يظل رئيس حكومة لبنان السابق، فؤاد السنيورة، رجل دولة في نظر اللبنانيين الذين يقدّرون له صموده في “السرايا الكبيرة” في وجه حرب الداخل التي شنّها الحزب الإلهي على الدولة وفي وجه العدوان الإسرائيلي على الشعب اللبناني. ولن يضير السنيورة ما يكتبه عنه “أيتام محمد ناصيف” في “السفير” و”الأخبار”! السنيورة لم يترك جنوده يقاتلون ليهرب إلى سفارة فرنسا..!
*
أوضح المكتب الإعلامي لرئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة أنّ “ما تم نشره اليوم في صحيفة “الأخبار”، عن أنّ رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع استضاف اجتماعاً في معراب ضم إضافة إلى صاحب الدعوة، الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس أمين الجميل والسفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي، هو خبر عار من الصحة ومختلق من أساسه”.
وأضاف المكتب الإعلامي في توضيحه أنَّه “في السياق عينه نشرت صحيفة “السفير” على صفحتها الأولى “مانشيت” بالخط العريض تمّ عرضه على ثمانية أعمدة، قال نصه: “بوش في كتابه “لحظات القرار”: نعم … أطلت حرب الـ2006…. الـ1701 أنقـذ إسرائيـل ومنع عـزل أميركا وإطاحة السنيورة”، لافتاً إلى أنَّ “العنوان الذي نشرته السفير قصد إلى القول أنّ سعي بوش لإصدار القرار 1701 هو لإنقاذ إسرائيل ومنع الإطاحة بحكومة السنيورة أي أنّ إنقاذ إسرائيل وحكومة السنيورة هدف مشترك عند بوش”، وشدد على أنَّ “ما يجب التوقف عنده أنّ النص المنشور في “السفير” على لسان الرئيس بوش جاء بما يعاكس عنوان السفير وقد ورد بالحرف: “للأسف، فإنّ إسرائيل جعلت الأمور أكثر سوءاً، ففي الأسبوع الثالث للنزاع، دمّرت المقاتلات الإسرائيلية بناية سكنية في مدينة قانا اللبنانية، ولقي ثمانية وعشرون مدنياً مصرعهم، وأكثر من نصفهم من الأطفال، واستشاط رئيس الوزراء اللبناني السنيورة غضباً، وأدان القادة العرب القصف بقوة وذلك مع مواصلة شاشات التلفزيون في الشرق الأوسط عرض صور الدمار على مدار الساعة، وبدأت في القلق من أنّ الهجوم الإسرائيلي قد يؤدي للإطاحة بحكومة السنيورة الديمقراطية”.
وتابع المكتب الإعلامي للسنيورة: “وجاء في النص المنشور على لسان بوش في مكان آخر: “أوصت كوندي (يقصد كوندوليسا رايس) بأن نسعى للحصول على قرار من الأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار ونشر قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام”، فالملاحظ هنا أنّ الصحيفة تجاهلت كلام بوش عن أن الرئيس السنيورة غضب من مجزرة قانا، علماً أنّ الرئيس السنيورة طلب يومها من كوندوليسا رايس عدم القدوم إلى لبنان وأعلن و قف المفاوضات من السراي الكبير ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لحضور إعلانه وقف المفاوضات، لكن الصحيفة في ذات الوقت سعت إلى تشويه الحقائق عبر الإيحاء أن هدف بوش كان من إصدار القرار 1701 هو إنقاذ إسرائيل والرئيس السنيورة”. وأضاف: “ما تجاهلته الصحيفة أنّ القرار 1701 كان مطلبا لبنانيا وقد حظي بإجماع أعضاء الحكومة التي كانت تضم كل الأطراف بما فيهما حركة “أمل” و”حزب الله” الذي وافق على القرار ومندرجاته”، مشيراً إلى “تجاهل الصحيفة أنّ المشروع الأميركي كان استقدام قوات متعددة الجنسيات حسب الفصل السابع وهذا ما رفضه الرئيس السنيورة عبر المفاوضات الدبلوماسية التي كانت دائرة مع الجانبين الأميركي والفرنسي، وهذا ما استدعى وصف الرئيس بري للحكومة بحكومة المقاومة السياسية الخ”.
وختم المكتب الاعلامي بالقول إنّه “إزاء هذا المحاولة المفتعلة والمتكررة لتشويه الحقائق والسمعة، يهم المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة أن يعبر عن أسفه لهذا المستوى الذي وصلت إليه الأمور ويأمل من الصحيفتين الموقرتين “الأخبار” و”السفير” توخي الدقة ونشر المعلومات الصحيحة وليس اختلاق الوقائع وافتعال العناوين”.
السنيورة: خبر “الأخبار” كاذب و”السفير” شوّهت حقائق حرب تموز
وزيادتاً على هذه المقالة وللتذكير أيضا ً وخصوصا ً إلى صحيفتي “الأخبار” و “السفير” لإنعاش ذاكرتهم بأن سماحة السيد حسن نصر الله وعلى شاشات المرئي والمسموع أيضا ً فقد أدلى بموافقته عندما قال أنني موافق على القرار 1701 وصعود الجيش اللبناني الى الجنوب فقط للتذكير ويمكن للصحيفتين أيضا ً أن يراجعوا أرشيف مديرية الأخبار في محطاط المرئي .