وكالة الصحافة الفرنسية- اعتبر البيت الابيض الاحد ان ايام الزعيم الليبي معمر القذافي في السلطة باتت “معدودة”، في وقت يشن الثوار الليبيون عملية في العاصمة الليبية لعزلها.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان الرئيس باراك اوباما ابلغ صباحا بالوضع في ليبيا من جانب مستشاره لمكافحة الارهاب جون برينان.
واوباما موجود منذ الخميس في جزيرة مارثاز فينيارد في ماساشوستس (شمال شرق) حيث يمضي اجازة مع عائلته.
واكد المتحدث ان “الولايات المتحدة على اتصال مستمر بحلفائنا وشركائنا والمجلس الوطني الانتقالي” الذي يمثل المعارضة الليبية.
واضاف “نعتقد ان ايام القذافي معدودة وان الشعب الليبي يستحق مستقبلا عادلا وديموقراطيا وسلميا”، مكررا الموقف المعتاد للادارة الاميركية حيال الازمة الليبية.
وتدور حاليا في العاصمة الليبية عملية لعزل القذافي وفقا للمجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار ومقره بنغازي) في الوقت الذي يقترب فيه الثوار من العاصمة من ناحية الغرب.
*
القذافي يقول انه سيبقى في طرابلس “حتى النهاية
تونس (رويترز) – قال الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الاحد انه سيبقى في طرابلس “حتى النهاية” ودعا أنصاره في شتى انحاء البلاد الى المساعدة في تحرير العاصمة من هجوم المعارضة.
واضاف في رسالة صوتية بثها التلفزيون الرسمي انه يخشى ان تحترق طرابلس وقال انه سيزود انصاره بالسلاح لمحاربة المعارضة.
مراسل لرويترز : سماع دوي اطلاق للنار قرب فندق في طرابلس
طرابلس (رويترز) – قال مراسل لرويترز يوم الاحد انه سمع دوي اطلاق كثيف للنار قرب فندق في طرابلس يقيم فيه الاعلاميون الاجانب.
وقال المراسل ان الصوت يبدو دوي اطلاق أسلحة الية.
ناشط : وصول 200 مقاتل الى طرابلس بحرا من مصراتة
تونس (رويترز) – قال ناشط موال للمعارضة في طرابلس لمراسل لرويترز خارج ليبيا يوم الاحد ان نحو 200 مقاتل وصلوا العاصمة الليبية على متن زوارق قادمين من مصراتة لتعزيز المقاتلين الموجودين بالفعل في المدينة.
وتابع الناشط ان المعارضين يخوضون معركة شرسة مع قوات العقيد معمر القذافي داخل قاعدة معيتيقة الجوية في حي تاجوراء بالعاصمة.
*
المعارضة الليبية تقول انها سيطرت على أجزاء من طرابلس
جدايم (ليبيا) (رويترز) – قالت المعارضة الليبية انها سيطرت على جيوب في طرابلس بعد ليلة من القتال مع تقدم معارضي الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة يوم الاحد معلنين عن هجوم نهائي لاسقاط الزعيم الليبي.
ووصف القذافي في رسالة صوتية بثها التلفزيون الحكومي المعارضين الذين يقاتلون منذ فبراير شباط للاطاحة به “بالجرذان” وقال انه لن يستسلم.
وفي هجوم منسق كان المعارضون يخططون له سرا منذ شهور لانهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما بدأ اطلاق النيران مساء السبت عبر طرابلس بعد لحظات من استخدام رجال الدين مكبرات الصوت في ماذن المساجد لدعوة الناس للخروج الى الشوارع.
ويشير القتال داخل طرابلس الى جانب تقدم مقاتلي المعارضة الى مشارف المدينة فيما يبدو الى بدء مرحلة حاسمة في الصراع المستمر منذ ستة أشهر والذي أصبح أكثر انتفاضات “الربيع العربي” دموية وتدخل فيه حلف شمال الاطلسي.
لكن قوات الامن التابعة للقذافي التي تواجه زحفا من قوات المعارضة من ثلاث جبهات لم تنهر بالشكل الذي توقعه بعض المقاتلين. وتقتصر الانتفاضة على أحياء محدودة ولم تمتد للمدينة بأكملها.
واذا تمت الاطاحة بالقذافي فهناك تساؤلات حول ما اذا كانت المعارضة بامكانها اعادة الاستقرار في البلاد المصدرة للنفط. وتعاني المعارضة من نزاعات وتنافس في صفوفها.
ومع بزوغ شمس يوم الاحد أي بعد أكثر من 12 ساعة من اندلاع القتال ما زال بالامكان سماع دوي اطلاق الرصاص في العاصمة الليبية ولكن بكثافة أقل.
وقالت مراسلة من رويترز في فندق بوسط المدينة ان بامكانها سماع دوي اطلاق نيران كل بضع دقائق وأصوات أسلحة ثقيلة.
وأقرب مفرزة للمعارضة تتمركز في الزاوية على بعد نصف ساعة بالسيارة من غرب طرابلس.
وقال مقاتلو المعارضة من خط الجبهة انهم سيطروا على بلدة جدايم وانهم الان على بعد نحو 20 كيلومترا من طرابلس ويقتربون من ضاحية جنزور بغرب العاصمة.
وقال مراسل من رويترز قرب خط الجبهة ان بامكانه سماع دوي قذائف تسقط ويمكنه رؤية أعمدة دخان. وهرعت عربات الاسعاف من خط الجبهة الى المستشفى في بلدة الزاوية القريبة.
واحتفل مقاتلو المعارضة في جدايم وهم يكبرون.
وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ان المعارضين يسيطرون على عدد من الاحياء مضيفا أن المزيد من المعارضين يتدفقون حاليا من خارج المدينة للانضمام لزملائهم.
وقال عاشور شمس الصحفي المعارض والنشط المقيم في بريطانيا ان فرص القذافي لخروج امن تتضاءل مع مرور الوقت مضيفا أن كلما بقي تقلصت قاعدته وأصبح من الاسهل أن يلقى القبض عليه أو يقتل. وتابع أنه يعتقد أن لا أحد ينقل الصورة كاملة للقذافي مشيرا الى أن ابنه سيف الاسلام هو من يقود القتال نيابة عنه.
ومكان تواجد القذافي ما زال سرا.
وتتجمع قوات المعارضة جنوبي طرابلس حيث قالوا لمراسلة رويترز انهم يستعدون لمهاجمة بلدة العزيزية التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترا الى الجنوب من طرابلس. وتحاول قوة أخرى للمعارضة التقدم من زليتن الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا الى الشرق.
وفي طرابلس ذاتها يبدو وكأن كل من الجانبين يسعى للسيطرة على أسطح المنازل حيث يكون بالامكان اعداد مواقع لاطلاق النيران استعدادا على ما يبدو لموجة جديدة من القتال أثناء الليل.
وقال أحد النشطاء المعارضين في طرابلس ان قوات القذافي نشرت قناصة على أسطح المباني حول باب العزيزية مقر القذافي وعلى أسطح برج مياه قريب.
وسمع دوي اطلاق نيران وهو يتحدث على فترات كل بضع ثوان.
وقال النشط الذي تحدث الى مراسل لرويترز خارج ليبيا “تحصل قوات القذافي على تعزيزات لتمشيط العاصمة.”
واستطرد “السكان يبكون ويطلبون المساعدة. استشهد أحد السكان. أصيب كثيرون.” ولم يتسن على الفور التحقق من أقواله بشكل مستقل.
وبث التلفزيون الحكومي رسالة على الشاشة تحث السكان على عدم السماح لمقاتلي المعارضة المسلحين بالاختباء فوق أسطح منازلهم.
وقالت الرسالة ان العملاء وأعضاء تنظيم القاعدة يحاولون زعزعة استقرار المدينة وتخريبها. وطلبت من السكان منعهم من استغلال منازلهم ومبانيهم ومواجهتهم والتعاون مع وحدات مكافحة الارهاب للقبض عليهم.
وفي رسالة صوتية تم بثها عقب منتصف الليل سعى القذافي الى أن يظهر للسكان أنه ما زال مسيطرا.
وقال القذافي في رسالة صوتية بثها التلفزيون الرسمي الليبي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية “نهنئكم بالقضاء على هؤلاء الجرذان التي انتشرت هذه الليلة وداهمتها الجماهير وقضت عليها.”
وأضاف أنه يعرف ان هناك غارات جوية ولكنه قال ان اصوات الالعاب النارية اعلى من صوت القنابل التي تسقطها تلك الطائرات.
وفي افادة صحفية للمراسلين الاجانب كرر المتحدث باسم القذافي نبرة التحدي.
وقال موسى ابراهيم ان الوحدات المسلحة التي تدافع عن طرابلس من المعارضين تؤمن تماما انه اذا سقطت طرابلس فستسيل الدماء في كل مكان ومن ثم أجدر بهم القتال حتى النهاية.
وأضاف أن الحكومة الليبية تحمل الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المسؤولية الادبية عن كل قتيل سقط دون داع في ليبيا.