إستغربت أوساط سياسية لبنانية كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري بشأن تعذر الاتفاق على تشكيل الحكومة حيث اعتبر بري أن “اللحظة الإقليمية المصيرية تستوجب تحسساً بالمسؤولية من قبل كل الاطراف وترفعاً عن الحسابات الضيقة”، مؤكدا أن “كل يوم يمر من دون تشكيل الحكومة هو إمعان في المؤامرة غير المقصودة على سوريا”.
وتساءلت الاوسط السياسية من يقصد بري بالذين يتآمرون على سوريا؟ وما إذا كانت الاغلبية الجديدة هي التي تتآمر على راعيها الاقليمي بعجزها عن الاتفاق على شكل الحكومة، خصوصا وأن قوى الاقلية النيابية اعلنت عزوفها عن المشاركة في الحكومة الميقاتية.
وفي الشأن الحكومي قالت أوساط مقربة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إن كلمة السر بشأن تشكيل الحكومة ما زالت في يد الرئيس السوري بشار الاسد الذي ينشغل هذه الايام في قمع الانتفاضة الشعبية، وتاليا عبثا يبحث “الخليلين” ومعهما الرئيس بري وامين عام حزب الله ووليد جنبلاط وميشال عون عن إبتكار صيغ لحل عقد مفتلعلة بغياب كلمة السر السورية.
وأضافت أوساط الرئيس ميقاتي تقول إن الاخير ليس شركسيا (!) وهو ينتمي الى الطائفة السنية، وبالتالي هناك حدود للتنازلات التي يمكنه الإقدام عليها، مشيرا الى أن أحدا لا يمكنه الإدعاء بالفضل على ميقاتي في تسميته رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة. فلا التيار العوني ولا حزب الله ولا كتلة بري النيابية اوصلت ميقاتي الى الرئاسة الثالثة، بل إنقلاب النواب احمد كرامي ومحمد الصفدي والرئيس ميقاتي هو الذي رجح كفة الأغلبية المحدثة. وتاليا لا يدين الرئيس ميقاتي بالفضل لاحد في تسميته رئيسا مكلفا، خصوصا وأن الاكثرية المحدثة كانت تعمل على تسمية الرئيس عمر كرامي لتشكيل الحكومة إلا أن حسابات الحقل لم تنطبق على بيدر الاصوات عندها تم إعتماد خيار تسمية الرئيس ميقاتي لضمان إنتقال 3 أصوات من الاغلبية القديمة الى الاغلبية المحدثة. وفي ما لو بقيت هذه الاصوات في صالح الرئيس الحريري لكان هو حاليا من يسعى لتشكيل الحكومة بدلا من الرئيس ميقاتي.
ومن جهة ثانية تشير أوساط الرئيس ميقاتي الى أنه لا يمكن ان يقبل بسيطرة حزب الله على جميع الاجهزة الامنية في البلاد، علما أن الحزب يسيطر حاليا على جهازين أمنيين في الجيش، خصوصا مخابرات الجيش، وهو يريد من خلال تسمية عوني لتولي حقيبة وزارة الداخلية السيطرة على ما تبقى من أجهزة أمنية. وهنا تنقل أوساط الرئيس ميقاتي عنه القول ماذا لو تم إغتيال أحد رموز قوى 14 آذار؟ فهل هناك من يستطيع إعفاء ميقاتي من المسؤولية؟
الحكومة مؤجّلة: ميقاتي لست “شركسياً” ولا أخرج عن طائفتي!
Why Mr Mikati should be worried, about the assassination of the 14 March Forces members, while this happened before many times, and the Government of Mr Karami did not take any responsibility, and even they are trying to stop the Justice, to run its path for those killing.
stormable-democracy