أشارت معلومات الى ان رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط قرر، وعلى جري عادته وطريقته، توجيه رسائل الى من يعنيهم الامر في قوى 14 آذار، والمملكة العربية السعودية، مفادها بأن استهدافه ليس سهلا، وبأنه قادر على قلب المعادلات في أي وقت! خصوصا ان ما يطرح عليه ليس سوى إملاءات وما يشبه الاوامر، في حين ان الدور التاريخي لـ”المختارة” في لبنان يشبه دور “الصرح البطريركي الماروني”، وليس بيوتات الزعامات السياسية لاي طائفة انتموا، بدليل ان “المختارة” تمارس دورا سياسيا ووطنيا منذ اربعة قرون في حين ان البيوتات السياسية تغيرت وبقيت “المختارة” و”بكركي” صنوين.
المعلومات أضافت، ان جنبلاط وفي اعقاب سوء الفهم الذي نشأ بينه وبين قيادات قوى 14 آذار، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري، والرئيس فؤاد السنيورة، أراد توجيه رسائل الى هذا الفريق، خصوصا ان هناك من سعى من بينهم، للعب على قصة تيمور وليد جنبلاط، وإبلاغ والده ان “تيمور” يعترض على مواقفه، وانه أقرب الى توجهات قوى 14 آذار السياسية!
وبشأن اللقاء بين قيادات حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، قالت المعلومات أن اللقاء كان متفقا عليه قبل حوالي الشهر ،وهو لم يأت وليد ردة فعل مبرمجة، مشيرة الى انه حصل في منزل الوزير غازي العريضي على مائدة العشاء وشارك فيه عن الحزب “وفيق صفا”.
وتضيف ان حزب الله ابلغ العريضي الاستمرار في الاتفاق مع جنبلاط بشأن الفصل بين الشأنين السوري والداخلي، وان مواقف جنبلاط على المستوى الداخلي وبشأن إسقاط الحكومة والفراغ وعدم الاستقرار تتلاقى مع مواقف حزب الله، مشيرة الى ان البحث جارٍ لعقد لقاء بين جنبلاط وامين عام حزب الله السيد نصرالله.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان استقبال جنبلاط للوزير السابق وئام وهاب، والغزل المتمادي بينه وبين الامير طلال ارسلان، إضافة الى نتائج اللقاء مع حزب الله، أراد منها جنبلاط إفهام الجميع تكتيكيا، أنه رقم صعب وأساسي في المعادلة الداخلية اللبنانية، وانه ليس من نوع الزعامات التي تتلقى الأوامر، ولا الإملاءات من أحد، وأنه قادر على توجيه البوصلة السياسية في البلاد في الاتجاه الذي يحفظ مكانته السياسية، والدور التاريخي للمختارة وللموحدين الدروز في لبنان.
موعد مع الملك عبدالله
وفي الشأن الجنبلاطي السعودي، اشارت المعلومات الى ان وسيطاً نقل الى جنبلاط، على طريقته، كلاما على لسان الرئيس فؤاد السنيورة، اثار حفيظة جنبلاط ، وأثار ثائرته! حيث ان الوسيط ابلغ جنبلاط نقلا عن السنيورة القول إن عليه ان يستقيل من الحكومة الحكومة اولا، ومن ثم يتم العمل على فتح ابواب المملكة في وجهه.
وفي حقيقة العلاقة الجنبلاطية – السعودية، فإن موعدا كان حُدد لجنبلاط مع العاهل السعودي، قبل فترة، إلا أن ذهاب العاهل السعودي الى المغرب لامضاء فترة نقاهة، أجّل اللقاء الى موعد لم يحدد، وتاليا فإن جنبلاط ما زال ينتظر تحديد هذا الموعد.
ومن هنا تشير المعلومات الى ان جنبلاط ربط بين ما نقله الوسيط عن لسان الرئيس السنيورة وعدم تحديد الموعد مع العاهل السعودي، معتبرا ان هناك جهات لبنانية تعمل على عرقلة حصول اللقاء، وربطه بشروط وأجندات محلية سياسية، قد لا تكون متسقة مع سياسة المملكة العربية السعودية العربية عامة واللبنانية خصوصا.
وتضيف ان جنبلاط شعر بالاستفزاز جراء الرسالة التي نُقلت عن لسان الرئيس السنيورة، والتي مفادها الحقيقي ان السنيورة وفريق الرئيس الحريري يواصلون العمل على حصول لقاء بين جنبلاط والعاهل السعودي، من دون ان يعني هذا الامر ربط حصول الموعد بالشأن الداخلي اللبناني السياسي.