ورد إلى “الشفاف” البيان التالي الذي يكتسب أهمية مضاعفة بعد مقتل الصديق العزيز مشعل التمو، وبعد الكثير من التساؤلات حول موقف أكبر الأحزاب الكردية من الإنتفاضة السورية ومن تطوّراتها “الإقليمية” الراهنة.
نقترح على قارئ “الشفاف” الذي يلمّ بالفرنسية أن يقرأ، بعد الإنتهاء من البيان التالي، مقالاً لديبلوماسي فرنسي سابق في سوريا بعنوان: “الكرد في سوريا نحو الحكم الذاتي– بموافقة الأسد”!
الشفاف
*
بعد انطلاقة الثورة السورية في 15/3/2011 واتخاذ الشباب الكرد زمام المبادرة والمشاركة فيها، والخروج للتظاهر، تضامنا مع أبناء الشعب السوري المنتفض في المناطق الأخرى في البلاد، بذلت تسعة أحزاب كردية (نظرا لافتقارها لأي مشروع جدي لقيادة المرحلة) المحاولات وبمختلف الأساليب لاستعادة صيغها القديمة – الجديدة، لاحتواء رأي الشارع الكردي والدعوة “للوحدة الكردية” تحت شعار “المؤتمر الوطني الكردي” مستغلين بذلك أفكار بعض من المثقفين الكرد المخلصين، الذين دعوا لمركز قرار كردي موحد ولكن بعد إفراغه من كل مضمون ديمقراطي جامع ، يأخذ بالاعتبار الواقع السياسي الكردي الراهن من حراك شبابي وفعاليات مستقلة ذات دور، ومختلف التنظيمات الكردية الأخرى التي ساندت الثورة إلى أن حصروا بأحزابهم دعوة من يريدون.
لذلك لم يكن مستغرباً ما خرج به المؤتمر من شعارات فضفاضة غير ملبية لتطلعات الشارع الكردي الثائر،ولم يكتفي الحزبيون بذلك ،بل اتبعوه في اليوم التالي بمحاولة مصادرة التظاهرة الشبابية الشعبية المعتادة “جمعة الحظر الجوي” وخطفها تحت يافطات من قبيل”المجلس الوطني الكردي يمثلني” أو أن المؤتمر هو “الممثل الشرعي للشعب الكردي”، ما دفع الفعاليات الشبابية لمواجهة تلك اليافطات التي لا تمثلهم ولا تمثل طموحهم الوطني لا على المستوى الفكري والسياسي ولا على مستوى الأحزاب التي قادت ذلك المؤتمر، لا سيما إن تلك الأحزاب لم تخفِ موقفها الرافض لأي تحرك شبابي كردي في سياق المشهد الوطني وصل الأمر حد التشهير بهؤلاء الشباب ورفع الغطاء عنهم بوصفهم طائشين وملثمين وغير ذلك من النعوت السلبية.
وفي حالة غريبة عن المعتاد السياسي الكردي قامت بعض الشخصيات الحزبية بحقن التظاهرة بعدد من شبابها، ليقوموا بفرض رفع تلك اليافطات والاعتداء على عدد من الشبان بالضرب المبرح في سلوك لا يخدم القضية الوطنية الكردية في سوريا.
إننا إذ نستهجن هذا السلوك غير المبرر وما نجم عنه من خلافات وصلت إلى حد الاعتراك بين الشباب الكرد فإننا نؤكد على ضرورة وأهمية احترامنا جميعا لاستقلالية الحراك الشعبي والشبابي الكردي في سوريا وإبعادها عن حسابات الربح والخسارة وبان الشرعية لا تأتي في مثل هذه الظروف إلا من خلال مصادقة الشارع وشرعيته ومن خلال صناديق الاقتراع في الظروف السياسية والديمقراطية الصحية. ومن الخطأ الفادح فرض حالة حزبية تمت تسميته بـ”المجلس الوطني الكردي” على باقي أبناء الشعب الكردي واعتباره ممثلا شرعيا لهم في استنساخ مبتذل لأنماط أكل الدهر عليها وشربز
ويهمنا أن نعلن لأبناء شعبنا الكردي وللراي العام الوطني السوري ، بان هذا المجلس يعبر عن رأي القائمين عليه من الأحزاب التسعة والمشاركين فيه، و إن هذا لن يثنينا لانتهاج ماهو مفيد والعمل عليه للم الشمل الكردي واستيعاب الطاقات الشبابية والفعاليات المستقلة وتعبئتها وتنظيمها وفق نهج ديمقراطي تشاوري وكل من يريد المساهمة في النضال وفق أسس ديمقراطية، ونبذ المهاترات والصراعات الجانبية، آخذين بعين الاعتبار توافقات لقاء القامشلي التشاوري الأول الذي عقد بتاريخ 15/9/ 2011، و التزام مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر وصولا لأفضل الحالات التي تعبر عن الكرد في سوريا ، في سياق وحدة المصير والقرار مع كل أبناء الشعب السوري وإسناد ثورته لتحقيق أهدافها لحين الإتيان بنظام ديمقراطي تعددي يلبي طموحاته في غد أفضل
ميثاق العمل الوطني الكردي في سوريا
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
حركة الإصلاح في سوريا
1/11/2011