بالداخل… هل خططنا كحال باقي الدول الخليجية الأخرى لنصبح مركزاً مالياً وسياحياً وتجارياً واستثمارياً يوفر لنا الموارد المالية البديلة لمداخيل النفط عند انخفاض أسعاره المتوقع؟! أم بالمقابل النهج السائد والمعمول به وهو «اصرف ما في الجيب ولا تهتم بما هو في الغيب» كوننا بعكس غيرنا نؤمن بمبادئ «عش يومك» و«بالدولة المؤقتة».
***
بالخارج… ماذا عن التحرشات والتهديدات التي نشهدها؟! هل عرفنا أسبابها الحقيقية كي نتعامل معها وهل لدينا القدرة على الرد عليها في وسائل الإعلام كون السكوت عنها يحولها من أباطيل الى حقائق مثبتة تجعلنا أمام العالم المعتدين والجناة لا المجني عليهم، فالصمت أمام الاكاذيب ليس حكمة على الإطلاق، وقد جرب هذا النهج قبل عام 90 وأدى إلى نتائج سالبة.
***
آخر محطة:
وأسئلة مستحقة… هل علاقاتنا بالحلفاء في أحسن حال كي يشاركونا بالرد على الأعداء المحتملين؟! وهل قمنا في هذا السياق بعد تجربة صيف عام 90 المرّة بجعل الكويت نقطة مضيئة على خارطة العالم، لا يمر مسؤول بالمنطقة إلا ويزورها؟
أم قمنا بإطفاء الأضواء عنا وأغلقنا أبوابنا على انفسنا بسبب تشريعات التشدد؟ ولم نجد من نحالفه في العالم أجمع إلا نظام طالبان سياسيا واجتماعيا وكوريا الشمالية اقتصادياً… ونعم الحلفاء والقدوات هم!
النهار الكويتية