الشفاف – خاص
بعد عقود من اعتماد دمشق كممر إجباري للعلاقات الايرانية – اللبنانية بدمشق، يبدو ان طهران اكتشفت انها لم تعد في حاجة الى هذا الممر وان أتباعها في لبنان اصبحوا من القوة وبلغوا سن الرشد بما لا يعوزهم لأي راعٍ سوري.
فقد أشار المراقبون الى ان زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران، والتي تم تنسيقها على عجل أثناء الزيارة العاجلة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى دمشق، ولقاء العجلة الذي عقده مع نظيره السوري بشار الاسد في مطار دمشق الدولي، ستسفر عن نتائج لها انعكاساتها على الساحتين اللبنانية والعراقية بالضرورة حيث تقاطع المصالح والنفوذ الايراني – السوري.
ويضيف المراقبون ان الضغوط الايرانية التي نجحت جزئيا في صدور إعلان شكلي بتبني بعض الكتل الشيعية ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية، والفوضى والمرتقب حدوثها في لبنان من خلال السيناريوهات التي يعممها قادة اتباع ايران في لبنان، لا تؤشر الى تفاهم ايرني سوري بشأن الملفين الاقليميين.
فسوريا لا ترغب بعودة المالكي، وهي تريد هدوءاً أكثر في لبنان انسجاما مع تعهداتها للملكة العربية السعودية. ولكن يبدو ان ايران، التي راجعت حساباتها، وجدت انها لم تعد في حاجة دمشق لبنانيا وعراقيا، فكانت الخطوة الاولى في العراق والخطوة الثانية مرتقبة أثناء وبعد زيارة محمود احمدي نجاد الى لبنان وما يعدّ له حزب الله من احتفالات.
المراقبون أشاروا الى ان الاسد توجه الى طهران وفي مقدم اولوياته البحث مع القيادة الايرانية برفض معظم مكونات الشعب العراقي لعودة المالكي الى رئاسة الحكومة فضلا عن جميع الدول العربية. إضافة الى الرغبة العربية والدولية واللبنانية بأن لا يقوم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعراضات شعبية في جنوب لبنان قد تفضي الى ما لا تحمد عقباه على جبة الجنوب اللبناني.
وفي حين ان مسعى الاسد ما زال غير معلوم حتى الساعة، إلا أن الوضع العراقي لم يشهد اي تغير مرتبط باستبعاد المالكي، في حين ان التحضيرات التي يجريها حزب الله في لبنان لاستقبال احمدي نجاد لا تبشر بأن الاستفزاز والاستعلاء الذين يمارسهما حزب الله واتباع ايران في لبنان يميل الى حدة اقل.
فقد أشارت المعلومات الى ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله سوف يعلن في كلمته في المدينة الرياضية في بيروت إحتفاءاَ بزيارة “ولي نعمته” الى لبنان انتهاء مرحلة وبداية مرحلة جديدة: انتهاء مرحلة ما يعتبره حزب الله الوصاية الدولية غير المباشرة على لبنان ومرحلة الممر الدمشقي ومرحلة التأثير السعودي في السياسة اللبنانية، وبداية مرحلة النفوذ الايراني الذي سيضيف اليه نصرالله “وعدا” بالنصر من جديد على إسرائيل بعد ان يكرس همينته على الداخل اللبناني.
وإزاء استمرار التحضيرات على وتيرتها المتصاعدة في المناطق والاماكن التي سيمر بها موكب نجاد، وحيث سيتوقف لتحية اتباعه سواء في الجنوب او في بيروت، يبدو ان الإحراج سيطال إثنين، الدولة اللبنانية، التي ستجد نفسها امام إعلان نهايتها وتقويض مؤسساتها على يد نجاد واتباعه، والثاني، الدور السوري وتأثيره المزعوم على حلفائه في لبنان والذين يفترض ان حزب الله في مقدمهم.
فدمشق ترى ان البساط بدأ ينزاح من تحت اقدامها على الساحة اللبنانية وان حزب الله وراعيه الاقليمي يتصرفان في الداخل اللبناني في معزل عن مصالح دمشق. وهذا أكثر ما يخيف القيادة السورية التي تريد ضبط إيقاع تحركها الاقليمي على وقع مصالحها، وبما يتقاطع مع مصالح حلفائها وليس العكس.
وانطلاقا مما سبق، بدأت دمشق تعيد النظر في حساباتها العراقية واللبنانية على وقع مصالحها العربية والتزاماتها الدولية وتجاه المملكة العربية السعودية. وفي هذا السياق، تشير المعلومات الى ان المواقف السورية تتجه نحو مزيد من الارتباك في الشأنين العراقي واللبناني بما يفسح في المجال امام مزيد من التدخل الايراني ويعرّض الساحتين العراقية واللبنانية لمزيد من الفوضى.
* ورد في المقال الأصلي أن نجاد سيلقي كلمته في الملعب البلدي والصحيح هو المدينة الرياضية كما لاحظ القارئ الأستاذ غسان بركات.
الاسد في طهران: دمشق لم تعد الممر الإجباري الى العراق ولبنان
إلى الجولاني الأشوس riskability : حاذر الحَمَصَنة !
جمال العوض — pera1973@hotmail.fr
وبخاصة متى كانت مطعّمة بحقنة حَورَنَة، فالإثنتان أضر بعد من السَورَنة. والثلاثة اختزال “تحصيل حاصل” للأيرَنة في مطلق الحالات. من بدائيات الحساب
الاسد في طهران: دمشق لم تعد الممر الإجباري الى العراق ولبنان
النظام السوري هو جمولكية الخوف والبطالة والذل والمافيات المخابراتية تعيث بالارض الفساد فهي سرطانات خبيثة ان اوروبا اتحدت باستخدام العقل اي بتطبيق العدل اي الديمقراطية اي لا احد فوق القانون ولقد وصلت الى ذلك بعد ان كانت تدمر ذاتها بواسطة العضلات اي القوة وخاضت حربين عالميتن اما العالم العربي نتيجة التخلف والدكتاتورية والانقلابات العسكرية والميليشيات والمافيات المخابراتية فمعظمه يتفتت اي اصبح جثة تتفسخ واصبحت الديناصورات ومنها اسرائيل وايران تلتهمه.
الاسد في طهران: دمشق لم تعد الممر الإجباري الى العراق ولبنان جمال العوض — petra1973@hotmail.fr قد تكون تنطوي المقارنة بين تأثير عشيرة الأسد، وبين التأثير الطهراني، في لبنان، على شيء من الفائدة، ولو من حيث التحليل والتخمين السياسيّين. لكن العامل الأهم يبقى لبنانياً، رغم ظواهر الأمور: متى عاد اللبنانيون إلى درب التصدي لحرب عشيرة الأسد المتواصلة على لبنان وما يمثّله من ثقل في أبعاد متعددة (ومفقودة في “سورية”) منذ 1970، سيتم فرز مكوّنات المشهد، وتحديد الأسس الفعلية الفاعلة لتحولاته ووجهتها. ما عانى منه لبنان المقاوم، وبالدرجة الأفدح في الشهور المنصرمة، سير الحريري في السياسة السعودية المستجدة ومُروّجاها إبن الملك السعودي… قراءة المزيد ..
الاسد في طهران: دمشق لم تعد الممر الإجباري الى العراق ولبنان Ghassan Barakat المراقبون أشاروا بأن دمشق لم تعد ممر إجباري للعلاقات الايرانية – اللبنانية وان طهران اكتشفت انها لم تعد في حاجة الى هذا الممر والبساط بدأ ينزاح من تحت اقدام دمشق على الساحة اللبنانية وان حزب الله وراعيه الاقليمي يتصرفان في الداخل اللبناني في معزل عن مصالح دمشق، حسنا ً ما دام كل هذاالكلام صحيحاً ماهو تفسير المراقبين السياسيين من الإستنابات القضائية الذي تقدم بها جميل السيد في المحاكم السورية ضد سياسيين لبنانيين ولماذا لم ترفض سوريا الإستنابات القضائية على أساس أن دمشق لم تعد ممر. مع فائق… قراءة المزيد ..
الاسد في طهران: دمشق لم تعد الممر الإجباري الى العراق ولبنان
shafic — bariloche119@hotmail.com
قرائتكم للاوضاع مهمة لكن سكوتكم أهم