باستعراض مواقف الإصلاحيين (في إيران) يتبين أن الجميع، باستثناء عدد قليل منهم، وقف إلى جانب حماس في الحرب الراهنة، ضمنا أو صراحة، واعتبر جرائم إسرائيل السابقة مبررا لجرائم حماس في قتل المدنيين وتعريض حياة الأطفال والمواطنين العاديين للخطر تحت عنوان “الدفاع المشروع” عن غزة. حتى أن البعض أخذ بقاعدة “البادئ أظلم”!
وأظهرت هذه المواقف مرة أخرى الإفلاس السياسي لـ”لإصلاحيين” وصوابية تجاوز الشعب لهم. لقد أثبت “الإصلاحيون”، مرة أخرى، أنهم لا يملكون إيماناً مبدئياً بالمعايير الإنسانية، ولا إيمانا بحقوق الإنسان، ولا يستطيعون إنكار العنف غير المبرر، وأنهم لا يختلفون عن الأصوليين وعن خامنئي في سياستهم الخارجية المناهضة لإسرائيل والمعادية لأمريكا ودفاعهم عن وهم “المقاومة”.
https://twitter.com/i/status/1710688775674732561
الفيديو أعلاه: رجال خامنئي يوزعون المشروبات في طهران لمناسبة “طوفان الأقصى”، مثلما وزعوا “البقلاوة” في شوارع ضاحية بيروت لمناسبة اغتيال الصحفي جبران التويني
إذا تقرر أنه في الحكم على الأحداث لا بد أن يتم البحث عن البادئ بالقسوة، فإن سلسلة الأحداث سوف تعود الواحدة تلو الأخرى، وفي النهاية تصل إلى وجوب معاقبة قابيل!
فإذا كان الأساس أن إدانة الجريمة مشروطة بكونها رد فعل، أو أولاً تقع على عاتق المحتل، فلماذا صيغت قوانين الحرب؟ هذه المغالطة هي محاولة فاشلة للتغطية على دعم الجماعات المتطرفة والإجرامية وحماس!
The divide between the Iranian regime and the Iranian people could not be greater.
Soccer fans chant “Take that Palestinian flag and shove it up your ***” in response to an attempt by regime supporters to rally for Hamas.pic.twitter.com/1SQ0YoTs6V
— Gabriel Noronha (@GLNoronha) October 8, 2023
الفيديو أعلاه: مشجعو فريق برسيبوليس الإيراني يهتفون “خذوا علمكم الفلسطيني وادحشوه…”. سبب الحقد على الفلسطيني هو أن النظام يمول حزب الله وحماس على حساب حاجات الشعب الإيراني
إذا حصلت حماس على السلطة في فلسطين، فإنها ستمارس نفس السلوك العنيف تجاه الشعب الفلسطيني، كما قامت حتى الآن بإرهاب وإعدام وتعذيب وسجن معارضيها الفلسطينيين في غزة وانتهاك حقوقهم المدنية.
المغالطة الأخرى للإصلاحيين هي تجاهل النتيجة المنطقية لحجتهم. إذا قبلنا أن “حماس” أو أي جماعة فلسطينية يمكنها قتل وسجن النساء والأطفال والمواطنين العاديين في إسرائيل بسبب الجرائم العديدة السابقة التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية!
إذاً، فليقبل الإصلاحيون”، أو من لهم وجهة نظر مماثلة، أن يستهدف الشعبُ السوري الشعبَ الإيراني بهجمات مميتة بسبب الجرائم الشنيعة التي” ترتكبها الجمهورية الإسلامية الإيرانية!
كما أن بعض الإصلاحيين الذين تحملوا المسؤولية القانونية عن القمع الدموي في الثمانينات (في إيران) سيكونون الهدف المشروع لانتقام المظلومين! إنّ ضعف هذه الحجة وعدم دقتها واضح. والهدف من ذلك هو إظهار تناقضات هذا الإتجاه والنتائج السلبية لحججهم، والتي ستؤثر عليهم أيضاً في المستقبل.
إن إدانة جرائم إسرائيل أمر معقول ويمكن الدفاع عنه عندما تكون هناك حساسية تجاه أصل الجريمة، والحكم على الأحداث بناء على المبادئ التي تحدد الجريمة، وليس على أساس الاعتبارات السياسية والأيديولوجية وطريقة النظر إلى مرتكب الجريمة!
*علي أفشاري ناشط إصلاحي سابق، وعضو لجنة “تحكيم الوحدة” الطلابي.
نقلاً عن موقع “دنيا الوطن” الفلسطيني: يُحيي الفلسطينيون يوم الأحد 12 أيلول/ سبتمبر ذكرى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وإخلاء مستوطناتها منه، بعد مضي 38 عامًا على احتلاله عام 1967 في حرب النكسة (الأيام الستة حسب التسمية الإسرائيلية) فقد أنهت إسرائيل في مثل هذا اليوم من عام 2005 إخلاء 21 مستوطنة كانت تمثل نحو 35% من مساحة قطاع غزة، في حدثٍ فريد من نوعه، حيث لم يسبق لإسرائيل أن أخلت أرضًا استولت عليها منذ احتلالها فلسطين عام 1948م. ولا تزال صور آليات الجيش الإسرائيلي وهي تخرج تباعًا من أراضي القطاع وفي مقابلها أهالي غزة الذين خرجوا ابتهاجًا بانتصارهم حاضرة في… قراءة المزيد ..
غريب ان تعتبر ان غزة كانت محررة. حتى بعص المسؤولين في الامم المتحدة كانت تعتبرها اكبر سجن مفتوح. وهي محاصرة حتى قبل ان تسيطر عليها حماس ودمر مطارها ومؤسساتها خلال الانتفاضة الثانية وبعد غزوة ابن لادن لاميركا التي استغلها شارون لكسر انتفاضة الحجارة الثانية. يعني انت تعتبر الحرية ان والسيادة ليست شرطا ضروريا للتنمية والديمقراطية. يعني يجب ان تخضع الضحية لشروط الحاني حتى لو كان من نوع نتنايهو وبن عمير وسموتريش حتى غوتيريس قال ان عملية حماس التي ادانها طبعا لم تأت من فراغ. طرحك يتقاطع مع طرح اليمين الاسرائيلي المتطرف لان في اليسار والوسط على ضمورهما هناك من يقول… قراءة المزيد ..
بدون طول شرح: حماس قتلت 260 شاباً وشابة كانوا يرقصون في حفلة ولم يكونوا مسلحين. قتلتهم بدم بارد، وليس في اشتباك. هل تؤيد؟ هل تدين؟ حماس “فظّعت” في أطفال وعجائز، واحرقت بعضهم في بيوتهم. هل تؤيد؟ هل تدين؟ لكن، لا تقل “أنا ضد داعش” و”أنا مع حماس”. دائماً الحق على “الآخرين”. أمس سمعت مذيعة “الجزيرة” تقول أن مسؤولية ما فعلته “حماس” تقع على “الإحتلال”. حلو كتير. لكن اسرائيل انسحبت من غزة قبل 18 سنة، في سنة 2005. يعني غزة ليست “تحت الإحتلال”. إنها بلد محرر، يتلقى الدعم الدولي و”هبات” أمير قطر. فلماذا لم يحولها الإخوان المسلمون إلى جنة؟ باختصار أيضاً:… قراءة المزيد ..
الموضوع الفلسطيني له خصوصية ذلك انه مورس بحقهم الاقتلاع والتنكيل والعنصرية وهم تحت الاحتلال واسرائيل كيان فوق القانون الدولي وحتى الاسرائيلي والغرب ومعظم الدول الكبرى تطنش عن جرائمهم. هذا لا يعني تأييد قتل المدنيين( رغم ان الجيش الاسرائيلي يكاد يطال مع الاحتياط ربع الشعب الاسرائيلي) حين تضع ملايين الفلسطينيين في سجون مفتوحة وسجون مغلقة والعالم يتفرج على التنكيل والابارثايد، فانت تغلق كل الخيارات السياسية وتفتح للخيارات الاخرى. حتى اسحق رابين كاسر عظام الاطفال في الانتفاضة الاولى قتلوه لانه فتح باب التسوية مع عرفات. اسرائيل فتحت ابواب حماس الايديولوجية من زمان لتقسيم الفلسطينيين ولضرب الليبراليين . انت تفتح الابواب ولكنك لا… قراءة المزيد ..