التقطت المخابرات الإسرائيلية في الليلة التي سبقت هجوم حماس علامات على وجود نشاط غير منتظم بين نشطاء حماس في غزة، لكن كبار قادة الجيش الإسرائيلي والشين بيت قرروا عدم وضع القوات العسكرية على حدود القطاع في حالة تأهب قصوى، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع Axios الإسرائيلي. ولكن أيضاً حسب مقال كتبه المحلل العسكري “آموس هاريل” في جريدة “هأرتس”.
هذه النقطة مهمة لأن القادة الإسرائيليون يواجهون انتقادات متزايدة – وأسئلة – حول كيفية فشلهم في منع أو إيقاف الهجمات الأكثر دموية على أراضيهم منذ عقود.
وبينما كان فشل الاستخبارات الإسرائيلية أوسع نطاقاً واستراتيجياً، فإن أحداث الليلة السابقة تظهر كيف أن معظم كبار المسؤولين في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ومجتمع الاستخبارات لم يفهموا مدى السوء الذي قد يصبح عليه الوضع.
وقد رفض الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” التعليق على هذا التقرير، الذي كتبه مدير موقع أكسيوس”،”باراك رافيد”.
خلف الكواليس: قال المسؤولون الإسرائيليون إن المخابرات الإسرائيلية رأت يوم الجمعة – أي اليوم السابق للهجوم – علامات على نشاط حماس في غزة تشير إلى أن الجماعة المسلحة ربما كانت تستعد لهجوم.
وقال المسؤولون إنه نتيجة لذلك، أجريت عدة مشاورات رفيعة المستوى مساء الجمعة لمحاولة فهم ما تعنيه المعلومات الاستخبارية الجديدة.
وشارك في بعض هذه المشاورات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومدير الشاباك رونين بار، ورئيس المخابرات العسكرية أهارون حاليفا، التي ناقشت ما إذا كان النشاط غير النظامي هو تدريب لحماس أم تحضير أولي لهجوم.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن أحد الاحتمالات التي أثيرت في المشاورات هو وضع قوات الجيش الإسرائيلي حول غزة في حالة تأهب قصوى بسبب هجوم محتمل.
ولكن بعد المشاورات، قرر الزعماء انتظار وصول المزيد من المعلومات الاستخبارية. وبعد عدة ساعات، قامت حماس بالهجوم.
ماذا يقولون؟: أكد أحد المسؤولين الإسرائيليين أن المعلومات الاستخبارية التي تم تلقيها يوم الجمعة لم تتحول إلى إنذار مبكر بشأن الحرب، لكنه تراجع عن الادعاءات بأنه لم يتم فعل أي شيء.
وقال المسؤول إنه بعد مشاورات ليلة الجمعة، قرر مدير الشاباك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إرسال فريق صغير من القوات الخاصة للشين بيت وفريق من الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب في الشرطة إلى جنوب إسرائيل لسيناريو محاولة تنفيذ عملية إرهابية. التسلل عبر الحدود والقيام بعملية اختطاف محدودة.
وقال المسؤول: “بدأت هذه الفرق القتال حرفياً صباح السبت”.
لكن مسؤولا إسرائيليا ثانيا قال إن “القرار جاء بعدم إصدار إنذار بناء على معلومات استخباراتية وكان سوء تقدير”.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو لم يكن على علم بآخر التطورات بشأن مشاورات ليلة الجمعة، وكانت المرة الأولى التي تلقى فيها التحديث في الساعة 6:29 صباحًا بالتوقيت المحلي عندما بدأت حماس إطلاق قذائف الهاون على القرى الإسرائيلية القريبة من الحدود.
معلومات إضافية من “هآرتس”: خطأ الشاباك!
في الليلة التي سبقت هجوم حماس، أثار تراكم الإشارات أو أجزاء من المعلومات بعض القلق. وأجريت مشاورتان هاتفيتان خلال الليل بين المنطقة الجنوبية لجهاز الأمن العام، “الشاباك”، وهيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، وقسم العمليات والقيادة الجنوبية، بعلم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتزل هاليفي. وأجريت مشاورة منفصلة في الشاباك مع رئيس الجهاز رونين بار.
كان هناك توتر كبير في القيادة الجنوبية. وفي “الشاباك” قيل إن المعلومات تتعلق بتمرين (تقوم به “حماس”). وقد شارك فيلق الاستخبارات هذا التقييم ولم يوصِ بأي زيادة في حالة التأهب. وكان هذا هو الحال في المشاورتين اللتين جرتا في غضون بضع ساعات.
بناء على توصية الشاباك وبموافقة عسكرية على أعلى المستويات، لم يتم اتخاذ أي خطوة.
بعد شوي حا تقول الله يسامحهم لي ما تحركو
لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تهتز اسرائيل من داخلها وتفقد الثقة بنفسها.
عليها أن تعيد حساباتها وتعرف أن القفز فوق قبولها بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها اقله القدس الشرقية لن يفيدها في شيئ.