قال لـ«الشرق الاوسط» إن «فتح الإسلام» هو جيش آصف شوكت لضرب السُنة
بيروت: ثائر عباس
وجه امس رئيس كتلة «المستقبل» النيابية، النائب سعد الحريري، انتقادات عنيفة الى «حزب الله»، داعياً إياه الى «الاختيار بين أن يكون لبنانياً أو جزءاً من الحرس الثوري الايراني». واتهم، في حديث لـ«الشرق الاوسط»، المعارضة بأنها شجعت من يقوم باغتيال اللبنانيين بوقوفها ضد المحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري. ووصف تنظيم «فتح الاسلام»، بانه «عصابة (صهر الرئيس السوري) آصف شوكت وجيشه الخاص الذي أرسله الى لبنان لضرب الطائفة السنية».
وقال الحريري: «من الواضح ان فريق 14 آذار لا يزال مستهدفاً. واغتيال النائب وليد عيدو هو محاولة اغتيال للاكثرية لتغيير النظام في لبنان حتى يعود نظام الوصاية الذي كان قائماً». ورأى ان «من وقف ضد المحكمة الدولية هو الذي شجع من يغتال اللبنانيين على ان يتمادى في إجرامه».
وانتقد الحريري «حزب الله» بشدة قائلاً: انه لا يفهم كيف ان السفير الايراني يزوره ويقول له انه مع المحكمة الدولية، و«حزب الله» يعارض قيامها.
وأضاف: «لقد مددنا ايدينا لنتحاور ونفتح صفحة بيضاء، فاذا بالنظام السوري يحبط هذه المحاولة بقتل وليد عيدو. مددنا اليد من دون شروط فأتت الشروط من دمشق، ذلك اننا وافقنا على قيام حكومة تضم 11 وزيراً للمعارضة و19 للأكثرية، واذ ببشار الاسد يغير المعادلة الى 13 ـ17».
وقال ان «تيار المستقبل» يمثل جزءاً كبيراً من الشعب اللبناني. وهم تارة يحاولون اغتيال نوابنا، وتارة اخرى يحاولون خلق فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين». ووصف تنظيم «فتح الاسلام» بانه «عصابة آصف شوكت» وجيشه الخاص الذي ارسله الى لبنان لضرب الطائفة السنية وتنطبق عليه تسمية شاكر شوكت، أو بالأصح آصف العبسي. وتاريخ شوكت معروف». واضاف: «يقال ان القاعدة تأتينا من سورية. وهناك من يقول انها اتت عبر مطار بيروت، فيا ترى من هو المسؤول عن (جهاز) الأمن العام؟ أليس مدير الامن العام محسوباً على المعارضة؟ واذا ارادت القاعدة ان تقاتل اسرائيل، فلماذا تأتي لتقتل اللبنانيين؟ أما كان بالاحرى لها ان تذهب الى الجولان وتحرره بما ان هذا النظام البائس الفاقد للقومية والوطنية يترك الارض العربية الوحيدة خارج فلسطين التي ضمتها الدولة الصهيونية رسمياً من دون ان يحاول تحريرها؟».
وأفاد الحريري رداً على سؤال اذا كان كلامه بمثابة سحب لليد التي مدها الى «حزب الله» والمعارضة: «كلا، لم أسحب يدي. لكن على قيادة الحزب أن تقرر اذا كانت مرتبطة بالحرس الثوري أو ان قرارها لبناني». وسخر من مقولة ان الاكثرية تريد التمهيد لوصاية دولية واقامة قاعدة عسكرية اميركية في شمال لبنان، مشيراً الى «ان الاميركيين لديهم قواعد كثيرة. لكن لا شك في ان هناك قاعدة عسكرية ايرانية اصبحت موجودة في الجنوب، وربما في سورية».
وعما اذا كان قرار إجراء الانتخابات الفرعية، هو قرار مواجهة، قال الحريري: «انه لمواجهة القتل والمجرمين. اذا لم تر المعارضة ان هناك من يذبح كل يوم، فنحن نرى وسنتصدى لقرار ذبحنا». معتبراً انه كان بالاحرى بالمعارضة وبرئيس الجمهورية اميل لحود ان يكونوا السباقين في الدعوة للانتخابات». ورداً على سؤال عما ستقوم به قوى الاكثرية اذا لم تعترف المعارضة بالدعوة للانتخابات ولم تشارك فيها ولم تقبل نتائجها، قال الحريري: «هذا يعني مكافأة للجريمة، ويعني انهم لا يقبلون بالوسيلة الوحيدة التي يمكنها ان تمنع هذه الجرائم بحق النواب، فاذا كانوا خائفين من النظام السوري او الايراني، فنحن لا نخاف إلا الله». وعما اذا كانت الاكثرية لا تزال مستعدة للحوار بعد كل ما جرى، قال الحريري: «نحن مستعدون. لكن يجب ان نرى اذا كانت ايران توافق. لم يعد هناك سورية، بل نظام ايراني».
(الشرق الأوسط)