حتى أشهر قليلة، كانت قيادات 14 آذار ترفض التعاطي مع المعارضين السوريين بذريعة عدم إستفزاز النظام السوري. لكن الديكتاتور السوري، بالتحالف مع حزب الله، يسعى للإطاحة بالنظام الشرعي في لبنان وإعادة حقبة غازي كنعان ورستم غزالة. طبيعي إذاأن تعود قيادات الأكثرية اللبنانية إلى طرح موضوع القمع داخل سوريا نفسها. مرة أخرى، وحتى لا نخطئ مجدداً: “إستقلال لبنان وديمقراطية سوريا”.
=
وطنية – 20/12/2007 (سياسة) أدلى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بتصريح تعقيبا على المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية السوري وليد المعلم وهذا نصه:
“إن كلام وليد المعلم يندرج في إطار السياسات العدائية المعلنة للنظام السوري تجاه لبنان, والتي سبق لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن أكدها, بقوله أن عدم إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية, لا يعني “نهاية العالم”, وأن حلفاء سوريا في لبنان هم أقوى مما كانوا عليه أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان, ملوحا بقبضة الحلفاء والأصدقاء لمنع ما أسماه تحقيق أي انتصار على سوريا في لبنان.
ويهمنا حيال هذه المواقف أن نؤكد على الآتي:
أولا: أن وليد المعلم, وقبله فاروق الشرع, يقدم دليلا جديدا على تدخل النظام السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية, ومشاركته المباشرة في تعطيل لالإنتخابات الرئاسية, واستمرار حال الفراغ في سدة الرئاسة, من ضمن مشروع مع قوى إقليمية أخرى, يرمي الى تضييق الخناق على لبنان واللبنانيين, وجعله ساحة مفتوحة للمساومة والإبتزاز مع جهات خارجية متعددة.
ثانيا: إن الكلام, يؤكد بما لا يدع أي مجال للشك, وجود تطابق كامل بين الأجندة السورية حيال مصير رئاسة الجمهورية في لبنان, وبين أجندة المعارضة اللبنانية, لاسيما لجهة ربط قضية الرئاسة الأولى بالسلة السياسية المتكاملة, والإعلان صراحة أن لا إنتخاب لرئيس جديد للجمهورية قبل الإتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ثالثا: إن مثل هذا التطابق يكشف عن حقيقة مرة بوجود ورقة التفاوض في جيب النظام السوري, وليس في جيب أي من قيادات المعارضة اللبنانية, وهو أمر في غاية الخطورة, من شأنه أن يعيد النظام أياه الى التلاعب بالمصير اللبناني, وأن يطيح بكل الإنجازات التي حققها اللبنانيون, بعد الرابع عشر من آذار 2005, وفي مقدمتها إنهاء الوجود الأمني والعسكري المخابراتي البغيض لهذا النظام, ومنعه من التدخل في تسمية الرؤساء والوزراء والقيادات, وتفصيل الدستور اللبناني على القياسات التي يريدها.
رابعا: اريد ان اطمئن الشعب اللبناني ان النظام السوري لن يرجع الى لبنان, مهما حاول الى ذلك سيبلا, ومهما استخدم من ضغوط وادوات, ومهما كان له ان يستقوي بهذا او ذاك من حلفاء الداخل او الخارج, فعقارب الساعة لن تعود الى الوراء والشعب اللبناني سيكون قادرا على حماية استقلاله الوطني وقراره الحر, ولن يقف مكتوف الايدي حيال رياح التعطيل والتهديد التي تهب عليه من قصر المهاجرين, وتريد للبنان ان يعود الى ازمنة الوصاية والتسلط, ازمنة صدور فرامانات بعثية بتسمية الرؤساء والتدخل في كل شاردة وواردة في حياتنا الوطنية والسياسية.
خامسا: اتوجه الى القيادات اللبنانية كافة من موقع المسؤولية الوطنية والاخلاقية, بأن الضمانة لنا جميعا هو نظامنا الديمقراطي والتزام موجبات الدستور واتفاق الطائف, وان النظام السوري لا يشكل ضمانة لاحد, بل هو يشكل عبئا على لبنان وعلى المعارضة تحديدا التي ان الاوان كي تتخذ موقفا تاريخيا بفك الارتباط مع هذا النظام والتخلي عن تفويضه في المسائل الوطنية تجاه فريق من اللبنانيين او تجاه اي جهة دولية تعمل بنية طيبة لتجاوز المازق الذي يعانيه لبنان.
ان اكبر هدية يمكن ان تقدم لاسرائيل هي الافساح في المجال امام عودة النظام السوري الى لبنان وفتح الابواب امامه لتدخل في حياتنا السياسية او اعطائه حق الفيتو في قضايا مصيرية كقضية انتخاب رئيس للجمهورية, او تشكيل حكومة او تعيين قيادات الاجهزة وسواها من القضايا التي ذاق اللبنانيين مرارة التدخل الامني السوري فيها.
سادسا: اخيرا يتحدث الوزير المعلم عن وجوب الاتفاق على سلة كاملة في لبنان تمهد الطريق امام حوار وطني, فحبذا لو في الامكان ان يستمع لاصوات المعتقلين في السجون السورية واصوات السوريين الاحرار الذي يطالبون بسلة متكاملة يكون فيها للمعارضة السورية الثلث المعطل في الحكومة, وحق المشاركة في تعيين ناب رئيس الجمهورية والحصول على نصف الحقائب السياسية في الحكومة وتسمية قائد الاركان في الجيش السوري, واقفال مكاتب التخريب على لبنان في ريف دمشق.
ان النظام السوري يتمادى في الاعتداء على استقرار لبنان والاستقواء مع الاسف الشديد على فئة واسعة من اللبنانيين بفئة اخرى يطلق عليها تسمية الحلفاء والاصدقاء وهو الامر الذي لا اجد فيه ما يشرف احدا من ابناء الوطن, بقدر ما اتطلع الى ان يكون سببا لاطلاق الصرخة المدوية في وجه نظام له في حياة لبنان سجل حافل بالقمع والارهاب والجرائم والتلاعب غي تناقضات المجتمع اللبناني.
ان النظام السوري يعلن بالفم الملآن ان انتخابات رئاسة الجمهورية لن تحصل والقيادات اللبنانية من جانبها مدعوة للرد على هذا الاعلان وترجمة التوافق على اسم العماد ميشال سليمان من خلال التأكيد على عقد جلسة لتعديل الدستور وملىء الفراغ في سدة الرئاسة الاولى قبل اي شيىء اخر وبعيدا عن اي حسابات خاطئة او اي ارتباطات تكون على حساب لبنان ووحدته الوطنية ونظامه الديمقراطي”.
الحريري ردّ على المعلم: لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء واللبنانيون يحمون إستقلالهمالكل اصبح يعلم انه لن ترتاح شعوب المنطقة ومنها سوريا ولبنان والعراق الا بتغيير النظامين الايراني والسوري المصنعين للمليشيات والمخابرات القذرة وللمسرحيات المدمرة لبلدهم ولجيرانهم وكلما وجد حل فان النظامين يصنعون المسرحيات واطبخات والسلات والحاويات ويهددون العالم بمزيد من الاعتقالات لشعبهم وتحريك المليشيات الطائفية التي صنعت من خلال 40 سنة المعتمدة على الحقد التاريخي او العرقي وهم يستغلون الزمن وينشرون الفساد في الارض كما كان يفعل الصفويون والحشاشين والزعر تاريخيا وان الدول المدافعة والداعمة لهذين النظامين حتما سينتقل اليها فيروس الارهاب المليشي والمخابراتي الذي يترعرع وينموا مع الزمن… قراءة المزيد ..
الحريري ردّ على المعلم: لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء واللبنانيون يحمون إستقلالهماي انسان الا الاحمق يعلم ان الانظمة الشمولية او الحزب القائد عبارة عن مافيات لتدمير الشعوب. أمم تتقدم.. وأخرى بلا هوية!! ظل موضوع (الاستجابة والتحدي) اللذين صاغهما “توينبي” يُحدث ضجة بين شعوب لديها القدرة على تجاوز تخلفها بردات فعل إيجابية، وأخرى مستسلمة، مستكينة، وهنا جاءت التصنيفات للمجتمعات قسرية وغير عادلة ولا منطقية، إذا ما أخذنا الموروث الحضاري لكل أمة بإسهاماته التاريخية في النسيج الحضاري الكوني.. فالرومان، واليونان كانوا يضعون أنفسهم في قائمة الشعوب ذات الحضارة، ومن منطق القوة والغزو تعددت الجرائم العرقية، والأخلاقية، وقد ورثت أوروبا هذا التطور… قراءة المزيد ..
الحريري ردّ على المعلم: لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء واللبنانيون يحمون إستقلالهمنعم لقد فاقت قيادات 14 آذار وبعد سبات طويل من غفوتها لن يرتاح لبنان ما دام هذا النظام البعثي الديكتاتوري موجود ولتنقل المعركه إلى عقر دارهم ولتتحد كل القوي الديمقراطيه في البلدين الشقيقين لإزاله هذا النظام الخائن لقضايا أمته منذ عهد بيعه للجولان بيد الخائن الأكبر حافظ الأسد ومعلوم إن الثمن كان تسليمه لبنان وتعهده بعدم فتح جبهه الجولان عندها فقط نكون حافظين لدم الشهداء كل شهداء الإستقلال الجديد تحيه لقيادات 14 آذار الذي صحت من نومها أخيرا وأن تصحوا اليوم خير من أن لا تصحوا أبدا أخوتكم… قراءة المزيد ..