تستنكر جمعية “إعلاميون ضد العنف” إقدام الأمن العام اللبناني على منع فيلم “BEIRUT HOTEL” بذريعة أنه “يعرض الأمن اللبناني للخطر”، ما يوحي وكأن الوضع في لبنان دقيق وهش إلى درجة أن فيلم بإمكانه الإطاحة بالاستقرار وإعادة استنساخ شبح الحرب الأهلية، بينما لا يسري هذا المنع على بعض “الخطب” المنبرية أو التلفزيونية التي تفوح منها رائحة التحريض المذهبي والتخوين الوطني.
واعتبرت الجمعية أن هذه الذريعة إما تشكل توصيفا للواقع اللبناني بأنه كالجمر تحت الرماد، أو أنها غطاء للرقابة وتشريعا لحالات المنع، مشددة على موقفها الثابت برفض كل أنواع الرقابة المسبقة التي تسيء إلى حرية الرأي والتعبير وتطيح بما تبقى من مساحة للحريات في لبنان الذي طالما تميز عن محيطه، في حين تتسع هذه المساحة في الدول التي تشهد ثورات غايتها الأساسية إرساء أو استنساخ ما كان عليه “النموذج اللبناني” قبل تشويهه من قبل السوريين ومن ثم “حزب الله”.
Beirut Hotel – بيروت بالليل