ورد مقال أحمد الصرّاف إلى “الشفّاف” مع التنويه التالي:
“مرفق المقال الذي سبق وأن ارتأت القبس عدم نشره نرسله مرة أخرى بعد فشل محاولاتنا إقناعهم بأهميته، وتجدون على الرابط التالي مقال عادل القصار والذي يتعلق بالموضوع نفسه:
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=443265&date=01112008
*
نشر الزميل “عادل القصار” مقالا في 26/10 بعنوان “يا متبرجات…. لاتفهمنني خطأ” تطرّق فيه لموضوع دراسة قامت بها جامعة “هارفارد” نصحت فيها نساء أمريكا بالاقتداء بالمرأة المسلمة في احتشامها وأخلاقها، وكيف أن الأسرة المسلمة التي تعيش وفق تعاليم الدين لا تعاني من أية أمراض. وورد في المقال كذلك أن الدراسة أكدت كذلك أن السبيل “الوحيد” لإنقاذ المجتمع الأمريكي من الانحدار في طريق اللاعودة من التدهور الأخلاقي وانتشار الأمراض التي أفرزتها العلاقات غير الشرعية بين الجنسين، يكمن فقط في الاقتداء بحشمة المرأة المسلمة ووقارها، واللباس الإسلامي أو الحجاب أحد دلائل الاحتشام والوقار. وورد في مقال الزميل أكثر من ذلك مما لا مجال لسرده.
وحيث أن هذا الكلام يتضمن خطلا واضحا ولا يمكن أن يصدر عن فكر وعقل سويين، دع عنك صدوره عن مؤسسة تعليمية عظيمة كهارفارد، وبسبب شكنا بمصداقية هذا الحديث أو البحث فقد قمنا بالاتصال بالزميل عادل لسؤال عن المصدر الذي استقى منه معلوماته وتاريخ صدور النشرة أو الدورية التي تضمنت مثل هذه الدراسة الخطيرة، فلم يفاجئنا بالقول بأنه لا يعرف المصدر!! وأنه نقل موضوع مقاله من موقع على الإنترنت، وأيضا لا يعرف عنوانه، وإن علي البحث عنه شخصيا بجهودي الخاصة.
وهكذا قمت بالاستعانة بأدوات البحث المتاحة، وما أكثرها، فوجدت ثلاثة مواقع على الأقل قد تطرقت لنفس الموضوع واستعملت نفس النص تقريبا وكأن المصدر واحد، بالرغم من أن بعض تلك المواقع مغالية في تطرفها الشيعي وأخرى في سنّيته. كما ورد نفس الموضوع في موقع متواضع يختص بقضايا الخطوبة والزواج، باستغلال الدين!! وقد فشلت جميعها في ذكر مصدر الخبر أو تاريخ نشر الدراسة أو نوعية الدورية الناشرة، وكأن في ذكرها “عار وشنار”!! ولم يكتف الزميل عادل بتصديق الخبر بالرغم من عدم جديته الواضحة كونه بدون أساس يمكن الرجوع له، بل وقام فوق ذلك بنقله من تلك المواقع بصورة شبه حرفية!!
لسنا هنا في معرض التقليل من قدر أحد بقدر اهتمامنا بالمصداقية. فأية جهة تشير لدراسة بمثل تلك الخطورة لا يمكن ان تغفل ذكر المصدر لو كانت صادقة، فمصداقية أية دراسة لا شك تزيد من جدية الخبر.
كما ورد في نفس المقال قصة فتاة أمريكية مسلمة محجبة تقدمت بشكوى لمدير الجامعة بسبب مضايقة أستاذها لها لإرغامها على خلع الحجاب. وقد قامت إدارة الجامعة بعقد “مناظرة” بين الأستاذ والتلميذة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى. وتم ذلك بحضور عدد من الطلبة والأساتذة، وقد وقفت تلك الطالبة موقفا “صلبا” معتزة بدينها وهذا أجبر هذا أستاذها (هكذا) للخروج من المناظرة “مهزوما مدحورا”وكان أن فتح الله على يديها قلوب الأساتذة ألآخرين فأسلم ثلاثة منهم إضافة إلى أربعة من الطلبة!!
وقال الزميل أنه نقل تلك الرواية من السيد “محمد عويد” الذي تحدث عنها في مجلة “البشرى” النسائية!!
ونعتقد لو أن تلك الحادثة قد وقعت بالفعل، بمثل ما رويت، لَصاحبَتها ضجة كبيرة. علما بأن لا الأخ العويد ولا القصار تبرعا بإيراد اسم الجامعة التي وقعت فيها القصة ولا تاريخ الحادثة ولا اسم المدينة أو أسم الطالبة أو أستاذها، أو حتى أسماء الأساتذة والطلبة السبعة الذين أعلنوا إسلامهم!!!
جميل أن نحب ديننا وندافع عن معتقداتنا ونحاول أن نشرح قلوب غيرنا لما نؤمن به، ولكن استغفال الناس والسخرية من ذكائهم أمر مخجل ومشين وغير مقبول من أي طرف كان.
ملاحظة: قال لي أحد أبنائي: لقد قرأت واطلعت على عشرات الفتاوى والآراء الدينية المتعلقة بجواز ضرب الزوجة، وأحيانا ضرورة القيام ذلك لـ”صحة” العلاقة الزوجية، وكان الاختلاف بين “الفقهاء والعلماء” هو على ما يعنيه الضرب وأدواته، وليس على الفعل نفسه. ولكن ما حيّره أكثر هو صدور فتوى مضادة تجيز للزوجة ضرب زوجها إن هو اعتدى عليها!!
وقال أبني مستطردا: يا أبي هل سنقضي زوجتي وأنا حياتنا ونحن نضرب بعضنا البعض؟
habibi.enta1@gmail.com
* رجل أعمال وكاتب كويتي
الرد على: “يا متبرجات”!!
شوف يا أستاذ احمد رعاك الله ومن رددت عليهم أجمعين:
كان الإمام التابعي عمرو بن عبيد من كبار الأئمة في زمانه وقد لوحظ عليه أنه يصوغ أحاديث ينسبها لسيدي محمد بن عبدالله عليه وعلى جميع الأنبياء والرسل أزكى سلامي,
قيل له: يا أبا عبدالله نراك تضع أحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يقول :
من كذب علي عامدا متعمدا فل يتبوأ مقعده من النار.
قال رضي الله عنه: أنا أكذب له لا أكذب عليه.
وانت وجماعتك…..كيفكم.