المركزية – مع وصول الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان في زيارة تستمر 3 أيام، وقبيل توجهه الى الجنوب غدا توجهت من بيروت صباح اليوم فرقة تضم ضباطا من الجيش الايراني عبارة عن سرية حراسة خاصة بالرئيس نجاد تتولى حمايته الشخصية في بنت جبيل وقانا، ويبلغ عديدها حسب ما ابلغت مصادر عليمة الى “المركزية” 150 ضابطا باشروا فور وصولهم بالتنسيق مع عناصر من حزب الله عملية بحث وتفتيش دقيق شملت جوانب الطرقات المؤدية الى البلدتين وساحتيهما وشرفات المنازل وسطوح الابنية المشرفة عليهما، فيما اتخذ بعضهم مواقع حراسة ثابتة في محيط الملعب الرياضي في بنت جبيل حيث سيقام إحتفال الثالثة والنصف من بعد ظهر غد يلقي خلاله نجاد كلمة، وكذلك في محيط مكان وقوع مجزرة قانا حيث سيضع اكليلا من الزهر على اضرحة الشهداء، وتقام له مراسم استقبال.
وفي وقت، انجزت اللجان المشتركة في حركة أمل وحزب الله صباح اليوم كل الاستعدادات والتحضيرات وطلبت من المواطنين التجمع على طريق صيدا – صور – قانا – بنت جبيل لاستقبال الرئيس الضيف. أكدت مصادر امنية لبنانية لـ “المركزية” ان الاجراءات الامنية المتشددة المواكبة طبيعية نظرا الى التهديدات الاسرائيلية الاخيرة المرافقة للاعلان عن زيارته الجنوب، الى جانب خصوصية نجاد على المستويات الاقليمية والدولية ما يتطلب خطة أمنية دقيقة ومنظمة.
وفي ما خص التظاهرة التي تعدها شخصيات سياسية ونيابية إسرائيلية على الحدود مع لبنان قرب بوابة فاطمة لحظة وصول نجاد الى بنت جبيل، قالت المصادر ان الجيش اللبناني والقوى الامنية في أعلى درجات التأهب لمواجهة أي طارئ او استفزازات اسرائيلية كإطلاق البالونات بألوان العلم الاسرائيلي في إتجاه الاراضي اللبنانية. وأشارت الى ان جيش الاحتلال وضع قواته في حال استنفار في مواقعه المشرفة على البلدات والحدود اللبنانية في الجنوب ولوحظ انه عمل خلال الساعات الـ 24 الماضية على تحصين موقعه في ظهر الجمل في الجانب الاسرائيلي مقابل بلدة راميا الحدودية حيث شوهدت جرافة بوكلن تقوم بتحصين الموقع وسط حراسة مؤللة للعدو الذي عزز تمركزه في مواقعه في تل رياق المشرف على بوابة فاطمة الحدودية وفي العباسية والغجر ومزارع شبعا، كذلك كثف من دورياته المؤللة في الجانب الاسرائيلي بمحاذاة الشريط الشائك الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة. ولفتت المصادر الى ان طيران الاستطلاع الاسرائيلي لم يغب عن التحليق فوق الجنوب خصوصا مدينة بنت جبيل، مشيرة الى ان هذا الطيران هو من دون طيار ومهمته التجسس والاستطلاع ورصد التحركات داخل الاراضي اللبنانية.