القصف الكيميائي يسرّع التغيير؟: إسم “علي حبيب” طُرِح بين بندر وبوتين

3

أشارت مصادر أتيح لها الاطلاع على بعض مجريات الحديث الذي دار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والامير السعودي بندر بن سلطان، إن الرئيس والامير استعرضا مخارج للأزمة السورية إنطلاقا من العطيات التي تمت مناقشتها بين الجانبين.

وأضافت ان الجانب الروسي ابلغ الامير السعودي حرص روسيا على الجيش السوري، إنطلاقا من ان روسيا هي التي أشرف وتشرف تاريخيا على تدريب هذا الجيش وتزويده بالمعدات، على غرار الدور الذي إضطلعت وتضطلع بع الولايات المتحدة مع الجيش المصري. ولتأكيد اهمية المصالح الروسية في سوريا، أبلغ الجانب الروسي الامير السعودي أنه، بالمقارنة أيضا مع الجيش المصري، ففي حين قررت الادارة المصرية عدم التعاون العسكري معنا، فإن الادارة السورية قررت عدم التعامل عسكريا مع الولايات المتحدة والغرب، مضيفا ان لا احد في سوريا، ومنذ عقود، توجّه الى الغرب او الى الولايات المتحدة لتلقي تدريبات او شراء عتاد عسكري.

وأضاف الجانب الروسي ان هناك اكثر من 35 الف ضابط سوري من بينهم من تقاعد أو ما زال في الخدمة، متزوجون من روسيات.

المعلومات اضافت أيضا ان الرئيس والامير اتفقا على مرحلة انتقالية في سوريا تشكل جسر عبور بين مرحلة الفوضى الحالية والاستقرار، لحقن الدماء، بالشراكة بين السنة والعلويين، يمثّل فيها وزير الدفاع السابق “علي حبيب” الجانبَ العلوي.

وأضاقت ان تباينا في وجهات النظر بين الجانبين الروسي والسعودي، بقي من دون حل، حيث ان الرئيس الروسي أصر على بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، حتى انتهاء ولايته، العام المقبل، في حين طلب الجانب السعودي، تنحي الرئيس الاسد. وأشارت معلومات غير مؤكدة ان اتفاقا تم بين الجانبين على بقاء الاسد في منصبه، ولكن من دون صلاحيات، على ان يغادر السلطة بعد انتهاء ولايته.

وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان الجانب الروسي قد يكون متورطا في عملية القصف بالسلاح الكيماوي على الغوطة الشرقية، نتيجة الخروقات الكبيرة التي يملكها الروس في الجيش السوري، وقد يستخدم المناسبة من اجل تسريع العملية الانتقالية، وإيجاد مخرج للسلطات الروسية من اجل فرض تنازلات على الرئيس السوري بشار الاسد.

وتحدثت المعلومات عن ان تزامن اطلاق الكيماوي على الغوطة، مع وجود المراقبين الدوليين في سوريا ليس صدفة، حيث ان لجنة المراقبين بامكانها معاينة المناطق التي تعرضت للقصف فورا وجمع الادلة والبيّنات فور وقوع القصف، ما يساعد الروس على فرض شروط المرحلة الانتقالية على الاسد، لانهم لن يستطيعوا الوقوف الى ما لانهاية في وجه مجلس الامن، خصوصا إذا صدر تقرير لجنة المراقبين ويدين النظام السوري ويتهمه بقصف مواطنيه بالسلاح الكيماوي المحظر استعماله دوليا.

3 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اللاعنف
اللاعنف
10 سنوات

القصف الكيميائي يسرّع التغيير؟: إسم “علي حبيب” طُرِح بين بندر وبوتين
بطل الخالدية المذبوح الإعلامي السوري توفيق الحلاق

http://www.youtube.com/channel/UCoQ0s1KJCVBrGKlrXxRiUew

http://www.youtube.com/results?search_query=%22%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%82%22&oq=%22%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%82%22&gs_l=youtube.3..0.3227.3448.0.3844.2.2.0.0.0.0.131.258.0j2.2.0…0.0…1ac.1.11.youtube.kkHCu-m2UV4
اردوغان يبكى على مقتل اسماء محمد البلتاجى

الغوطة الشرقية مجزرة مروعة راحة ضحيتها مئات القتلى بالغازات

مجزرة الغوطة الشرقية في سوريا اخر جرائم بشار قصفها بالكيمياوي 2013-8-21

مجزرة الغوطة الشرقية في سوريا اخر جرائم بشار قصفها بالكيمياوي 2013-8-21

علي بركات أسعد
علي بركات أسعد
10 سنوات

القصف الكيميائي يسرّع التغيير؟: إسم “علي حبيب” طُرِح بين بندر وبوتين
وأضاف الجانب الروسي ان هناك اكثر من 35 الف ضابط روسي من بينهم من تقاعد أو ما زال في الخدمة، متزوجون من روسيات.

“ورد خطاء في هذه الجملة اعلاه او ثالث مقطع داخل المقال، يجب التصحيح”

جوزف
جوزف
10 سنوات

القصف الكيميائي يسرّع التغيير؟: إسم “علي حبيب” طُرِح بين بندر وبوتينروسيا من قبل لم تسأل عن ميلوزوفيتش (السلافي / الأورثوذكسي مثلها) حين قبضت ثمنه مليارات الدولارات كاستثمارات أميركية (7 مليار دولار إستثمره أميركيون في مزارع الدجاج في روسيا، على سبيل المثال) و لم تسأل عن صدام حسين (كان يسدّد ثمن كل مشترياته من السلاح الروسي… كاش ) و كذلك الأمر بالنسبة للقذافي الذي كان أيضاً يدفع كاش. اليوم روسيا ما زالت تدعم جزّار القرداحة لأنها تريد أن تقبض الثمن من أحد، و طالما أن نظام خامنئي ما زال يدفع، فهي تنتظر أن تقبض آخر قرش لها في ذمة آل الأسد… قراءة المزيد ..

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading