يواصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مسيرة الصمود في وجه محاولات الترهيب والتهديد اليومية التي يمارسها حزب الله واتباعه في قوى 8 آذار، حيث تشير المعلومات الى ان الحريري اعتمد سياسة قلب الطاولة في وجه الخصوم، وأقفل آذانه في وجه النصائح التي دفعته الى تقديم التنازلات المجانية لدمشق ولحزب الله.
الرئيس الحريري دخل جلسة مجلس الوزراء الاخيرة وفي يقينه انه لن يقبل بطرح موضوع التصويت على ملف ما يسمى “بالشهود الزور” الى المجلس العدلي وان لا تنازل عن اي مكتسب إضافي من مكتسبات ثورة الارز. وتسلح الحريري بالنداء الذي أطلقه اللقاء المسيحي الموسع في بكركي والغطاء الذي منحه البطريرك صفير للّقاء، فضلا عن ملاقاة المجلس الاسلامي الشرعي لنداء اللقاء المسيحي، ما أعطى الحريري زخما ومظلة أمان وطنية ترجمتها كتلة المستقبل النيابية وسائر مكونات قوى الرابع عشر من آذار رفضا للإنصياع لمهاترات إعلاميي قوى 8 آذار المكلفين نقل أجندات التهديد والإذلال للرئيس الحريري.
وتشير المعلومات الى ان الحريري ضاق ذرعا بنصائح المملكة العربية السعودية، والتي كادت ان توصله الى حد نكران المحكمة الدولية والقرار الاتهامي حتى قبل صدوره إرضاءً لنزوات دمشق وغرور حزب الله المتنامي بعد المقابلة المثيرة للجدل التي لم يعطِها الحريري لصحيفة الشرق الاوسط.
وتضيف ان العلاقة بين الحريري والفريق السعودي المكلف الملف اللبناني، خصوصا الامير عيد العزيز بن عبدالله، ساءت في آخر لقاء جمعهما أثناء زيارة الرئيس الحريري الى المملكة السعودية في عطلة عيد رمضان. فأبلغ الحريري مضيفيه السعوديين ان لا تنازلات إضافية لا لدمشق ولا لحزب الله مهما كان الثمن، وان المحكمة الدولية خط احمر لا يقبل الحريري بتجاوزه، وان تهديد وتهويل حزب الله ليس سوى إنعكاسا للموقف السوري الذي أساء فهم سياسة اليد الممدودة التي انتهجها الحريري نحو القيادة السورية، وانه سيعتصم في بيروت ولن يزور سوريا ولا حسن نصرالله واضعا الجميع امام مسؤولياتهم.
وفعلاً، عاد الحريري الى بيروت ليقود من جديد حملة الصمود في وجه التهديدات، وعزف عن زيارة دمشق على الرغم من المواعيد التي حددتها وسائل إعلام قوى 8 آذار وصحيفة “الوطن” السورية! وعزف عن لقاء امين عام حزب الله، ايضا على الرغم من المواعيد والشروط التي وضعتها وسائل إعلام قوى الثامن من آذار لموعد إفتراضي بينهما. وذلك بالتزامن مع عودة الروح الى الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، فكان اللقاء المسيحي الموسع ومن بعده اللقاء القيادي لقوى الرابع عشر من آذار من آذار في بيت الوسط دعما لصمود الرئيس الحريري.
13 مليون كلفة زيارة نجاد!
وفي المقابل، تشير المعلومات الى ان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل الى لبنان وما رافقها من عراضات استفزازية تم الإعداد لها بعناية بحيث بلغت تكاليف الحملة الاعلانية لهذه الزيارة زهاء 13 مليون دولار. ما اعاد لفت انتباه المجتمع الدولي الى القضية اللبنانية تصريح احمدي نجاد من ان لبنان واهالي جنوبه نحديدا سيغيرون المعادلات في المنطقة، ما وضع الملف اللبناني في واجهة اهتمام العرب والمجتمع الدولي. وذلك، بالتزامن مع إعلان الرئيس الحريري وحلفائه في ثورة الارز رفضهم الانصياع للتهديدات، ما مكن الرئيس الحريري من قلب الطاولة في وجه قوى الثامن من آذار التي وجدت نفسها عاجزة في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة عن اتخاذ اي خطوة تصعيدية باستثناء مزيد من التهويل بـ”قطع الايادي”، تهديدات رأت فيها قوى الرابع عشر من آذار دليلا على مزيد من الارباك والعجز.
السنيورة يحذّر
وفي سياق متصل، نقل زوار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة عنه اشادته بصمود الرئيس الحريري ومواقفه مشيرا الى ان النصائح الخارجية يجب ان تأتي من ارض الواقع وليس لتُفرض عليه. ومن هنا ان صمود قوى الرابع عشر من آذار هو الذي املى على المجتمع العربي ومن بعده المجتمع الدولي التحرك من اجل إعادة الامور الى نصابها في لبنان ووقف مسيرة التنازلات.
ويضيف زوار الرئيس السنيورة نقلا عنه ان من الضروري الاستمرار في حال اليقظة القصوى تحسبا لاي عملية غدر تستهدف ثورة الارز قبل وبعد صدور القرار الاتهامي، حتى يتأمن العبور الى الدولة بسلام وامان.
السنيورة يحذّر من عملية غدر: الحريري صامد رغم ضغط السعودية
samir — saksls25@hotmail.com
الخطأ الأول والأكبر اللذي ارتكبه سعد الحريري انه يصغي للسنيورة ولكن مهما حصل فنحن لن نرضخ للمحكمة الدولية لا لإسرائيل ولا لأميركاوسنبقى وسيبقى لبنان بلد المقاومة والتحرير
السنيورة يحذّر من عملية غدر: الحريري صامد رغم ضغط السعودية
الخطأ الأول والأكبر اللذي ارتكبه القائد الشيخ سعد انه لم يترك الرئيس السنيورة رئيسا للحكومة لو كان السنيورة رئيسا لما اضطر القائد للتنازلات ولكن مهما حصل فنحن لن نرضخ لا لحزب حسن الايراني ولا لنبيحة سوريا وسنبقى وسيبقى لبنان بلد الرئيس الشهيد الشيخ رفيق الحريري