البقاع – خاص بـ”الشفّاف”
لم تقتصر مشاركة حزب الله على دعم النظام السوري بالعناصر المقاتلة، ورفده بالمعلومات الامنية، ووسائل الاتصال المتطورة، وتحويل “قناة المنار” الى ناطقة رسمية باسم النظام. بل تعدّت ذلك الى تأمين غطاء صاروخي ومدفعي لـ”شبيحة” النظام الاسدي خلال تنفيذها اقتحام مدن وبلدات حمص وريف دمشق، ما يدل على مستوى التنسيق الميداني الرفيع بينهما.
مشاركة سلاحي الصواريخ والمدفعية التابع لحزب الله في دعم “الشبيحة”، أو في المعارك الدائرة بين الجيشين الحر والاسدي، أثارت أسئلة كثيرة في الاوساط البقاعية عامة، والشيعية على وجه الخصوص، سواء منها المعارضة للثنائية الشيعية، او تلك التي ما زالت تراهن على تغيير ما قد تفرضة تطورات الازمة السورية على استراتيجية حزب الله!
تكمن خطورة اشراك حزب الله لصواريخه في النزاع الدائر في سوريا في استخدامه الاراضي اللبنانية المتاخمة للحدود السورية اطلاق ظرفية متنقلة، وأخرى ثابتة احيانا، الامر الذي يوفر لنظام آل الاسد خدمة مزدوجة: دعم لوجستي ضروري لشبيحته أولاً، وحجّة دبلوماسية – سياسية تدعم ادعاءات النظام السوري لجهة تعرضه لاطلاقات نارية من الاراضي اللبنانية، الامر الذي يتيح له سبل الدفاع امام المحافل الدولية، وتبرير اعتداءاته اليومية على الاراضي اللبنانية في وجه اي مساءلة او اعتراض رسمي لبناني!
يقول مرجع شيعي بقاعي معارض بقوة لانبطاح قيادة حزب الله أمام أرجل النظامين السوري والايراني: ما تقوم به قيادة الحزب أمر مشين، وفاقع جدا! فها نحن اليوم نلمس حقيقة صواريخ السيد حسن نصرالله ووجهة استعمالها. “بالأمس، تابع المرجع، اتحفنا السيد خلال اطلالته التلفزيونية الاخيرة عن قدرة الحزب الصاروخية على تدمير أي هدف عسكري أو مدني في الكيان الصهيوني. وهذه “التحفة” ليست بجديدة، فنحن نسمعها كلازمة في اطلالات السيد المتلفزة وهي، اذا اردت توصيفها، أجد أنها لا تحيد عن “مبدأ غوبلز” العظيم الذي أصبح مرجعا تهتدي به سياسة حزب الله في ملف قتال اسرائيل، وهو مرجع لا تتناقض مبادؤه على الاطلاق مع نهج النظام السوري في مواجهة العدو الاسرائيلي منذ العام 1973 حتى اليوم، والذي لم يطلق رصاصة واحدة , وليس صاروخا، على طول جبهة الجولان المحتل.”
“إذاً، , يتابع المرجع” نحن امام أكذوبة جديدة من اكاذيب القيادة السياسية لحزب الله، اكذوبة لا تشذ عن سياسة ونهج واكاذيب الممانعة البعثية المقبورة. فمهمّة السيد واضحة جدا، وهي لفت انظار الشارع الشيعي الى ان صواريخه جاهزة لقتال العدو الاسرائيلي، وانه يمتلك الالاف منها لمواجهة اي اعتداء على ايران او لبنان! بينما الواقع والعملي والميداني يسير وفق خطة مدروسة ينفذ واضعوها خطة استخدام صواريخ “الممانعة الحزب اللاوية” من شمال البقاع باتجاه الاراضي السورية خدمةً وحمايةً للنظام الاسدي.
ما عبر عنه المرجع الشيعي البقاعي، المكتوي بنار “المرجعية الايرانية” وممثليها في لبنان، يتطابق مع اعتراضات لغير كادر من كوادر حزب الله ينتمون الى عشيرتي “نصر الدين” و”شمص” في منطقة “الهرمل” المجاورة للحدود السورية.
اذ يسأل هؤلاء عن وجهة استخدام سلاحي الصواريخ والمدفعية: هل هي ضد العدو الاسرائيلي أم لقتال الجيش السوري الحر وشارعه الشعبي؟ ويعلن هؤلاء صراحة: “نحن نلتزم سياسة وتوجه قيادة الحزب، وكل كلمة أو حرف ينطق بهما سيد المقاومة حسن نصرالله، ولكن لماذا اختلفت وجهة صواريخنا، ومن هو العدو اليوم؟ هل اصبحت صواريخنا توجَّه ضد جيراننا من المدنيين المعارضين والجيش السوري الحر؟” ويؤكدون: “نحن مع بشار الاسد! ونعمل بهدي من السيد الخامنئي، ولكن لا بد من اسئلة وحسابات: أسئلة عن سرّ تحول صواريخنا الى اراض عربية مجاورة؟ وعن أي مصير تدفعنا أليه قيادة الحزب؟ وحسابات: عن مصير علاقاتنا مع جيران يبدو انهم بلغوا مرحلة مؤكدة على صعيد استلام السلطة في بلادهم”.
اعتراضات المرجع الشيعي البقاعي، وبعض كوادر حزب الله في البقاع، عن تحوّل القوة الصاروخية للحزب عن وجهتها التي يدعيها الى قصف وتدمير المدن والقرى السورية المنتفضة ضد نظام الاسد، ليست مظهرا أوحد من مظاهر الازمات التي تستجلبها أفعال حزب الله للبنان. بل هناك مظهر غير عادي – وغير مستغرب – يتمثل بموقف الحكومة اللبنانية من ممارسات حزب الله الصاروخية. اذ تحولت حكومة النأي بالنفس الى “شاهد ما شافش حاجة”، ان لم نقل إلى حكومة متواطئة مع سياسة وتوجهات حزب الله تحت هذا العنوان المسرحي، فحوّلت نفسها الى مطية لفريق رهنَ نفسه وسلاحه للنظام السوري، ومن خلفه الايراني، وشرع بموافقتها ومباركتها يرتكب الموبقات كلها على حساب لبنان التاريخ والجغرافيا والمستقبل.
غطاء صاروخي من لبنان لاقتحام “القصير” السورية
ويضاف الى ما سبق , افادت معلومات ميدانية مستقاة عن شهود عيان من ابناء الهرمل وجوارها عن مساندة القوة الصاروخية التابعة لحزب الله والمتمركزة في “وادي العاصي”، و”حوش سنيد”، وجرود “بعلبك الشرقية”، لعسكر الاسد خلال اقتحامه القرى الواقعة داخل الاراضي السورية المجاورة للحدود اللبنانية، وبخاصة منها مدينة “القصير” والقرى المجاورة لها.
وغطاء “حزبي” لاقتحام “مشاريع القاع” اللبنانية
وكثيرة هي الروايات والشهادات عن دعم صاروخي وفّره “حزب الله” لعسكر الاسد خلال توغلاته من جهة “معبر جوسي” باتجاه “مشاريع القاع”. حتى ان حزب الله دفع غير مرة بمقاتليه في تلك المنطقة، وتحت غطاء صاروخي ومدفعي، مشكلا فك كماشة تتكامل مع عملية اقتحام عسكر الاسد لـ”مشاريع القاع”، او محاولته – أي عسكر الاسد- تطويق عناصر من الجيش الحر يتمركزون داخل الاراضي السورية بين “مشاريع القاع” و”معبر جوسي” السوري.
والى شهادات الاهالي برز مؤخرا موقف رئيس بلدية “عرسال” الذي حدد بالاسماء والتواريخ والامكنة مراحل تدخّل سلاحي صواريخ ومدفعية حزب الله من قلب الاراضي اللبنانية في “البقاع” لمساندة ودعم عسكر الاسد والتي ادت بحسب رئيس بلدية “عرسال” الى استشهاد لبنانيين من “عرسال” وبلدة “مشاريع القاع”.
الى ذلك، كشف ناشط من المعارضة السورية يتنقل بين امكنة تجمع النازحين السوريين الى البقاع، عن مصادر الجيش السوري الحر، ان الاخير يمتلك معلومات دقيقة وموثّقة عن مشاركة سلاح الصواريخ التابع لحزب الله في المعارك الدائرة في سوريا، فضلاً عن امتلاكه لمقاطع فيديو ليلية قصيرة تثبت ذلك وانه- الجيش الحر – يختار الوقت المناسب لاستخدامها. ويختم القيادي بالاشارة الى عمق ازمة النظام الاسدي الذي يتمسك اليوم بـ”قشة” حزب الله العائمة في بحر من العواصف العاتية.
البقاع الشيعي يتململ: مدفعية “الحزب” تقصف ريف دمشق وحمص من البقاع الشماليالكيان الأسدي يواجه حرباً تحريرية شاملة. 18 شهراً وهو يناور ويقاتل ويتخبط لكن دون نتيجة، عدا مئات آلاف الأرواح العربية المزهوقة والمهجرين العرب والمخفيين العرب والمدن العربية المدمرة بالطائرات والدبابات والبوارج الروسية والمرتزقة الإسلامويين الأصوليين الشيعة المتدفقين من إيران الخمينية عبر العراق ومن لبنان المحتل. 18 شهراً والكيان الأسدي يتراجع وينكفئ رغم هذه المساندة المباشرة الميدانية الهائلة. فلا عجب في أن يطلب من أعوانه وعملائه الأصوليين الشعية المزروعين فوق أرض لبنان أن يدعموه بصواريخهم المكدسة أصلاً لهذا الهدف. هذا ليس برأي قابل للتنسيب، بل إنه واقع معايَن مشهود من… قراءة المزيد ..
البقاع الشيعي يتململ: مدفعية “الحزب” تقصف ريف دمشق وحمص من البقاع الشمالي
ولك شو هالكذبة الكبيرة؟ سوريا تزوّد حزب الله بالصواريخ ولديها منها كفاية, ولديها من الجنود ما يفوق بآلاف ما لدى حزب الله, فلماذا تحتاج لتغطية صاروخية من حزب الله من داخل لبنان؟ حبل الكذب قصير يا حيدر الطفيلي أو من يختبئ خلف هذا المعرّف.
البقاع الشيعي يتململ: مدفعية “الحزب” تقصف ريف دمشق وحمص من البقاع الشماليLast week we wrote on our Blog(khaled-democracytheway) under Article: Lebanon Syria Borders, that the Note forwarded to the President by 14 March Forces to deploy UNICEF Forces in the North, is Logic, but the Facts on the Ground are different. The presence of Hezbollah Armed Forces would not allow this STANCE to come to light. We know that Hezbollah Ballistics are fired to kill Free Syrian Army and Syrian Civilians. But we do not understand, when the Head of Hezbollah Politicians RAAD(The Thunder FART), trying to FOOL the Lebanese… قراءة المزيد ..