظام السوري لا يستطيع تحمل صدور القرار الظني بجريمة إغتيال الرئيس الحريري”. وقال: “نحن لا نحاور النظام السوري حول المحكمة”.
وإعتبر “ان ما كشف لعبة المعارضة هو ترشيح العماد سلميان”، ووصفه ب”رئيس جمهورية لبنان مع وقف التنفيذ، وإنتخب دوليا وعربيا ومن أكثرية الشعب اللبناني مع وقف التنفيذ، وبالتالي الفراغ قد إنتهى”، مشيرا الى “ان ما يجري اليوم هو محاولة كسب الوقت الى ان تحسم الامور في المنطقة كما قال السيد نصر الله المتفائل بالنص ويريد ترك الامور معلقة”.
كما إعتبر “ان المعارضة ليس لديها جماهير”، مشددا على “انه بعد إنتهاء المبادرة العربية ستقوم الاكثرية بإنتخاب رئيس وهذا الخيار التعطيلي يمثل اقلية في الشعب اللبناني”، نافيا “ان يكون خيار الطائفة الشيعية ولاية الفقيه”.
ورأى “ان الامور ليست مفتوحة وفي حال فشل الوساطة العربية هناك تحرك آخر سيتم”، معتبرا “ان الوضع اليوم افضل مما كان عليه في 23 تشرين الثاني”.
وقال “ان هناك إتجاها عاما بإن البلد يحتاج الى رئيس للجمهورية ونريد إنتخابه وننتظر إنتهاء هذه المبادرة لنقرر كيف وأين وبأي شكل”، موضحا “ان تفاصيل هذه الامور تعطي الإنطباع بأننا نعرقل هذه المبادرة ويجب إعطاؤها مجالا نظرا لوجود ضغط عربي كبير على سوريا وقد يكون هذا هو الرهان الفعلي لعمرو موسى”.
وقال: “لقد قمنا بنصف الطريق في عملية الإنتخاب ويبقى النصف الآخر وذلك من خلال الدستور وإحترام القوانين”.
لا ترحموا قتلة الوطن
وعجبي من طوائف استسهلت و استساغت دمار وطنها الذي يجمعها في سبيل تجنيب الآخرين الضغط والعدالة و الاحتواء. لو كان امركم بيدي لجمعتكم في باخرة و الى سرنديب غير مأسوف عليكم.