في ما يواصل الموفد السعودي وزير الدولة للشؤون العربية “ثامر السبهان” جولته على القيادات اللبنانية عشية جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يوم الاثنين المقبل، رجحت مصادر ديبلوماسية عربية وسياسية لبنانية ان يشارك “السبهان” في جلسة إنتخاب الرئيس، ما يعطي العهد الجديد غطاءا عربيا وخليجيا يسمح له بالانطلاق من دون عقبات عربية حاصرت لبنان في المرحلة السابقة خصوصا على المستوى الاقتصادي.
المعلومات أشارت أيضا الى ان زيارة السبهان، تهدف الى اكثر من استطلاع موقف القيادات اللبنانية، بشأن الاستحقاق الرئاسي، مضيفةً ان من بين اهداف الزيارة سماع موقف الجنرال عون من كل ازمات المنطقة وما يجري حول لبنان ومن جول الخليج العربي، وحزب الله وسلاحه وقتاله في سوريا واليمن والعراق واليمن، والضمانات التي أسهب رئيس التيار العوني جبران باسيل في الحديث عنها لدول الخليج عموما وللملكة العربية السعودية خصوصا.
وتضيف المعلومات ايضا ان من بين أهداف الزيارة تقديم الدعم للرئيس سعد الحريري في تبنيه ترشيح وتأييد العماد عون، وسط اعتراض العديد من القيادات السنية وفي تيار المستقبل والكتلة النيابية المستقبلية لترشيح عون، فضلا عن استطلاع رأي القيادات الاخرى في شأن هذا التأييد.
نتائج جولات السبهان تظهّرت في ما قاله الرئيس الحريري في حديث تلفزيوني:”إن كتلة المستقبل موحدة وستصوت للجنرال عون“، نافيا وجود اي خروقات في صفوف الكتلة.
موفد رسمي إيراني في جلسة الإنتخاب؟
وفي سياق متصل قالت مصادر سياسية في بيروت إن صمت حزب الله وإنكفائه عن الشأن الرئاسي سيجد تعبيرا له يوم الانتخاب. واعتبرت ان مشاركة أي موفد إيراني رفيع المستوى في إنتخاب الرئيس العتيد، سيعني ان طهران شريك في التسوية التي أفضت الى إنتخاب عون رئيسا، وفي حين غياب أي موفد رسمي إيراني عن الجلسة والإكتفاء بمشاركة السفير الايراني في بيروت او أي ديبلوماسي من السفارة أسوة بسائر الديبلوماسيين المدعويين للمشاركة سيعني ان طهران قبلت التسوية الرئائسية اللبنانية من دون ان تكون شريكة فيها.