“الشفّاف”- بيروت
أخيرا اطل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على اللبنانيين والعرب والعالم في حلقة جديدة من المسلسل الذي وعد به بعد ان سبقته حملة إعلانية إعلامية ضخمة أشارت الى انه سيدين إسرائيل بالقرائن والادلة والوقائع التي ستجد المحكمة ذات الطابع الدولي نفسها في حال الحرج الشديد امامها لأنها أغغلت الوقائع التي كان مقررا ان يدلي بها الامين العام اليوم. ومن اخطرها الكشف المبين عن احد الفتوحات الحزب الهية في تقنيات المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل على مدى السنوات السابقة.
بداية بدا “سماحته” وكأنه يرافع امام المحكمة ذات الطابع الدولي عن براءته وبراءة حزبه من الاتهام الذي لم يصدر بعد، ما زاد من الشكوك التي تحوم حوله وحول حزبه.
ايضا، وفي الشكل انهى الامين العام مؤتمره بعبارة ان ما قدمه ليس “قرائن قطعية” كما كان وعد بل ما اعتبره “أدلة ربما تشير الى تورط إسرائيل في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الارز”.
في الشكل، كان نصرالله يقفز الى الاستنتاجات السياسية لما كان يتم عرضه على الشاشة العملاقة بجانبه واستخدم انتقائيا بعض الاعترافات التي ادلى بها عدد من العملاء من دون ان يؤكد ايا من منهم انه كان مكلفا بمراقبة موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري. بل على العكس من ذلك قدم نصرالله احد العملاء على انه كان ممكلفا بمراقبة الرئيس سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية .
وما كان إثباتات دامغة لا يرقى اليها الشك في كلام نصرالله كان اعترافات العملاء باغتيال قياديين من الحزب من خضر عواله الى الاخوين مجذوب وابو حسن وصولا الى اتهام اسرائيل بمحاولة إغتيال رئيس المجلس النيابي نبيه بري من خلال زرع عبوة ناسفة في الزهراني من دون ان يستطيع الجزم بهذا الامر .
اما الصور التي قال ان حزبه استطاع متابعة طائرات الاستطلاع الاسرائيلية وفك شيفرة ارسالها ومراقبتها فهو قدم مشاهد لصور التقطتها هذه الطائرات وهي ترصد طرقات يمر عليها موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟! وهل في الامر غرابة ومضبطة اتهام لاسرائيل؟ فالاجواء اللبنانية تنتهكها اسرائيل يوميا واكثر من مرة واحدة وهي تلتقط صورا للطرقات والمباني والجسور والمنعطفات وجميع ما تصل اليه اعين هذه الطائرات. اما ان تكرس إسرائيل طلعاتها الجوية لتراقب الطرقات التي كان يسلكها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعليها العلامات الحمراء للمنعطفات والجسور وتقرر ان تغتال الرئيس الشهيد في العام 2005 مع ان الامين العام قال ان الصور تعود الى التسعينات، فهذا ايضا في حاجة الى نقاش؟
لمذا لم تقتل إسرايل الرئيس الحريري بعد مجزرة قانا وهو الذي عمل على إنتاج تفاهم نيسان الذي احرج إسرائيل دوليا ؟!!
لم يكن “سماحته” مقنعا في تبرير إختيار العام 2005 وربطه بوجود الرئيس الاميركي جورج بوش في السلطة. ففي الكثير من مسيرة حياته كان الرئيس الحريري يسبب الإحراج لاسرائيل دوليا وإذا كانت طائراتها الاستطلاعية تراقبه منذ التسعينات لكان بالامكان إغتياله في العام 2004 او 2003 او اي تاريخ آخر!
لم يأت سماحته على ذكر سيارة الميتسوبيشي التي استخدمت في إغتيال الرئيس الشهيد. زمع انه بدا واثقا من قدرته التحليلية على اعترافات العملاء، فإنه مع ذلك لم يستطع إيجاد ما يربط بين العملاء وعملية الإغتيال بالوقائع والدلائل الحسية .
اما الصور الجوية فلم تُـظهر اي من سيارات الرئيس الشهيد خلال المسلسل الذي قدمه خصوصا وان هناك طريقا آخر كان بإمكان الرئيس الحريري ان يسلكه في إتجاه قصره الصيفي في فقرا ولا يمر الضرورة في منعطفات يسوع الملك، وهو يتمثل بطريق عجلتون فضلا عن طريق آخر يمر بقضاء المتن ويتصل بكسروان حيث القصر الصيفي للرئيس الحريري عن طريق بكفيا القليعات!
ثم لم يشر “سماحته” الى علمه اليقين بأن المحققين اغفلوا العامل الاسرائيلي في الجريمة. لذلك هو لم يكن جازما بأن المحكمة تجاهلت هذا العامل. ألا يوجد احتمال في بال الامين العام ان يكون المحققون اشبعوا هذا العامل درسا وتوصلوا الى استنتاجات مدعمة بوقائع وقرائن تدين إسرائيل او تبرئها؟!
ولماذا وضع الامين العام نفسه وحزبه في مواجهة مع المحكمة منذ بداية تأسيسها فسحب الوزراء الشيعة من الحكومة واعلن الاعتصام الذي اصبح عبئا عليه؟!
لم يكن سماحته موفقا في مؤتمره الصحافي فهو لم يقدم دليلا كما وعد يربط بين كل ما قدمه وبين جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بل مجرد فرضيات يجوز فيها الصواب كما الخطأ.
هؤلاء الشهداء، هل اغتالتهم إسرائيل أيضاً؟
أخيراً، لا بد أن اللبنانيين، وهم يستمعون إلى عرض السيد حسن، قد راودتهم بضعة أسماء لم يتطرّق سماحته إلى دور إٍسرائيل في اغتيالها. القائمة طويلة جداً، ولكن نذكر منها بضعة أسماء فقط:
رياض طه، نقيب الصحافة اللبنانية
ناظم القادري، نائب ووزير
كمال جنبلاط
بشير الجميل، رئيس جمهورية
رينه معوّض، رئيس جمهورية
حسن خالد، مفتي الجمهورية اللبنانية
رفيق الحريري وباسل وفليحان ورفاقهما
سمير قصير
جورج حاوي
جبران تويني
أنطوان غانم
بيار الجميل
وليد عيدو
وسام عيد
العميد فرنسوا الحاج
هل اغتالت إسرائيل كل هؤلاء الشهداء؟ يبقى على السيد حسن أن يتّهم أهالي هؤلاء الشهداء كلهم بأنهم “متآمرون”، لأنهم جميعاً يتهمون النظام السوري و”جماعته في لبنان” باغتيال آبائهم أو أزواجهم! ويبقى أن يفسّر لنا الأمين العام لماذا قام بعض أنصار حزبه بتوزيع “البقلاوة” في شوارع الضاحية الجنوبية فور الإعلان عن إغتيال بعض هؤلاء الشهداء؟ ويبقى أن يفسر لنا السيد حسن لماذا لم يتضامن، هو وحزبه، مع أغلبية أعضاء البرلمان اللبناني حينما اضطروا للجوء إلى فندق فينيسيا في بيروت للحؤول دون اغتيالهم. إسرائيل كانت تسرح وتمرح في بيروت لاغتيال أعضاء مجلس النواب اللبناني، فلماذا لم يواجهها حزب الله؟
السيد حسن: حلقة جديدة غير مقنعة!
Fricks — Thusami@gmail.com
Very very very weak tv documentary by le barbue .nice comment Joseph.Enjoy guys the start of a new movie with the attitude of a rabbit stuck in the corner.
السيد حسن: حلقة جديدة غير مقنعة! جان كورد – Germany — cankurd@email.com احترموا تحقيقات النيابة العامة الدولية التي استمرت كل هذه المدة الطويلة، إن كنتم لاتحترمون أنفسكم وتحاولون المساس بعقول البشر في المنطقة…لماذا لاتنتظرون نتائج التحقيق وظهور القرار الظني لتطعنوا فيه قانونياً وعن طريق المحامين الأكفاء..؟ إن محاولة “تسييس المحكمة” من قبل بعض القوى في المنطقة تزيد في الطين بلة، وقد يسبب ذلك كارثة في المنطقة… يجب أن تظهر أبعاد الجريمة بوضوح وينال المجرمون جزاءهم فثمة دماء إنسانية أريقت وعائلات عانت من ذلك وأيتام تركهم الشهداء خلفهم، فلا تؤذوهم يا من يعتبر نفسه خلائف الله في الأرض ويحمل رايات ربانية…لاتؤذوا… قراءة المزيد ..
السيد حسن: حلقة جديدة غير مقنعة!جوزف جيّد جدًا : عرض سمعي بصري، مؤثرات موسيقية مرافقة، صوت متهدج لمذيع محترف يرافق كلام السيد، اتهام اسرائيل بالاغتيال لا يحتاج إلى دلائل في بيئة مؤدلجة، و لكن السيد لا يبخل عليها بدلائله… ولكن… : لماذا التأخير في تحليل الأرشيف إلى أن بدأت التسريبات أو التكهنات حول القرار الظني؟ ما الإثبات على أن الصور الجوية هي من طائرات استطلاع اسرائيلية، علمًا ان ايران تملك مثيلاً لهذه الطائرات ؟ و بابسط الأحوال هناك طيران شراعي مدني يقوم سياسيون (يعرفهم السيد جيدًا و هم من حلفائه) و مدنيون من هواة التصوير باستخدامه لتصوير مشاهد جوية و… قراءة المزيد ..
السيد حسن: حلقة جديدة غير مقنعة!
lama
إسرائيل كانت تسرح وتمرح في بيروت لاغتيال أعضاء مجلس النواب اللبناني، فلماذا لم يواجهها حزب الله؟
good question
السيد حسن: حلقة جديدة غير مقنعة!
فاروق عيتاني — farouk_itani@live.com
احترمت قناة المستقبل نفسها بعدم نقل كلام نصر الله. كلام نصر يؤكد ” سقط القناع عن الوجوه الكاذبه” اي وجهه.كلامه موجه للدال عنده ويشبه كلام نواب التيالر العوني في الدفاع عن كرم الموقوف بالعمالة بالتهجم على من اوقفه.بالطبع نسي نصر الله ان يقول ان اغتيال خماده الفاشل كان قرب البحر. ليس اكبر من المتوسط الا بحر كذب نصر الله. الممتد 1400 سنة الى الخلف و 2000 سنة الى الامام