القاهرة: سامح سامي
أصدر اليوم كمال زاخر المفكر ومنسق التيار العلماني بيانا يوضح فيه موقفه من ما هو منشور بكثير من الصحف والمواقع الاليكترونية، وفيما يلي ننشر نص البيان:
فوجئت مع غيري من المتابعين لأخبار الكنيسة والأقباط فى الصحف والمواقع الإلكترونية بتصريحات منسوبة للتيار العلمانى، وليّ على وجه الخصوص، تتعلق بترشيح ثلاثة من الآباء الرهبان لخلافة قداسة البابا شنودة الثالث ـ اطال الله عمره ـ قيل فيها إن اعضاء التيار العلماني اجتمعوا في الآونة الأخيرة سراً وبحثوا أزمة خلافة البابا وبادروا بطرح ثلاثة اسماء من الآباء الرهبان بديري الأنبا بيشوى وأبو مقار، وهو ما لم يحدث بالمرة، الأمر الذي يستوجب الرد والتوضيح في نقاط محددة :
1 ـ منذ انتهاء أعمال وفعاليات المؤتمر العلماني الثالث ( 21 ـ 22 يونية 2008 ) والذي تناول عبر محاوره قضية تفعيل وترسيخ ثقافة المواطنة، لم يجتمع أعضاء التيار العلماني معاً( سراً أو علانية ) وبالتالي لم يناقشوا هذا الأمر لا من قريب أو من بعيد .
2 ـ الحديث عن خلافة قداسة البابا حديث يفتقر للياقة وابسط قواعد البنوة، خاصة فى ضوء الظروف الصحية الدقيقة التى يمر بها قداسته، والتى فيها ندعو الرب القدير أن يمن على قداسته بالشفاء التام ويعود لوطنه وكنيسته فى اتم صحة وعافية، ونحن نكن لقداسة البابا شنودة الثالث كل الاحترام والتقدير.
3 ـ سبق للتيار العلماني أن قدم مشروع لائحة لانتخاب البابا البطريرك فى وقت كان فيه قداسة البابا فى كامل صحته وفى اثناء وجوده بيننا بالقاهرة، وبعد أن صرح قداسته بأنه سوف يناقش موضوع اللائحة، باعتبارها عملاً تنظيمياً تحتاجه الكنيسة.
4 ـ فى تصوري أن هناك من يحاول تشويه صورتنا كتيار علماني في الأوساط القبطية، ويستغل الظروف الصحية لقداسة البابا ليبدأ معركته الخاصة ف صراع الخلافة، فيحرق الأسماء التى يرى أنها يمكن أن تكون عقبة فى طريق تحقيقه لمبتغاه الذى يخطط له، فى استغلال غير أمين لحالة التعاطف الشعبى الصادق مع قداسة البابا.
5 ـ لم نتعود ـ شخصياً أو كمجموعة علمانيين ـ أن نتناول الشأن الكنسي فى جلسات سرية أو نبدى رؤانا خاصة المعبرة عن التيار العلماني بشكل شخصي فردي، بل نعلنها إما من خلال مؤتمرات علنية مفتوحة ومتاحة للكل أو عبر بيانات إعلامية نعلنها للكافة وفي كل وسائل الإعلام المتاحة المقروءة والمرئية.
6 ـ أعود للتأكيد على أن التيار العلمانى هو جزء لا يتجزأ من الكنيسة ولا يمكن بحال أن ندخل فى معارك وهمية أو نسعى لننال من سمعة وقدر الكنيسة وقادتها، ونعتمد الحوار والموضوعية والمصارحة والشفافية طريقاً وحيداً لعملنا.
كمال زاخر موسى
Kamal_zakher@hotmail.com