المطران بولس مطر قال كلاماً موزوناً في “القدّاس على نية فرنسا” مثل رفض الحياد بين “قايين وهابيل”، مع أننا لم نعرف إذا كان الشيعة أم السنّة هم “قايين” أم “هابيل”!
وتحدّث عن “الربيع العربي” بكلام يستوقف مثل قوله: “بالنسبة إلى أزمة “الربيع العربي” فإنه لا يمكنها أن تجد حلولا لها على حساب فريق من المواطنين، لأنه إذا كانت الديموقراطية تعني حكم الشعب، فإن ذلك يفترض أن يكون هذا الشعب موحدا ومجتمعا لكي يتمكن أن يكون المرجع الأعلى أو الهيئة الأسمى التي تنبثق منها السلطات. وهذا ما يجعلنا نعتقد بأن الأساسي بالنسبة للشعوب العربية هو في بلوغ الحرية عن طريق الحرية. إن خيارات هذه الشعوب هي سهلة: فأما أن تتناثر إلى مذاهب متخاصمة في عودة إلى القرون الوسطى، وإما أن تدخل إلى الحداثة بذهنية القبول المتبادل..”!
هذه كلها “فيها وما فيها”، كما يقول اللبنانيون!
أما أن حزب الله يدافع عن الجيش.. فليسامحنا “غبطته” على العنوان الذي فرض نفسه علينا “فرضاً”، مثلما يفرض حزب الله “دفاعه” على الجيش وعلى.. اللبنانيين!
“خليك باللاهوت.. سيّدنا”!
الشفاف
*
تقول مصادر “الشفاف” أن بكركي على اطلاع بالعلاقة التي ارتبط بها المطران مطر مع ما يصطلح اللبنانيون على تسميته بـ”النظام الامني اللبناني السوري” عقب توقيف شقيقه العقيد مطر للاشتباه بتورطه في إغتيال الرئيس رشيد كرامي. حيث لجأ المطران الى نظام الوصاية لتخفيف اعباء السجن عن شقيقه، وهو استبدل الارتباط بالنظام الامني السابق بخلفه الذي يراسه “وفيق صفا“، ويتنافس مع زميله المطران مظلوم على كسب ود “صفا”!
وتضيف المصادر الكنسية انه، الى جانب العلاقة القديمة بنظام الوصاية، فإن المطران مطر حوّل ابرشية بيروت المارونية الى شركة تجارية مغفلة بإدارته! فهو يتصرف بأملاك الابرشية – التي يوجد قسم منها في نطاق ضاحية بيروت الجنوبية- على هواه، يحلل تأجير الاملاك، ويلغي عقود إيجار وفق ما يتناسب ومصالحه.
وتقول إن هذه الاسباب هي التي حالت دون إنتخاب المطران بولس مطر بطريركا على الطائفة المارونية عقب استقالة البطريرك صفير، من دون ان تستغرب المصادر صدور هكذا مواقف عن المطران مطر الذي يتملق حزب الله تسهيلا لاعماله التجارية وإنفاذا لرغبات نظام الوصاية المستجد.
المطران مطر: “حزب الله” يُدافع عن الجيش في كل مكان
كيف ستُترجم المبادرة التي اطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته الرعوية لمنطقة كسروان عندما دعا المسيحيين الى اخذ المبادرة في ظل “النزاع السياسي-المذهبي في لبنان، نتيجة للنزاع الاقليمي مع ارتباطاته الدولية”.
“المركزية” سألت رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، فأكد اننا “كمسيحيين ليس علينا فقط رفض الصراع المذهبي في لبنان والمنطقة بل ان نعمل على تقريب وجهات النظر”، آملاً في ان “يستطيع البطريرك الراعي ان يُترجم عملياً هذه المبادرة، وان تلقى اذاناً صاغية وتتطور للحصول على شيء حسّي في هذا المجال.”
وعلّق المطران مطر على الحوادث الامنية التي وقعت مؤخراً في لبنان، فقال “هذه الحوادث الدموية يعيشها العراق للأسف منذ 10 سنوات وسوريا منذ سنتين ونحن في لبنان كنّا في منأى منها، لذلك نأمل ان نُبعد هذه الكأس عن وطننا وهذا ما يسعى اليه الجميع.”
وعن التدابير الامنية والحواجز التي يُقيمها “حزب الله” في الضاحية الجنوبية وبعض المناطق اللبنانية بعد انفجار الرويس، عزا ذلك الى “التفجيرات التي تقع مؤخراً في الضاحية الجنوبية”، ومشيراً الى “تقارب وتنسيق بين الجيش اللبناني و”حزب الله” في هذه الايام، وان “حزب الله” يُدافع عن الجيش في كل مكان.”
”الله لا يوفّقه”، مطر: “حزب الله يدافع عن الجيش في كل مكان”
كنا نظن أن الحد الأدنى التعليمي لتبوّء منصب مطران عند الموارنة هو الشهادة الابتدائية (السرتيفيكا)… علماً أن منصب بطريرك يتطلب البريفيه.