أثار حمادي الجبالي سخريتنا حينما دعا إلى تأسيس “الخلافة السادسة” و”جيش القدس” مباشرةً بعد فوز “النهضة” في انتخابات المجلس التأسيسي. لكن الفارق بين السيد الجبالي والرئيس مرسي هو أن الأول “تعلّم” من تجرية السلطة، في حين يصرّ الرئيس مرسي على محاولة “لَهط” السلطة بأي ثمن!
الجبالي يخرج من السلطة مأسوفاً عليه حتى من خصوم “النهضة”، ويخرج كرجل دولة! كيف سيخرج الرئيس مرسي من السلطة؟
الشفاف
*
تونس (رويترز) – اعتذر حمادي الجبالي رئيس وزراء تونس المستقيل للشعب التونسي وقال انه خيب اماله داعيا التونسيين الى الوحدة والصبر حتى تنتصر الثورة وتنجح البلاد في تجاوز ازمتها السياسية.
واستقال الجبالي الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب حركة النهضة يوم الثلاثاء بعد فشل خطته لتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية للاستعداد للانتخابات بسبب اعتراض حزبه وزعيمه راشد الغنوشي..
وقال الجبالي في كلمة للامة بثها التلفزيون الحكومي “انا اعتذر لشعبي التونسي لاني قصرت وخيبت امال التونسيين”.
لكنه قال انه “متفائل لان الحكمة ستسود ابناء الشعب وان الثورة ستفوز”.
ودعا الجبالي التونسيين من سياسيين ونقابيين واعلاميين الى الوحدة في الفترة المقبلة من اجل انجاح المرحلة المقبلة.
وقال إن على التونسيين ان يصبروا خلال الاشهر المقبلة حتى تصل تونس الى بر الامان واضاف قائلا “بلادنا تستحق ان نصبر..وان تتوقف المطالب والاعتصامات حتى تنتصر الثورة”. وتسبب اغتيال المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير شباط في دخول تونس في أسوأ أزمة سياسية منذ الثورة التي أطاحت قبل نحو عامين بالرئيس زين العابدين بن علي.
وأدى اغتيال السياسي اليساري العلماني إلى احتجاجات في الشوارع ليكشف عن فجوة عميقة بين حكام تونس الإسلاميين وبين معارضيهم الليبراليين والعلمانيين..
وكان الجبالي اقترح تشكيل حكومة كفاءات لتحل محل حكومته الائتلافية التي تقودها حركة النهضة وتضم حزبين علمانيين لتجنيب البلاد واقتصادها الذي يعتمد على السياحة المزيد من الصراع.
حركة النهضة التونسية: الجبالي يرفض إعادة تعيينه رئيسا للوزراء
تونس (رويترز) – قال حزب حركة النهضة الإسلامي في تونس وهو أكبر حزب في البرلمان يوم الخميس إن رئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي رفض اعادة تكليفه بالمنصب الذي استقال منه قبل يومين.
وقال بيان للحزب إن النهضة ستختار مرشحا آخر ليخلف الجبالي الذي اعتذر عن اعادة تكليفه.
واستقال الجبالي يوم الثلاثاء بعد فشل مبادرته تكوين حكومة كفاءات غير حزبية بسبب اعتراض حزبه -حزب النهضة- الذي يؤيد حكومة ائتلافية.
وقال بيان للنهضة ان “الجبالي اعتذر عن قبول الترشيح…ستعرض الحركة المرشح الجديد على رئيس الجمهورية هذا الاسبوع”.
وتسبب مقتل المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير شباط على يد مجهول امام بيته في دخول تونس في أسوأ ازمة سياسية منذ الثورة التي اطاحت بالنظام السابق قبل عامين.
وكان الجبالي قال انه لن يقبل من جديد ترشيحه لهذا المنصب الا اذا تم الاتفاق على حكومة لا تقصي اي جهة سياسية في البلاد وان يتم تحديد تاريخ مسبق للانتخابات المقبلة وموعد الانتهاء من الدستور.
وقال مسؤول رفيع لرويترز ان اسم رئيس الوزراء المقبل سيكون من ضمن هذه الاسماء وهي نور الدين البحيري وزير العدل او عبد اللطيف المكي وزير الصحة او محمد بن سالم وزير الفلاحة او علي العريض وزير الداخلية
وفازت حركة النهضة الاسلامية في اول انتخابات حرة جرت في اكتوبر 2011. وتسيطر على 42 بالمئة من مقاعد المجلس التأسيسي.
وسيكلف رئيس الجمهورية رئيس الوزراء الجديد الذي ستختاره حركة النهضة بتشكيل حكومة في مدة لا تتجاوز اسبوعين من تاريخ تقديم اسم المرشح الجديد لمنصب رئيس وزراء.