يمارس سماحة السيّد حسن نصرالله سياسة التناقضات ويتقنها خصوصاً على شريحة واسعة من جمهوره ولا أحد يستطيع أن يناقشه في أي موضوع أو خطاب سياسي له لأن الشمولية قد سيطرت على عقول هؤلاء.
في العام 2006، قبل حرب تموز وفي مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في المجلس قال السيّد نصرالله لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة آنذاك بأن لبنان سيشهد صيفاً هادئاً وسياحة مزدهرة، ثم فعل العكس وخطف جنديين إسرائيليين فكانت حرب تموز 2006.
خلال حرب تموز 2006 قال السيّد حسن “إنني أطلب من الحكومة الصمود سياسيا ًأكثر فأكثر” وعند إنتهاء الحرب نعت الحكومة بغير الشرعية والميثاقية، وخلال الحرب قال سماحة السيّد مقولته الشهيرة (لو كنت أعلم… لما أقدمت على هكذا عمل) وعند إنتهاء الحرب قال لجمهوره: “مبروك عليكم النصر الإلهي”.
بعد حرب تموز عام 2006 وفي أحد خطاباته في الضاحية الجنوبية قال سماحة السيّد لجمهوره “يا أشرف الناس”، ثم لاحقا ً في العام 2009 راح يستجدي الدولة كي تُدخل القوى الأمنية إلى أحياء وشوارع “أشرف الناس” في منطقة الضاحية الجنوبية بعد إنفلاش عصابات المخدرات وسرقة السيارات والدعارة تحت مسمى زواج المتعة، تحت عنوان “النظام من الإيمان”.
في العام 2007 قال سماحة السيّد: “إنّ سلاح المقاومة لن يمتدإلى داخل الوطن” إلى إن فعل العكس في السابع من أيار عام 2008بإجتياحه المجيد لبيروت والجبل عسكريا ً، والإشتباكات المسلحة بين الحزب والأحباش في منطقة برج أبي حيدر في العام 2010، ثم انتشار فرق القمصان السود التابعة لحزب الله على مفترق الطرقات وشوارع بيروت لترهيب النواب لإنتخاب دولة الرئيس نجيب الميقاتي
رئيسا ً للوزراء في العام 2011.
لقد شجع سماحة السيّد وبارك ثورة الشعوب في مصر وتونس وليبيا واليمن وساند بشدة قسماً كبيراً من الشعب البحريني في ثورته على الحكم. وبالمقابل اتهم سماحة السيّد الشعب السوري الثائر على النظام القمعي بالعملاء لأميركا وإسرائيل.
في خطاباته يتغنى سماحة السيّد بدعم المقاومة للجيش اللبناني ولكن على الأرض يفعل العكس مثل إسقاط مروحية للجيش اللبناني فوق منطقة إقليم التفاح وقتل قائد الطائرة الضابط “سامر حنّا”، وعند كل إنفجار في المخازن التابعة لحزبه في الجنوب يمنع عناصر حزبه الجيش اللبناني من تطويق المكان للتحقيق به.
وبالحديث عن المحكمة الدولية قال سماحة السيّد أنها محكمة إسرائيلية وأنه لا يعترف بها ولن يقبل بالتصويت على تمويلها إلا أنه فعل العكس وأمر وكلاءه الوزراء داخل الحكومة بالتصويت على تمويل المحكمة الإسرائيلية حسب إدعائه.
السيّد حسن نصرالله يتهم دائما ً فريق 14 آذار بأنهم عملاء لإسرائيل إلا إنّ جميع العملاء لإسرائيل الذين تم إكتشافهم كانوا ناخرين وبكثرة داخل حزبه.
وفي خطاب لسيّد حسن نصرالله بتاريخ 6/2/2012 بذكرى المولد النبوي الشريف قال: لسنا محتاجين لا لتجارة المخدرات ولا لغسيل الأموال متناسيا ًإنّ منطقة الضاحية الجنوبية الخاضعة لسيطرة حزبه ومربعاته الأمنية تعج بتجارة المخدرات ومروجيها ليس هذا فحسب ففي العام الماضي وفي الإكوادور بأميركا اللاتينية ألقت السلطات
الإكوادورية القبض على شبكة دولية لتهريب المخدرات تعمل على تمويل حزب الله، وإن الحزب كان يقوم بغسيل الأموال عن طريق رجل الأعمال اللبناني والمقرب منه القابع في سجن رومية الحاج صلاح عز الدين بجرم الإفلاس الإحتيالي.
ومن أوجه التناقضات سيّد حسن مع الإحترام والتقدير لسماحته، إنه
دائما ً يجاهر في خطاباته السابقة بمناصرة المظلومين، ومن جهة ثانية يساند ويؤازر حليفه الطاغي بشار الأسد علناً في ظلم وعدوان وقتل الشعب السوري المطالب بحقه تماماً كما ظلم الحسين
الذي قتل في كربلاء لمطالبته بحقه.
كاتب لبناني
alibassad g3a hotmail.com
التناقضات السياسية عند السيّد حسن!
الامين العام لحزب الله دائما كلامه وخطاباته ممتلئة بالتناقضات ففي احدى خطاباته السابقة قال ان قرارات الحزب نابعة من الذات ولمصلحة الوطن ولكن عندما صرح الجنرال الايراني قاسم سليماني منذ أسابيع بان نفوذ ايران موجودة في لبنان وبالجنوب تحديدا سماحة الامين العام وحزبه التزم الصمت ولم يعلق على الموضوع احدا منهم.