مقطع من رائعة رافاييل “مدرسة أثينا” المعروضة في متاحق الفاتيكان: “إبن رشد” يقرأ من فوق أكتاف المعلّم “فيتاغوروس”
لا حدود لقدرات العقل البشري.
الإعجاز العلمي للعقل البشرى قدم الكثير الكثير من الأختراعات والإكتشافات والإنجازات التكنولوجيه والطبية التى خففت كثيراً من
المعاناة البشرية، كالكهرباء والأدوية والتطعيمات، ووسائل النقل المختلفة من السياره للطائرة ووسائل الإتصالات و”الأيفون” والكمبيوتر… ماذا قدم لنا “الإعجاز العلمى للقرآن”!؟!
“الإعجاز العلمى للقرآن” مفهوم روج له رجال الدين بشكل ملحوظ فى بدايات القرن العشرين للأسباب التالية :
١- الطفرة العلمية والتكنولوجية العظيمة التى حققتها اوروبا أبهرت المسلمين وكانت بمثابة صفعة مؤلمة لهم. وقفوا حائرين بلا حيلة أمام هذا التطور. فأخذوا يبحثوا عن أمجاد من الماضى… وكانت النتيجة أنهم غرزوا فى القرن السابع الميلادى.. مع الخلفاء والأئمه والصحابة، واختلقوا وفبركوا القصص والكلمات التى تعطي القرآن والسيرة وزناً وبُعداً علمياً وطبياً وفلكياً وأقتصادياً…
٢- حاله الإحباط المتراكم والعجز لدى المسلمين عن إيجاد الحلول والتخطيط للمستقبل، والخوف من المجهول بسبب تفشى الجهل والتخلف بينهم، أدى إلى الاتجاه إلى السماء والقرآن تيمّناً بمقوله “القرآن صالح لكل زمان ومكان”، وأنه الملاذ الوحيد، وان به حلولاً لجميع المشاكل…..
فى الحقيقة، المسلمون لا يدركون أن القرآن، وتفاسيره بالتالي، تآويل وتفاسير للإستهلاك المحلى الضيق لا يمكن إطلاقاً أن
يكون لها رصيد علمي عالمي، إضافةً الى إفتقارها الى أي أنجاز يفيد البشرية كاإانجازات والاختراعات العلمية للغرب….
السؤال المطروح:
– لماذا نِعَمُ الله وأفضاله على البشرية مرتبطة ارتباطا وثيقاً، بل تعتمد اعتماد كلياً، على إبداعات واكتشافات الذين كفروا من الغرب؟
– لماذا عبارة “علّم الأنسان ما لم يعلم” لا تنطبق على المسلمين بل تنطبق حصرياً على الغرب الكافر؟
أخيراً، المسلمون، وبسبب افلاسهم العلمي والتكنولوجي والطبي، يستمدون قوتهم من الماضي الغابر، تارةً من القرأن، وتارة من الطب النبوي، وتارةً اخرى من الأعشاب. وإذا اشتد بهم المرض، شدوا الرحال الى لندن وأمريكا يطلبون الشفاء من الذين كفروا..!
الأهم ان “جميع” اكتشافات الإعجاز العلمي في القرآن تأتي لاحقة لا سابقة للاكتشاف العلمي الإنساني!
لماذا لا وجود لحقيقه علمية فى القران لم يصل لها العلم الإنساني بعد، حتى يكون هناك سبق و من ثم.. أعجاز حقيقى وليس فبركة ..!
بالمناسبة، لم يذكر احد من علماء وفلاسفة المسلمين، كالفارابى وابن رشد وابن سينا والطبيب الرازى، شيئاً قط فى مؤلفاتهم عن الإعجاز العلمى للقرآن بالرغم من قرب فترتهم للرسالة والوحي!