العربية-
قال سكان في مدينة درعا السورية إن آلاف الأشخاص تظاهروا احتجاجاً مع وصول وفد حكومي لتقديم تعازيه بعد سقوط قتلى على أيدي قوات الأمن في مظاهرات مطالبة بالحرية الأسبوع الماضي.
وعلمت “العربية.نت” أن جهود الوساطة التي قادها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في المدينة لم تؤتِ ثمارها وأن الوضع بدأ يخرج عن السيطرة حيث إن المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة ما اضطرها لاستخدام قنابل مسيلة للدموع.
وأفاد شهود عيان عن سقوط عدد كبير من الجرحى وصل إلى نحو 60 شخصاً بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع، كما تم تحويل أحد مساجد المدينة وهو المسجد العمري إلى مستشفى ميداني.
وجاء ذلك رغم توارد أنباء عن أن السلطات السورية أفرجت اليوم عن 15 طفلاً من درعا كانت اعتقلتهم على خلفية كتابتهم عبارات على الجدران تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت دعوات جديدة من موقع إلكتروني مُعارض إلى السوريين للخروج والتظاهر السلمي في مدن عدة والمطالبة بالحرية، وحدد أماكن التجمع ومنها ساحة في دمشق تسمى شمدين، وهي في منطقة ركن الدين المعروفة بكثافة الأكراد السكانية فيها.
وأعطى الموقع كذلك توجيهات للمتظاهرين يوضح فيها كيفية التعامل مع الغاز المسيل للدموع وضربات القوى الأمنية، كما شرح كيفية الانتشار في الأزقة الضيقة والشوارع الرئيسة.
وتأتي الدعوات بعد يومين من مظاهرات في مدينة درعا الجنوبية نتج عنها 4 قتلى قيل إنهم سقطوا على يد قوات الأمن، وفي وقت أعلنت دمشق تشكيل لجنة تحقيق في أحداث درعا المؤسفة تجمع أهالي المدينة من جديد يوم السبت لتشييع ضحاياهم فتحول التشييع الى هتافات تهاجم الحكومة وتتعهد بعدم الخوف من جديد.
وذكرت الأنباء التي تم تناقلها مساء السبت أن الاتصالات انقطعت بشكل كامل عن مدينة درعا وأن أعداداً من الدبابات والحرس الجمهوري تطوّقها، كما تحدث البعض الآخر عن مغادرة محافظ درعا للمدينة وعن قصف لمنزله.
اتساع نطاق التظاهرات
وظهر من صفحات على “فيسبوك” أن نطاق ما بات يعرف باسم “الثورة السورية” قد يتسع مع إعلان انضمام قبائل ومدن سورية جديدة، حيث تواردت أنباء أن مدينة حماة السورية انضمت للتظاهرات، وهي المدينة التي قتل فيها عشرات الآلاف خلال فترة الثمانينات على يد نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد، كما أعلنت قبيلة “النعيم” انضمامها للثورة أيضاً.
وعلمت “العربية.نت” أن شرخاً يحدث الآن في الأوساط الكردية مع رغبة الشارع في التظاهر والمطالبة بحقوق السوريين ومنهم الأكراد، ورغبة قيادات حزبية كلاسيكية بالتهدئة في انتظار مجريات الأحداث.
ويوم غد يحتفل أكراد سوريا بعيد “النوروز” الذي يعد بمثابة رأس السنة الكردية، وترمز المناسبة إلى “الفجر الجديد” حسب الأسطورة الكردية التي يتحرر فيها الأكراد من الظلم والقهر، ولا يستبعد مراقبون انفجاراً كردياً عارماً يوم غد.
العربية: إخفاق جهود رسمية يقودها نائب الرئيس السوري في تهدئة سكان درعا
نحن الشباب الكرد مع الاشقاء العرب لنا مع الغد لقاء مع الحرية