المركزية – استدعى تنامي الحوادث الامنية على جانبي الحدود اللبنانية – السورية والحديث عن تسلل مسلحين في الاتجاهين وتهريب اسلحة اضافة الى ما تشهده الساحة الداخلية بين الحين والآخر من اشكالات امنية آخرها في طرابلس طرح ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للقوى الامنية اللبنانية من جيش وشرطة واجهزة على اختلاف مهامها ومواقعها، بحسب ما اشارت مصادر عسكرية مطلعة قالت ان القيادة العسكرية اللبنانية حضت القيادة السياسية على ضرورة اخذ هذا الموضوع في الاعتبار، خصوصا مع الانباء والاشارات الواردة في شأن امكان توقع تعكير الاستقرار الذي ينعم به لبنان راهنا في حال ارتفاع حدة الحوادث في سوريا حيث شهد الوضع هناك حالات نزوح كثيفة في اتجاه الاراضي اللبنانية وتأثر الساحة اللبنانية بذيول وانعكاسات هذا الوضع المستجد وعلى المستويات كافة.
واضافت: ان لبنان وفي ضوء التقارير الامنية التي تلقاها وتتلقاها الاجهزة المعنية اللبنانية والعربية بات يستعجل تسلم طائرة ثانية من نوع Cessna AC -208 Combat cumerver من الولايات المتحدة الاميركية عبر عقد بقيمة 7 و14 مليون دولار موقع بين القوات الجوية الاميركية وشركةAllinat techsystems (ATK)، التي كان يفترض ان يتسلمها العام المقبل 2013 لتنضم الى طائرة اولى من النوع نفسه تسلمتها القوات الجوية اللبنانية قبل ثلاث سنوات (الطائرة الأولى كانت مجهّزة للمراقبة فقط– “الشفاف”). علما ان شركة ATK تتولى تعديل هذه الطائرة ذات محركات الدفع التوربو لتجهيزها ببلورة بصرية – الكترونية MX 15 D من شركة L-3wessam تتيح للطائرة اطلاق صواريخ جو – ارض AGM-114 mk Hellfire تثبت تحت الاجنحة كذلك فإن القوات الجوية العراقية تعتبر المستخدم الرئيسي لهذه الطائرة C-208 وتمتلك منها اكثر من 10 طائرات مستخدمة عملياتياً منها ثلاث من النسخة C-208B المسلحة.
وتقول المجموعة الاميركية انها تعمل حاليا على استيعاب انظمة تسليح جو – ارض جديدة على هذه الطائرات لتلبي المتطلبات اللبنانية في الدفاع عن الحدود وفي ملاحقة العصابات والفارين وحتى المساندة في حرب الشوارع.
وكشفت المصادر عن ان ما استدعى اثارة امكان تسريع تجهيز الطائرة الثانية من Cessna AC-208 بأجهزة اطلاق الصواريخ في التقارير الامنية حول رصد اجهزة استخبار محلية وعربية قيام تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بزعامة احمد جبريل وتنظيم “فتح الانتفاضة” بنقل الجزء الاكبر من قوتهم العسكرية الى المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان. وان غالبية هذه القوات تم نشرها في منطقة سرغايا في البقاع.
نقل ترسانة الصواريخ السورية إلى الشمال
ويبدو على ما اضافت التقارير ان ذلك مرتبط بنجاح عناصر الجيش السوري الحر في السيطرة على بعض المناطق المحيطة بالزبداني القريبة من دمشق. وبنقل الجيش السوري بدوره ترسانته الصاروخية الى المناطق الجبلية في الشمال تحسباً لفقدان السيطرة على المزيد من المدن.