Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»المحامي السوري والسائق الياباني

    المحامي السوري والسائق الياباني

    2
    بواسطة Sarah Akel on 20 أغسطس 2010 غير مصنف

    غريباً كان أمر السائق الياباني توشي كازو سـوغايا عندما أدين بجريمة مروّعة حكم عليه بها بالسجن مدى الحياة قبل أقل من عشرين عاماً لاعلم له فيها البتة، كانت ضحيتها طفلة صغيرة بعد الاعتداء عليها. وأما الأغرب فهو إطلاق سراحه العام الماضي بعد أن وجد الإدعاء العام أن اعترافاته كانت تحت الإكراه، وأن تحليل الحمض النووي الذي استخدم كدليل كان خاطئاً، وعليه، فقد برّأته المحكمة لاحقاً بعد أن أمضى أكثر من 17 عاماً في سجن كان فيه بريئاً مظلوماً حسّك عينك، وفي اليابان أيضاً.

    إطلاق سراح توشي كازو مع مارافقه من تغطية صحافية غير مسبوقة قيل فيها أنها هزت ثقة الشارع الياباني في الشرطة والقضاء، ولاسيما أن سوغايا تحول بها إلى رمز وطني، جاب اليابان طولاً وعرضاً منادياً على الملأ من قومه: لاتصدقوا الشرطة، وحجته ضغطٌ وإكراهٌ وصراخٌ واجهه وتعرض له خلال الساعات الطويلة من التحقيق الذي جعله يعترف بارتكاب جرائم لاعلاقة له فيها البتة كقتل فتاتين أيضاً فضلاً عن الطفلة الصغيرة التي اتهم فيها، مما تسبب بوفاة والده من صدمة الخبر بعد حبس كازو بأيام، ودفع بأمه التي توفيت قبل إطلاق سراحه بسنوات إلى رفض زيارته في سجنه لبشاعة التهمة وعظم الجريمة.

    أفاد سوغايا العجوز أنه خلال سني سجنه التقى آخرين ممن عانوا من مثل معاملته ضغطاً وإكراهاً أبلغوه أنهم مدانون بسبب اعترافات كاذبة، وأن رغبته في العمل لمساعدتهم تمنعه من العودة إلى حياته الهادئة السابقة.

    أما عن المحامي السوري المسكون بعشق وطن اسمه شام، وتدمي قلبه قضايا مواطنيه وشعبه آلاماً ومعاناة، وتشغل عقله وباله مسأله الحريات وحقوق الإنسان فيه، فقد قضى من عمره سجيناً في ثمانينات القرن الماضي سبعاً عجافاً من السنين في سبيل الحرية والكرامة، فالتقى فيه بمن التقى من المئات بل الآلاف ممن هم مدانون لرأيهم وفكرهم. ومن ثم كان عهده على نفسه وربه وأمام ناسه ومواطنيه بعد خروجه أن لايبقى سجين في سجنٍ سُجن فيه لرأيه أو فكره، وأن يبذل في سبيل ذلك كل جهده واستطاعته. وعليه، فقد ندبَ نفسه نخوةً ومروءةً وشهامة للدفاع بكلمته وقلمه عن حقه وحق أبناء وطنه في حياةٍ حرةٍ كريمةٍ ترفض فواحش الاستبداد والاعتداء على الحريات والكرامات، وعملَ لنشر ثقافة حقوق الإنسان ومنع التعذيب، وكان كثيراً مايتوكل متطوعاً عن سجناء الرأي والفكر أمام المحاكم دون مقابل، وقد ينفق من جيبه عوناً لموكليه أحياناً، ودعاؤه الدائم لربه العزيز الجبار المقتدر أن يمنحه القوة والعزم وهو ابن الثمانين عمراً وشيخوخةً ليكمل مسيرته وسيرته دونما وهنٍ أو ضعف في الدفاع عن حقوق مواطنيه واحترام إنسانيتهم.

    السوري المحامي والياباني السائق، كلاهما أُدخل غيابات السجن مظلوماً وخرج منها بريئاً، وإنما يحمل بين جوانحه رسالة يريد أن يؤديها. فإذا كان توشي كازا حمل على عاتقه مسؤولية تنبيه اليابانيين بألا يصدقوا الشرطة، فإن هيثم المالح حمل على عاتقه مسؤولية البيان والأذان بين الناس أن السلطة بإمكاناتها الضخمة من جيش ومخابرات وشرطة وأسلحة ووسائل قمع، تتمترس خلف قوانين خارجة عن أي مفهوم حقوقي أو مفهوم عدالة، وأن القانون لا يُطبَّق إلا على الضعيف بينما القوي لديه وسائط وطرق كثيرة لعمل أي شيء. ولئن استمر توشي كازا بأكتافه المنحنية وحركاته المرتجفة مسافراً ناشطاً بين أنحاء اليابان ضد التعسف في استخدام القوة والعنف، ومتحدثاً عن تجربته متهماً مداناً ومجرماً بريئاً ولازِمتُه ومحطّ الكلام عنده:لاتصدقوا الشرطة. فإن العجوز الثمانيني المحامي المالح أُخذ عنوةً من أمام مكتبه ليُساق إلى محكمة عسكرية محكومة بقوانين طوارئ مستمرة منذ قرابة نصف قرن لأنه قال كلاماً وجدته السلطة إضعافاً لنفسية الأمة وتوهيناً لها، فزُجّ به من جديد في غيابات السجن مع القتلة ومرتكبي الجرائم.

    إذا كان السائق الياباني وصل نتيجة معاناته حدّ مطالبته الناس بألا يصدقوا الشرطة اليابانية بحالها بسبب ممارساتها، وإذا كان تغييب المحامي المالح في السجن قد أكّد مجدداً تمترس السلطة مع كل إمكاناتها خلف قوانين طوارئ خارجة عن مفهوم الحق والعدالة، فماذا يمكن أن يقوله المقهور المعتّر مواطننا جبر، الغلبان والمضطهد من لحظة قدومه من بطن أمّه إلى وصوله القبر…!؟ وماالذي يمكن أن تؤكده للتاريخ شعارات وممارسات شرطة في خدمة الشعب، وسلطة في خدمة المواطنين، وحكومة في خدمة الوطن، وثورة في خدمة العمال والفلاحين والكادحين …!!؟

    *

    □ ودّعنا قبل أيام الدكتور أحمد البغدادي جار لنا على صفحة السياسة إلى رب كريم مغادراً حياةً أمضاها مجتهداً في رأيه وفكره ونظافة يده، وتلك هي حال الدنيا الفانية. وإنما ندعو الله أن يغفر له ويرحمه، وأن يزيد في إحسانه ويتجاوز عن سيئاته إنه هو الغفور الرحيم.

    cbc@hotmailme.com

    * كاتب سوري- دمشق

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمن يمسك حزب الله؟: صدقية نصرالله تضعضعت و”القرائن” “دي في دي” للمؤتمر الصحفي
    التالي فيلم حزب الله الأمريكي الطويل
    2 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    عهد كنعان ورستم غزالة قد عاد إلى لبنان.
    عهد كنعان ورستم غزالة قد عاد إلى لبنان.
    14 سنوات

    المحامي السوري والسائق الياباني
    عهد كنعان ورستم غزالة قد عاد إلى لبنان.

    0
    شاهدو الفلم
    شاهدو الفلم
    14 سنوات

    المحامي السوري والسائق الياباني
    شاهدو الفلم. اتون ببنات حتى يدعون الاغتصاب ثم ياتون بالشهود . أسانج قال : “نريد 3 أمور: تحرير الصحافة وكشف التجاوزات وإنقاذ الوثائق التي تصنع التاريخ” على حد تعبيره.
    السلطات السويدية تسحب مذكرة اعتقال كانت قد اصدرتها بحق مؤسس ويكيليكس
    http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/08/100820_assange_rape_tc2.shtml

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    • خليل الحوت على موسم الشائعات بدأ!
    • محمد شباني على اتعظوا بحكمة طائر النبي سليمان… فلا يخدعنّكم أصحاب اللحى الطويلة
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship - Middle East Transparent على أندونيسيا هي الأكثر أهمية لأستراليا، ولكن ..
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz